الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد محمد جمال أبو حمرة: أنشد للشهداء والتحق بهم

    آخر تحديث: الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 ، 00:00 ص

    ميلاده ونشأته
    ولد الشهيد المجاهد محمد جمال حامد أبو حمرة "أبو جمال" بتاريخ 12/11/1988 بمخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة، تعود أصولها إلى بلدة يبنا التي هجر أهلها منها عنوة في عام 1948 ليستقر بها المقام بعد رحلة المعاناة والتشرد بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
    تتكون أسرة شهيدنا البطل من والديه وأربعة إخوة وخمس أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثاني بين الجميع.
    تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمخيم رفح، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، والتحق بكلية التربية بجامعة الأقصى، ولكن استشهاده حال دون إكماله لمسيرته الدراسية.

    صفاته وأخلاقه
    تميز شهيدنا بالهدوء والسكينة، فكان قليل الكلام، كثير الصمت، ملتزماً في المساجد وخاصة في مسجد "الإمام" الذي اعتاد فيه على قراءة القرآن وحضور مجالس العلم والإيمان.
    لم يجد والده أبو حامد الصابر المحتسب كلمات ليعبر عن مدى حزنه على فراق فلذته فقال بصوت شاحب حزين وقد اغرورقت عيناه بالدمع: "لقد فقدت ابناً باراً مؤدباً خلوقاً، لا ترى منه إلا كل خير ولا تسمع عنه إلا ما يسر القلب ويشفي الصدر".
    مضيفاً: "إن ما يخفف ألمي وحزني على فراقه هو حسبي أنه نال شرف الشهادة مقبلاً غير مدبر بعد أن أمعن في هذا العدو الغاصب المتغطرس القتل والتجريح كما أفاد راديو العدو الذي اعترف بمقتل وإصابة أربعة من جنوده في تلك المعركة".
    طيبة قلبه وحسن خلقه جعل شهيدنا محبوباً بين أقرانه وجيرانه ورفاقه وكل من عرفه، فقد أشاد صديقه عمر بمدى حسن خلقه، وزهده في الدنيا إقباله إلى ما وعد الله عباده الصابر المحتسبين القابضين على دينهم في ظل هذه الفتن التي لم تدع بيتاً وإلا ودخلته وأغوت من فيه.
    مضى شهيدنا محمد في طريقه بثبات وعزيمة وإيمان راسخ بأن طريق ذات الشوكة هي الطريق نحو الفوز بالجنة ونيل درجة الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين.

    مشواره الجهادي
    لقد كان لنشأة شهيدنا في بيئة ذاقت من العدو الصهيوني المتغطرس الويلات، وعاشت لوعة الهجرة والحرمان، وعرفت معنى الظلم أشد الأثر في تشكيل شخصيته الجهادية.
    فكانت انتفاضة الأقصى نقطة البداية التي حركت في وجدان شهيدنا أبو جمال روح الجهاد والمقاومة، فكان انضمامه لحركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 2001م حيث عمل ضمن فرقة النشيد الإسلامي لما تميز به من صوت عذب طالما سحر القلوب وشد الأذهان وحرك الوجدان.

    انضمامه لسرايا القدس
    لقد كان أيضاً لصدى الكلمات الثورية والجهادية التي كان شهيدنا محمد ينشدها ليؤثر بها القلوب ويشحنها ضد العدو الغاصب، آثر على شهيدنا الذي أصر على حمل السلاح لمواجهة العدو الصهيوني، بعدما أيقن أن الكلمات لا يمكن أن تساوي الدماء التي تراق من أجل فلسطين التي باركها الله.
    فكان انضمامه لسرايا القدس في مطلع عام 2004م، حيث تلقى خلال تلك الفترة العديد من التدريبات العسكرية الخاصة التي أهلته أن يكون ضمن الجنود الفاعلين في سرايا القدس، حظي شهيدنا رغم عمره القصير بالمشاركة في دك المستوطنات الصهيونية بصواريخ الهاون والصواريخ القدسية التي طالما أرقت الاحتلال وأقضت مضاجعه.
    يسجل لشهيدنا أبو جمال مشاركته الفاعلة في العديد من العمليات الخاصة بسرايا القدس والمتمثلة بقنص وتفجير العديد من العبوات الناسفة ضد القوات الصهيونية على طول الشريط الحدودي للأراضي المحتلة. كما يسجل لشهيدنا مشاركته في التصدي للاجتياحات الصهيونية لمدن ومخيمات وقرى قطاع غزة.

    استشهاده
    في صباح يوم 11/12/2007 كان شهيدنا محمد أبو حمرة على موعد ورفيق دربه الشهيد خليل الأسود مع الشهادة عندما خرجا ليتصديا للاجتياح الصهيوني في منطقة العمور والفخاري جنوب شرق محافظة خان يونس، حيث دارت معركة بطولية اعترف العدو الصهيوني بمدى صلابتها وعزيمة مقاتلي السرايا الذين قاتلوا باستماتة المجاهد المؤمن بوعد الله، فيما تمكن الشهيد ورفيقه خليل من إطلاق قذيفة "أر- بي - جي" باتجاه دبابة صهيونية أصابتها إصابة مباشرة والاشتباك المباشر مع قوة خاصة تواجدت في ذات المكان أسفرت عن إصابة أربعة جنود بإصابات وصفت بالخطيرة حسب اعتراف إذاعة العدو الصهيوني، في تلك اللحظة أطلقت دبابة صهيونية كانت تقف على مسافة غير بعيدة قذيفة أصابت الشهيد محمد ورفيقه خليل إصابة مباشرة ارتقيا على إثرها شهداء ولا نزكي على الله أحد.

    (المصدر: سرايا القدس، 11/12/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية