- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الشهيد Ù…Øمد الجمل ذكرى بطولة تأبى النسيان
شمسه٠لن تغيب
ÙÙŠ لقاء بأسرة الشهيد Ù…Øمد الجمل بمخيم رÙØ Ù„Ù„Ø§Ø¬Ø¦ÙŠÙ† جنوب قطاع غزة، أكد شقيقه "عرÙات" أن ما تعرض له الشهيد Ù…Øمد وأسرته ÙÙŠ مرØلة Ø·Ùولته كان له أشد الأثر ÙÙŠ تكوين شخصيته الجهادية الناقمة على بني صهيون، لاÙتاً إلى أن ما تعرض له والده من Øادثة إطلاق نار من جنود الاØتلال أمام ناظره، هي التي أوقدت نار التمرد ÙÙŠ وجدانه، Øيث ظلت صورة مشهد والده وهو مصاب بثلاثة عشر رصاصة.. Ù…ØÙورة ÙÙŠ ذاكرته تعذبه وتؤرقه، وتزيد من نقمه على بني يهود.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø´Ù‚ÙŠÙ‚Ù‡ أن التربية الإسلامية السليمة التي تلقاها داخل أسرته كان لها أشد الأثر ÙÙŠ تكوين شخصيته الإسلامية الجهادية، مؤكداً على أن أهم ما كان يميز شقيقه Ù…Øمد هدوءه الشديد وابتسامته اللطيÙØ© التي لم تغب عن وجهه المشرق.
وقال عرÙات: "رغم أنه كان أصغرنا سناً والمØبوب والمدلل من الجميع، Ùإنه كان زاهداً ÙÙŠ الدنيا، باØثاً عن الشهادة ÙÙŠ سبيل الله"ØŒ مشيراً إلى دور الشهيد الوØدوي بين كل الÙصائل الÙلسطينية - ولاسيما الإسلامية منها- Øيث كان الشهيد يدرس ÙÙŠ الجامعة الإسلامية، غير أن تعرضه للاعتقال المتكرر Øال دون إكماله لمشواره التعليمي".
وأضاÙ: "رغم مرور خمس وعشرون عاماً على ارتقائه شهيداً بإذن الله، Ùإن كلماته وصورته لم تغب عن طيÙÙŠ للØظة، ولا زلت أشعر بوجوده بيننا يشاركنا Ø£ÙراØنا وأتراØنا". وتذكر أبو سعيد اللØظات التي استقبلت Ùيها أسرته نبأ استشهاد شقيقه Ù…Øمد، قائلاً: "لم يتسن لي المشاركة ÙÙŠ تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، Øيث تم اعتقالي بعد استشهاده بساعات ÙˆØكم عليّ بالسجن أربعة عشر عاماً لتقديمي مساعدات (لوجستية) له ولرÙاقه، ولكن علمت أن والدتي - رØمها الله - طردت كل النسوة اللواتي جئنَ للبكاء والوعيل، وقالت لهنَّ: "لا أقبل ÙÙŠ عرس نجلي إلا التهاني والزغاريد".
وأكمل Øديثه بعد Ù„Øظة صمت: "بقدر ما أنَّ Ùراقه كان مأساة، بقدر ما كان خبر استشهاده بعد معركة أسطورية سطرها ورÙاقه ÙرØØ© لكل Ùلسطيني غيور"ØŒ مؤكداً على أن الÙترة التي عاشها الشهيد Ù…Øمد بعد هروبه من سجن غزة المركزي كانت من أصعب المراØÙ„ التي عاشتها أسرته التي تعرضت لأبشع وسائل التعذيب والتضييق، ÙˆØتى بعد استشهاده والتي انتهت بهدم منزل العائلة واعتقال أشقائه.
وأضاÙ: "ببساطة، لم يكن الشهيد Ù…Øمد ممن يجود الزمن بالكثيرين من أمثاله، لقد أدركنا معنى الغياب عندما علمنا أن Ù…Øمد ومن معه قد استشهدوا ÙÙŠ سبيل الله"ØŒ سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم ÙÙŠ ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§ØªÙ‡.
كما كان Ù…Øمد Ùارس السيÙØŒ Ùقد كان Ùارس الكلمة أيضاً، Øيث كان خطيباً ÙÙŠ مساجد مخيم رÙØ.. كما كان Ù…Øبوباً من جميع أصدقائه وأقاربه. وقد قضى الشهيد Ù…Øمد سنوات طويلة ÙÙŠ سجون الاØتلال، عر٠خلالها بصوته العذب ÙÙŠ تلاوة القرآن، Øتى أن إخوانه المجاهدين كانوا يطلبون منه دوماً أن يؤمهم ÙÙŠ الصلاة للاستماع إلى تلاوته العذبة.
بداية المØنة بداية التØول
تعرض الشهيد Ù…Øمد الجمل لمØنة الاعتقال سنة 1981Ù… بتهمة العضوية ÙÙŠ جبهة النضال الشعبي، ليسجن على إثر ذلك لمدة عامين، تعر٠ÙÙŠ تلك الÙترة على عديد من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الÙضل الكبير ÙÙŠ تØوّل هذا الÙارس إلى خيار جديد هو خيار الإسلام العظيم، واتخذ الجماعة الإسلامية مدخلاً لتØقيق هذا الخيار على أرض الواقع.. Øيث انكب Ù…Øمد على دراسة مبادئ الإسلام بصورة معمّقة Ùتشرّب Ùكر الجهاد.
وعر٠الشهيد Ù…Øمد ÙÙŠ Øياته أنه كان وثيق الصلة بالدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي، Øيث كان يراÙقه ÙÙŠ الكثير من الندوات الÙكرية التي كان يعقدها الأخير.. وقد لوØظ التأثير البالغ الذي تركه الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي على Ùكر ومنهج هذا الÙارس.
Ù…Ùجر ثورة السكاكين
بعد خروجه من السجن عمل الشهيد Ù…Øمد الجمل على تشكيل أولى المجموعات الجهادية ÙÙŠ قطاع غزة، وكان من رÙاقه الÙارس البطل خالد الجعيدي الذي قتل أربعة صهاينة ÙÙŠ غزة، ÙˆÙجر هو وإخوانه ثورة السكاكين قبيل الانتÙاضة.
كذلك خطط Ù…Øمد الجمل لبدء التعامل مع ظاهرة العملاء ÙÙŠ المجتمع الÙلسطيني، وقام بزرع العبوات الناسÙØ© على الطرق التي تسلكها مركبات الاØتلال.. وما لبث أن اعتقل الشهيد مع بقية إخوانه، ÙˆØكم عليه بالسجن Ù„Ùترة طويلة، وكانت تلك الÙترة بداية تعرÙÙ‡ على رÙاقه المجاهدين.
خارج الأسوار
تعرّ٠الشهيد Ù…Øمد على رÙاقه الأطهار Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±ÙŠ وسامي الشيخ خليل اللذين رسما معه Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù‡Ø°Ù‡ الÙكرة، ÙˆÙ…Ù„Ø§Ù…Ø Ø´ÙŠØ¡ آخر: "خطة الهروب المستØيل".
خطط هؤلاء الشباب الأطهار لعملية الهروب من سجن غزة المركزي، وبالÙعل أدخلوا الأدوات اللازمة، وبدأوا يعملون ويسابقون الزمن، إلى أن Ùوجئ من كانوا معهم ÙÙŠ الغرÙØ© Ù†Ùسها وهم يودعونهم وذلك قبل الهروب بلØظات!!.. ÙˆÙÙŠ السابع عشر من شهر رمضان بعد أن أقام المجاهدون الليل بالصلاة والدعاء، Øانت Ù„Øظة الانطلاقة إلى الØرية، Ù„Øظة العمل التي دقت ساعتها، وبرعاية الله ÙˆÙضله كانت السماء ملبدة بالغيوم، Ùكانت لهم من الله ستارا ÙˆØامياً ÙˆØارساً مخلصاً، وقد خرج المجاهدون الستة من السجن بالÙعل، وقد تØطم مع قضبان غر٠سجن الاØتلال وهروب المجاهدين، وتØطمت أسطورة الدولة التي لا تقهر.
Øكاية بطولة لم تنته
للاطلاع على أهم التÙاصيل ÙÙŠ Øياة المجاهدين الأطهار بعد عملية الهروب، كان لنا لقاء خاص مع الشيخ المجاهد "أبو مصباØ" والذي راÙÙ‚ المجاهدين طوال Ùترة المطاردة، Øيث قال: "بعد هروبهم من السجن قضوا ليلتهم الأولى ÙÙŠ Ø¥Øدى Øقول البرتقال، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØªÙ…ÙƒÙ‘Ù† Ù…Øمد الجمل من الاتصال بي، Ùتوجهت بسيارتي إلى المكان الذي اختبئوا Ùيه، ÙˆÙÙŠ ساعات المساء طلبوا مني مساعدتهم ÙÙŠ الذهاب إلى منزل الشهيد القائد عبد الله السبع، ÙØ£Øضرت سيارة أخرى من نوع (Ùيات) وطلبت من الأخ الذي راÙقنا السير بها أمامنا وعند شعوره بأي خطر أو مشاهدته لأي Øاجز عسكري، الإضاءة بصورة متكررة من الغماز الخلÙÙŠØŒ عندها كنت أدخل ÙÙŠ شارع Ùرعي Ù„Øين عودته، وهكذا Øتى وصلنا إلى منزل الشهيد السبع، Øيث مكث Ùيه المجاهدون بضعة أيام، ولدواع٠أمنية تم البØØ« لهم عن شقة سكنية ÙÙŠ وسط مدينة غزة"ØŒ مؤكداً على أن قيادة Øركة الجهاد الإسلامي خيَّرتهم بين الانتقال إلى الخارج أو البقاء ÙÙŠ Ùلسطين، Ùاختار كل من Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±ÙŠØŒ ومØمد الجمل، وسامي الشيخ خليل البقاء مرابطين على أرض الوطن، مجاهدين ÙÙŠ سبيل الله، معلين راية الØÙ‚.
وتابع Øديثه: "تمكنَّا من إيجاد شقة سكنية لهم ÙÙŠ الطابق الثالث بعمارة الدØØ¯ÙˆØ ÙˆÙ…ÙƒØ«Ø§ Ùيها، إلى أن تمكن سامي الشيخ خليل ومØمد الجمل من قتل ضابط استخبارات عسكري كبير يدعى (رون طال)ØŒ وذلك أثناء سيرهم ÙÙŠ شوارع غزة ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø±ØŒ Øيث لاØظوا سيارة متوقÙØ© ÙÙŠ الازدØام يقودها مستوطن، Ùأجرى الاثنان Ùيما بينهما قرعة من يتولى المهمة نظراً لأنه ليس معهم إلا مسدس واØد Ùˆ به ست طلقات، Ùوقع الاختيار على سامي الذي توجه إلى الجندي، وبدأ يطلق النار على الضابط الصهيوني الذي تصدى بقدمه لأربع رصاصات Ùيما استقرت الرصاصة الخامسة ÙÙŠ رأسه Ùاردته قتيلاً"ØŒ لاÙتاً إلى أن الشهيدين بعد تنÙيذهما للمهمة الجهادية عادا إلى الشقة مشياً على الأقدام.
وأكمل Øديثه: "على إثر مقتل الضابط الصهيوني بدأ الجيش بمØاصرة المنطقة بكاملها، وبتضييق الخناق على المجاهدين، Ùاضطررنا إلى نقل المجاهدين إلى شقة أخرى بمنطقة الشجاعية عبر سلوك طرق التÙاÙية طويلة"ØŒ لاÙتاً إلى Ù…Ùارقة عجيبة وهي: أن جنود الاØتلال صعدوا إلى Ø³Ø·Ø Ø¹Ù…Ø§Ø±Ø© الدØØ¯ÙˆØ Ø£Ø«Ù†Ø§Ø¡ وجود المجاهدين Ùيها، للمراقبة.
وأكد أبو Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ أنه كلما جلس مع Ù†Ùسه وتذكر تلك الأيام تصيبه الدهشة، مؤكداً أنه لولا Ùضل الله ÙˆØÙظه لما عاش المجاهدون كل تلك الÙترة التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر. وبيّن أبو Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø£Ù†Ù‡ خلال Ùترة المطاردة أشر٠على تدريب المجاهدين على مختل٠أنواع الأسلØØ© الخÙÙŠÙØ© ÙÙŠ منطقة "الصرصورية" شرق ØÙŠ الشجاعية، مؤكداً على أن الشهيد Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±ÙŠ باع مصاغ زوجته واشترى به Ø³Ù„Ø§Ø "كلشن كوÙ"ØŒ وتمكن بعد أيام من قتل ضابط صهيوني متقاعد برتبة لواء، ÙÙŠ منطقة شمال غزة.
وقال أبو مصباØ: "بعدما توÙر للمجاهدين Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù‚Ø±Ø±ÙˆØ§ تنÙيذ عدة عمليات عسكرية، كان منها: الهجوم على جيب عسكري ÙÙŠ طريق الوسطى، ولكن خللا ÙÙŠ التكتيك Øال دون التنÙيذ ÙÙŠ اللØظات الخيرة، كما خطط المجاهدون للهجوم على موقع عسكري شرق ØÙŠ الشجاعية، وقبل ساعات Ù…Øدودة من التنÙيذ تم رÙع المواقع العسكرية جميعها بصورة Ù…Ùاجئة". لاÙتاً إلى مدى Øرص المجاهدين على إعداد تدريب عشرات المجاهدين رغم الظرو٠الصعبة التي كانوا يعيشوها بسبب الملاØقة المستمرة لهم، Øيث استطاعوا تدريب أكثر من خمسين مجاهداً، ولهذا السبب قرر الشهيد Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ùر إلى العريش لشراء كمية من السلاØØŒ غير أنه وقع ÙÙŠ كمين أصيب على أثره، ثم تم نقلة إلى أقبية التØقيق Øيث Ùضّل الموت شهيداً عن الإدلاء بأي معلومة تÙشي عن مكان وجود رÙاقه. وبين أبو Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø£Ù†Ù‡ تم التخطيط لنقل المجاهدين داخل أراضي الضÙØ© الغربية، ولكن أجهزة المخابرات الصهيونية استغلت بعض الثغرات الأمنية لرصد تØركات المجاهدين والوصول إليهم.
الاستشهاد
ÙÙŠ السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المØطة الأخيرة ÙÙŠ Øياة الشهداء.. Ùلقد كمن رجال المخابرات للمØاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد Ù…Øمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار Øتى سقط ضابط المخابرات (Ùكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نص٠ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة مكان المعركة.
نعم.. ارتقى الأقمار Ù…Øمد وزهدي وسامي وأØمد.. أولهم Ù…Øمد الجمل الذي أصر ÙˆØتى آخر أنÙاسه أن يداÙع عن ØÙ„ الأمة.. Ùارتقى شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلØقوا به.
(المصدر: سرايا القدس، 6/10/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ù…Øمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاØتلال المتوغلة ÙÙ‰ منطقة التÙØ§Ø Ø¨Ø®Ø§Ù†ÙŠÙˆÙ†Ø³
08 مايو 2003
الجماهير الÙلسطينية تنتÙض تضامناً مع الأسرى ÙÙŠ السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء ÙÙŠ أيام متقاربة
08 مايو 2000
استشهاد الأسيرين المØررين أنور Ø£Øمد أبو لبن وبسام Ù…Øمد Ø´Ø±ÙŠØªØ Ø§Ù„ÙƒØ±Ø¯ ÙÙŠ اشتباك Ù…Ø³Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الØدود المصرية
08 مايو 1993