الخميس 02 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد أحمد كميل .. الطامح لنيل الشهادة في المدينة المقدسة

    آخر تحديث: السبت، 19 أغسطس 2017 ، 2:12 م

    أصيب المجاهد محمد كميل بجروح خطيرة في معركة جنين، بينما استشهد شقيق زوجته في تلك المعركة، ولولا أن طبيباً ألقى نظرة فاحصة على جسد محمد الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبة، لكانوا وضعوه مع جثامين الشهداء.

    كان ذلك عام 1936 في الثورة الفلسطينية الكبرى ضد قوات الاستعمار البريطاني، وفي ذلك العام كُتب للمجاهد محمد كميل الشفاء والبقاء، وأكمل حياته لينجب أولاداً، من خلفهم أحفاد، أحدهم الفدائي محمد كميل صاحب معركة عام 2016 التي كانت في القدس هذه المرة.

    وُلد الشهيد محمد أحمد كميل عام 1996 لأسرة عرفت المقاومة منذ زمن بعيد، ودخلت أسماءُ أبنائها قوائمَ الشهداء على مدار ثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته.

    عَمِل محمد في قسم المياه ببلدية قباطية، شاب لطيف محب للحياة والناس، يمارس الرياضة دائماً، وكان لاعباً مميزاً في نادي قباطية وأندية محافظة جنين، بهذه الأمور أحبّ والده أحمد كميل "أبو العز" أن يعرفنا عليه.

    في ذلك الصباح لم يكن متجهاً إلى عمله في البلدية، سألته والدته إلى أين سيذهب، فأجاب "على محكمة أحمد إسماعيل" أي صديقه الشهيد أحمد زكارنة الذي كان بصحبته في ذلك اليوم. كان محمد هادئاً تماماً على غير طبيعته التي تعودتها والدته وأهله، وتحاشا النظر في عيني والدته، لئلا يبدو حزيناً لفراقها المرتقب.

    شقيق محمد الأكبر "عز الدين" لم يقوَ على التحدث، وعند سؤاله عن أخيه الشهيد تجرع دموعه ولم يبدها للعيان واكتفى بالصمت.

    أما الشقيق الأصغر "طارق" ثالث الإخوة البالغ 16 عاماً فهو أسير لدى قوات الاحتلال منذ يوم استشهاد محمد.

    أخطرت قوات الاحتلال مؤخراً العائلة بهدم منزلها، تماماً كما تفعل مع العشرات من ذوي الشهداء والأسرى، لكن ذلك لم يكن يعني لعائلة كميل شيئاً والدموع ما زالت تنساب لفراق محمد الغائب جسداً الحاضر وجداناً.

    لم ينطق الأب والأم والشقيق والمحبون من حولهم إلا بعبارات الفخر والاعتزاز بالابن محمد، الذي طالما كان يبغض الاحتلال وممارساته بحق أبناء شعبه، كيف لا وهو من عائلة قدمت أكثر من شهيد، فخاله شهيد ارتقى عام 1992 بعد مطاردته من الاحتلال، وخال والده استشهد قبل 80 عاماً، وجده أحد ثوار جنين في ذلك الوقت.

    محمد كميل وأحمد زكارنة جمعتهما صداقة قوية، وعلاقة مصاهرة تزوج خلالها شقيق أحمد من شقيقة محمد، حتى جمعهما طموح الاستشهاد في المدينة المقدسة، وهناك نالاها معاً.

    المصدر/ موقع الانتفاضة


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية