مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
ميلاد مجاهد
ولد الشهيد المجاهد "أسامة Ù…Ùيد الأÙندي" ÙÙŠ مخيم الشاطئ للاجئين بتاريخ 23/5/1983 لعائلة مهجّرة من مدينة المجدل كباقي الأسر الÙلسطينية التي هجرت من ديارها عند اØتلال Ùلسطين عام 1948. وتتكون أسرة الشهيد الأÙندي من والديه وسبعة من الأبناء وثلاثة من البنات، وكان الشهيد أسامة الثالث بين الأبناء. درس شهيدنا المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدرسة الزهاوي وترك بعدها المدرسة وعمل ÙÙŠ مجال الØياكة لكي يساعد ÙÙŠ إعالة أسرته.
صÙاته وأخلاقه
يقول "أبو نعيم" Ø£Øد المقربين من الشهيد: كان أسامة مداوما على الصلاة والعبادة ÙÙŠ مسجد الغÙران بØÙŠ الشيخ رضوان، وكان يتردد على مسجد الشهيد هشام Øمد بالØÙŠØŒ Øيث يجلس ÙÙŠ Øلق الذكر وتعليم القرآن، Øيث كان ÙŠØب هذه المجالس التي أوصى أبناء الجهاد الإسلامي بها".
كما كان الشهيد ÙŠØب ØÙظ القرآن على الرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة، ÙØÙظ جزئي تبارك وعم، وكان الأشبال يندهشون عندما يجلس بينهم ويتكلم بطلاقة بعد أن ÙŠØÙظ خطبة عن شريط كاسيت.
كانت Ùكرة بناء مسجد ÙÙŠ المنطقة التي يسكن Ùيها الشهيد أسامة أكبر أمنياته، Ùسعى لها واجتهد، وبالÙعل كان ما أراد، Øيث أقيم مسجد الشهيد طوالبة ÙÙŠ مكان عرس استشهاده.
ÙÙŠ عرس الشهيد البطل موÙÙ‚ الأعرج ذهب الشهيد أسامة مع عدد من إخوانه سيرا على الأقدام من منطقته إلى Øيث بيت عزاء الشهيد موÙÙ‚ØŒ Ùقال له أصØابه إنه يوجد باص لنقلهم للمكان، إلا أنه رÙض وقال: أنا اليوم سأتعب من أجل الشهداء لتتعبوا لي ÙÙŠ عرسي.
قبل ثلاثة أيام من استشهاده قال لأØد أصدقائه إنه يريد أن يتزوج، Ùقال له صديقه سنعمل لك عرسا إسلاميا على الطريق العام، Ùرد أسامة قائلا: "لا سأعمل عرسي أمام منزلي لتÙØ±Ø Ø£Ù…ÙŠ".
ÙˆÙÙŠ الأيام الأخيرة قبل استشهاده كان أسامة كثير العبادة، يقوم الليل Ùˆ يقرأ القرآن ويصوم النواÙÙ„ØŒ كما قام بتقسيم الأشبال ÙÙŠ مسجد الغÙران كنظام مجموعات تعتمد على Ù†Ùسها ÙÙŠ العمل داخل المسجد وأوصاهم بالمداومة على الجلسات ÙˆØÙظ القرآن الكريم.
مشواره الجهادي
انتمى الشهيد أسامة Ù„Øركة الجهاد الإسلامي قبل Ù†ØÙˆ أربع سنوات من استشهاده، وعمل كمسئول للجنة الرياضية ولجنة الÙعاليات ÙÙŠ مسجد الغÙران ÙˆÙÙŠ منطقته.
التØÙ‚ الشهيد ÙÙŠ صÙو٠سرايا القدس ÙÙŠ شهر رمضان عام 2003ØŒ وخرج لتنÙيذ عملية استشهادية على عاتقه الشخصي Ùاعتقله جهاز الاستخبارات الÙلسطيني.
خلال انتÙاضة الأقصى اعتقل أسامة لدى الشرطة الÙلسطينية لمدة شهر خلال Øملات الاعتقال التي كانت تشنها أجهزة أمن السلطة ضد المجاهدين.
استشهاده
ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Øادي Ùˆ العشرين من مارس 2004 توجه شهيدنا الÙارس كعادته إلى مكان عمله ÙÙŠ مصنع الØياكة، ÙˆÙÙŠ Ùترة الظهيرة وبالتØديد الساعة الواØدة غادر المصنع وأجرى اتصالا هاتÙيا مع أخيه عصرا قال له Ùيه: إنه سيتأخر الليلة وبرر ذلك بأن هناك مهرجان للجهاد الإسلامي ÙÙŠ بيت لاهيا وأنه سيذهب إلى هناك وطلب منه أن يبلغ أمه أن سيرسل لها Ø£Øلى هدية ÙÙŠ يوم الأم، وبالÙعل عاد لها شهيدا.
توجه الشهيد الأÙندي مع رÙيقه الشهيد Ø£Øمد غباين ابن شهداء الأقصى لتنÙيذ عملية مشتركة على الطريق الاستيطاني لمغتصبة كسوÙيم سابقا مساء الأØد 21/3/2004ØŒ وبعد أن أخذ شهداؤنا الأبطال مواقعهم بدأت المعركة بينهم وبين جنود الاØتلال ÙÙŠ تمام الساعة 10:30 مساء، واستمرت المعركة لمدة ساعة ونص٠تقريبا وقع خلالها عدد من جنود الاØتلال بين قتيل Ùˆ جريØ.
يقول الشهيد القائد أبو جندل والذي كان يشارك ÙÙŠ ÙˆØدة إسناد العملية إن أسامة ألقى على Ø£Øد الجيبات العسكرية الصهيونية Ø£Øد عشر قنبلة يدوية خلال ساعة تقريبا، ولم يرد الجيب على مصدر إلقاء القنابل بالمطلق.
وصية الشهيد
بسم الله الرØمن الرØيم
أنا الشهيد الØÙŠ بإذن الله أسامة Ù…Ùيد الأÙندي ابن سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين، أشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØده لا شريك له وأن Ù…Øمدا عبده ورسوله، وأن الجنة ØÙ‚ وأن النار ØÙ‚ وأن الله يبعث من ÙÙŠ القبور، إن الله لا يخل٠الميعاد، عليها Ù†Øيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله.
أوصيكم بتقوى الله عز وجل والدعاء لي، والتزام الصلاة ÙÙŠ المسجد وأن تسيروا على طريق الجهاد والمقاومة وتواصلوا درب النبي Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم والصØابة الكرام.
أمي العزيزة:
لا تØزني ولا تبكي عليّ؛ Ùأنا بإذن الله شهيد، كوني صابرة واØتسبيني عند الله شهيدا، أوصيك بالصلاة والدعاء لي.
أبي الغالي:
سامØني يا أبي العزيز على أي تقصير ÙÙŠ Øقك..سامØني إني عشقت الشهادة..ادع لي يا أبي ÙÙŠ كل صلاة.
إخواني الأØبة:
سامØوني وادعوا لي والتزموا الصلاة ÙÙŠ المسجد، أوصيكم بوالديكم.. "ديروا بالكم عليهم".
إخواني أبناء الجهاد الإسلامي:
التزموا تقوى الله والصلاة ÙÙŠ المساجد ÙˆØلق الذكر والجلسات، لا تنسوني من دعائكم، والتزموا هذا الطريق واصبروا وصابروا وسامØوا إخوانكم واØتسبوا جهادكم وكل ما يصيبكم عند الله.
إخواني أبناء Øركة Øماس:
أوصيكم بتقوى الله عز وجل وأن تسامØوني، وأوصيكم بإخوانكم ÙÙŠ الجهاد الإسلامي وكونوا يا Ø£Øباب مترابطين.. وكونوا عباد الله إخوانا.
Ø£Øبابي ÙÙŠ مسجد الغÙران:
أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالمسجد لا تنسوني من دعائكم وسامØوني.
Ø£Øبابي أشبال المسجد:
لا تنسوني من دعائكم والتزموا الصلاة والجلسات ÙÙŠ المسجد ÙˆØÙظ القرآن الكريم، أعدّوا أنÙسكم بأن تكونوا جيل النصر وجند الإسلام.
أوصي الجميع بأن يسامØوني ويكثروا من الدعاء لي وأن يواصلوا طريق الجهاد ولا تنسوا المسجد.
أخوكم/أسامة الأÙندي
(المصدر: سرايا القدس، 21/3/2004)