شقيق الأسير رائد العملة: تجديد الاعتقال الإداري بحق رائد موت بطيء بحقه وعقاب لعائلته

الأسير المجاهد/ رائد العملة

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

لم تكتمل فرحته بالتحرر من مأساة الاعتقال الاداري وعودته لعائلته، وقبل ان يبدأ بالتحضير لإجراء عملية جراحية أقرها له الأطباء، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الشاب المريض رائد عبد العفو العملة من منزله في قرية بيت أولا قضاء الخليل، لتمارس بحقه نفس السياسة التي استخدمتها على مدار السنوات الماضية، تحويله للاعتقال الإداري تهمة أو محاكمة.

الاعتقال الجديد
الاعتقال والقرار الصهيوني، أثار مشاعر السخط والغضب لدى عائلته التي لم تفرح باجتماع الشمل به، ويقول شقيقه رئيس لجنة أهالي الأسرى في منطقة بيت أولا بسام العملة "لم يقض رائد بين أسرته وأهله سوى 28 يوما، ففجر 03/11/2014م؛ اقتحمت قوات كبيرة من الجيش، منزلنا تحت تهديد السلاح، واحتجزت جميع أفراد العائلة، وانتزعوا أخي في أجواء رعب أثارت خوف الأطفال والنساء".
وأضاف "دون تحقيق أو توجيه لائحة اتهام، جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، بذريعة الملف السري، الأداة التي يستخدمها الاحتلال لانتزاع حرية أبناء شعبنا وزجهم خلف القضبان".

خوف وقلق
ومما يفاقم معاناة وقلق العائلة، الوضع الصحي للأسير رائد الذي يعاني من عدة أمراض، فهي ما زالت تعيش الحزن والفاجعة بعدما استشهد ابنها الأسير محمد بسبب سياسة الاهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى، ويقول شقيقه بسام "تجربتنا المريرة مع الاحتلال التي دفع ثمنها أخي باستشهاده، تجعلنا نعيش كوابيس من الرعب والقلق على حياة رائد، فعندما اعتقل محمد لم يكن يعاني من أية أمراض"، ويضيف "تعرض لانتكاسات مرضية كبيرة، واستمرت الادارة برفض علاجه والاستهتار بوضعه حتى استشهد في 2-3-2010، لذلك كل لحظة يمضيها أخي رائد في السجن تشكل خطرا كبيرا على حياته".

قائمة أمراض
وذكر بسام، أن رائد يعاني من قائمة طويلة من الأمراض نجمت عن ظروف اعتقاله خلال السنوات الماضية التي قضاها خلف القضبان، موضحا أنه يعاني من ديسك في الظهر وأقر الأطباء له عملية جراحية عاجلة في الظهر ولم يتمكن من إجرائها بسبب الاعتقال الجديد، كما يعاني من مشاكل في النظر وبالتحديد عينه اليمنى إثر اصابته بعيار مطاطي فيها أطلقه جنود الاحتلال عليه خلال اعتقاله في سجن النقب.
وأكد بسام، أنه وبعد زيارة محامي نادي الأسير لشقيقه رائد في سجن "عوفر"، والاطلاع على وضعه الصحي، أفاد أن حالته الصحية في تدهور مستمر، ورغم تقديم محاميه كافة المستندات والتقارير والفحوصات الطبية لمحكمة الاستئناف العسكرية بما فيها شهادة من الأطباء في المستشفى الاهلي في الخليل تؤكد حاجة رائد لعملية جراحية فورية في الظهر، فإنها رفضت اطلاق سراحه وتقديم العلاج المطلوب له.

التجديد والخطر
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها عائلة الأسير العملة، والمؤسسات التي تعنى بالأسرى، جددت سلطات الاحتلال مؤخرا، الاعتقال الاداري لرائد للمرة الثانية على التوالي، ويقول شقيقه بسام "رغم وضعه الصحي الصعب والمضاعفات الخطيرة التي حولت حياته لجحيم ومعاناة في كل ثانية، فان ادارة السجون ترفض علاجه، واعتبر تجديد الاعتقال الاداري بحقه بمثابة حكم بالموت البطيء على أخي الذي أمضى 8 سنوات من عمره أسير هذه السياسة الظالمة والتعسفية والمنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية".

الاعتقال الإداري
وبينما حمل العملة، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة شقيقه، دعا لتكثيف حملات الضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الاداري التي تحول حياة الأسير وعائلته لرحلة عذاب ومسلسل طويل من المعاناة والألم وخاصة بحق المرضى في ظل سياسة الاهمال الطبي التي دفع ثمنها شقيقه الشهيد محمد العملة.
وتابع "إن السلطات الصهيونية لا تراعي ظروف الأسرى الإداريين وعائلاتهم، ففي غياب أخي القسري واعتقاله الظالم الجديد، نتجرع كل الألم والحزن"، وأضاف "على الرغم من ذلك، أوجه رسالة للأسرى، لتعزيز صمودهم وثباتهم بمعنويات عالية لتحدي المحتل والسجن والسجان، لنؤكد أننا لا نخشى الاحتلال وسجونه التي لن يغلق بابها على أحد، فتضحياتهم ستحقق الانتصار وكسر القيد واغلاق السجون".

خلف القضبان
وتحدت العملة عن الاوضاع الاعتقالية لشقيقه والاسرى في سجن "عوفر"، موضحا أن رائد، يقبع حاليا في قسم رقم 11 الذي يبلغ عدد المحتجزين فيه 120 أسيرا، موزعين على 12 غرفة، تضم كل واحدة 10 أسرى، منهم 20 إداريا، وأوضح أن هؤلاء الأسرى يعانون من سياسة التفتيش اليومية التي تتبعها إدارة السجن خاصة بعد منتصف الليل دون مراعاة لظروفهم واوضاعهم، ويتعرضون خلالها للتنكيل والعقوبات التعسفية مناشدة وفي ظل أوضاعه الصحية الصعبة، ناشد بسام، المؤسسات الإنسانية والدولية والرئيس محمود عباس ورئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، التحرك الفوري والسريع للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن أخيه رائد قبل فوات الأوان.
وأضاف "كل لحظة يقضيها خلف القضبان تزيد من الخطر على حياته، وعلى الجهات المعنية تحمل المسؤولية الكاملة وانقاذه من رهن الاعتقال الاداري والافراج الفوري عنه قبل تكرار الفاجعة التي ما زالت تبكينا عندما ودعنا أخي محمد شهيدا".

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)

تعليقات الفيسبوك