الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    محمد الريماوي.. الضربة الأخيرة

    آخر تحديث: الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 ، 4:32 م

    الثالث خلال 2018

    عندما طلبنا منها أن تتحدث عن محمد وما جرى معه حين محاولات اعتقاله خرجت من غرفتها وجلست على سريره حيث استشهد، كانت ملابسه التي كان يرتديها في مكانها " محمد هنا أستشهد" قالت.

    ورغم مرور ساعات على استشهاده كانت الأم لا تزال بحاله الصدمة، تتحدث دقائق وتصمت أخرى وكأنها تحاول التصديق إن ابنها الذي خرج من المنزل معتقلاً أُستشهد فعلاً.

    وكانت قوات الاحتلال أعدمت " محمد زغلول الريماوي" خلال عملية اعتقاله فجر أمس الثلاثاء، حيث اقتحمت منزله بعد تفجير باب الغرفة الخارجية التي كان ينام فيها، دون أن تشعر العائلة بهم.

    الجنود فور دخولهم هجموا على محمد (24 عاما) وانهالوا عليه بالضرب حتى غاب عن الوعي، أو استشهد في المكان كما ترجح والدته، خلال حديثها عن ظروف استشهاده لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

    تقول:" عند الساعة الخامسة فجرا لاحظت أبنتي حركة في غرفة محمد، وعندما اقتربت منها كان الجنود يمسكون محمد ويضربوه بالحائط وهو يصرخ بهم " شو بدكم مني" وعندما اقتربت منعها الجنود من الدخول إلى الغرفة وطلبوا منها المغادرة، وبعد دقائق سكت صوت محمد".

    الأخت ركضت لغرفة والدتها وقامت بتنبيهها، وعندما وصلت والدته كان محمد ممددا على الأرض والجنود حوله، ولكن الوالدة لاحظت أن أبنها غائب عن الوعي تماما ولا يتجاوب مع صراخهم، صرخت بهم " شو سوتوا فيه" قال لها الضابط لا شيء لا تقلقي الطبيب قادم" وطلب منها "بطاقته الشخصية" وملابس، وعندما طلبت منهم أن تقترب لتلبسه ملابسه "رفض الضابط وأجبرها على الخروج من الغرفة.

    خرج الجنود بعد عشر دقائق وحملوا محمد معهم، وهو في حاله إغماء كامل " أو أنه مستشهد كما قالت الأم": كان أحد الجنود يحمله ورقبته تتدلى على ظهره كالأموات". بعد دقائق تلقت العائلة أتصالا من ضابط القوة يسأل شقيقه أن كان يعاني من أيه مرض في السابق، والذي أكد لهم أنه "معافى ولا يعاني من أيه علل".

    ظلت العائلة على قلق من فمنظر محمد كان يوحي أن سوءا لحق به، والاتصال للسؤال عن صحته عزز شكوكها بإن محمد ليس بخير، حتى تلقت عند الساعة الثامنة صباحا أتصالا من نفس الضابط يبلغهم أنه استشهد.

    الاحتلال برر استشهاد محمد أنه كان يعاني من مرض في السابق، وفي رواية أخرى قالت وسائل إعلام عبرية " أنه وقع أثناء محاولات هربه من الاعتقال"، إلا أن والدته وشقيقته تأكدان أن شيئا من هذا لم يحدث فكل عملية الاقتحام والاستشهاد والانسحاب من البيت لم تتجاوز العشر دقائق.

    والدة الريماوي قالت إن محمد كان مطلوبا للمقابلة لدى المخابرات الصهيونية، حيث تلقى أكثر من مرة اتصالات من ضباط مخابرات الاحتلال لطلبه لمقابلة، إلا أنه في كل مرة يرفض ويرد " من يريدني يأتي إلي"، ولذا كان محمد يتعمد ألا يعود إلى البيت للمبيت إلا بعد الساعة الخامسة صباحا، وهو ما تعمده الاحتلال في عملية اعتقاله حيث أقتحم منزله في هذه الساعة.

    وتابعت:" تلقى محمد تهديدا أكثر من مرة بالاغتيال أذا لم يأتي للمقابلة ويسلم نفسه، إلا أنه كان في كل مرة يرفض الذهاب إليهم".

    الاحتلال أبلغ عائلة محمد بنيته تشريح جثمانه إلا أن العائلة رفضت هذا التشريح إلا بوجود أطباء فلسطينيين ومحامين للوقوف على مجرى التشريح لعدم ثقتهم بهم، كما تقول والدته:" كل شيء واضح محمد أستشهد من شدة الضرب ولا سبب لتشريحه". ولم يكتف الاحتلال بقتل محمد ولكنه رفض أيضا أن يسلم جثمانه حتى تنتهي فترة أعياده يوم الخميس، وهو ما تنتظره العائلة بفارغ الصبر.

    ومحمد هو الشهيد الثالث الذي يرتقي في العام 2018 خلال عملية اعتقاله، فمكان الشهيد ياسين السراديح" من أريحا في فبراير الفائت، والأسير عزيز عويسات من الخليل والذي استشهد خلال تعذيبه بعد اعتقاله في مايو الفائت.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية