Error loading files/news_images/ابراهيم العكاري.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إبراهيم العكاري.. الشاب الهادئ يزأر لأجل الأقصى

    آخر تحديث: الخميس، 06 نوفمبر 2014 ، 11:09 م

    كعادته في كل صباح، استيقظ الشاب الثلاثيني إبراهيم عكاري، مبتسما هادئا في ظاهره، إلا أنه كان يخفي اليوم في جوفه غضبا وألما كبيرين، وهو يرى دماء إخوته تسيل في الأقصى، والذي بات مرتعًا للاحتلال ومستوطنيه، ليترجم ذلك الغضب بعملية بطولية في شوارع المدينة التي عشق.
    "إبراهيم شاب هادئ وبسيط لأبعد الحدود، لم نكن نتخيل أن يقوم بهذا العمل البطولي في يوم من الأيام"، هكذا وصفه إياد سلطان زوج شقيقة الشهيد.
    وعن تفاصيل يومه الأخير، يقول إياد: "غادر أطفال إبراهيم الخمسة لمدارسهم وروضاتهم، وتناول وجبة الإفطار مع زوجته، ولم تبدو عليه أي نوايا مبيتة، وانطلق للعمل".
    استقطع ابراهيم بضعًا من وقته الأخير في الدنيا، واتجه صوب مدرسة أبنائه حمزة (بالصف السادس)، وأنس (بالصف الرابع)، وأوصى نائب مدير المدرسة عليهما قائلا له "دير بالك عليهم".
    استقل شهيدنا سيارته، متوكلا على الله في نيل رزقه، لكن رزقته اليوم كانت حصد أرواح من دنسوا أرض القدس وتمادوا في طغيانهم، موقنا أن رزقا كهذا سيأتي لأطفاله وعائلته بحياة كريمة.
    وأظهرت عدة تسجيلات فيديو للعملية التي قام بها الشهيد ابراهيم عكاري، لحظة تنفيذه لدهس المستوطنين، ومهاجمته لسيارات الشرطة قرب حي الشيخ جراح، وكأسد هصور يناور أعداءه ويوجعهم في مقتل، غير مبال برصاصهم وعتادهم.
    أما إياد قال إن الشهيد إبراهيم من أكثر الناس قربا إليه، محاولا إدراك أن صديقه حقا قد رحل عن الدنيا، قال: "شخصية إبراهيم تغلب عليها البساطة والهدوء، وهو محبوب من كل من يعرفه، لا يعرف سبيلا للمشاكل أو الخلافات، ولم نكن نتوقع أن يقوم بمثل هذه العملية، لكن ما يحدث للأقصى أكبر من أن يتحمله قلب بشر، فكيف لنا كأهل القدس ألا يتحرك أحد فينا للدفاع عنها؟".
    وتابع: "كان وقع الخبر كالصاعقة علينا جميعا، زوجته وأخوته وأخواته، وكل من عرفه، أما والداه فقد غادرا الدنيا قبل سنوات".
    وابراهيم، هو شقيق الأسير المحرر والمبعد إلى تركيا موسى عكاري، أحد أفراد الخلية التي اختطفت الجندي "نسيم توليدانو" خلال التسعينات من القرن الماضي.
    وعن علاقته بشقيقه المحرر يقول إياد: "ابراهيم وموسى تربطهما علاقة وطيدة جدا، ومكانة موسى في قلب ابراهيم لا ينازعه عليها أحد، وقد سافر لتركيا مرتين لزيارته، كما سافر وشاركه حفل زفافه هناك".
    أما أبناء الشهيد، حمزة وأنس، فمشهود لهما بدماثة الخلق التي ورثاها عن والدهما، وهم من حفظة القران الكريم، ومن عرفهما يشهد بحسن تربية الشهيد لهما، هم وأخوتهم.
    وكان الشهيد قد اعتقل عدة شهور في اعتقالات متفرقة بسجون الاحتلال، ليكون شهيدنا قد عاش حياة اللجوء في مخيم شعفاط بالقدس، والاعتقال في سجون الاحتلال، حتى قرر أن يضع حدا لمن سلب حريته ونغص عليه حياته.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية