مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد المجاهد موسى دلول: واصل درب الجهاد رغم المØÙ†
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "موسى سليمان Ø£Øمد دلول" بتاريخ 1/1/1971 ÙÙŠ ØÙŠ الزيتون بمدينة غزة، ÙÙŠ أسرة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الإسلام، قدمت العديد من الشهداء والجرØÙ‰ ÙÙŠ سبيل قضية Ùلسطين.
صÙاته ومشواره الجهادي
تميز الشهيد موسى بشبكة علاقات اجتماعية واسعة، وكان Ù…Øبوبا من الآخرين ومساعدا للناس على قدر استطاعته، وتمتعه باØترام كبير من قبل شباب مختل٠الÙصائل الÙلسطينية.
ولم يكن انتماء الشهيد موسى Ù„Øركة الجهاد الإسلامي مقتصرا على انتÙاضة الأقصى، إذ عمل ÙÙŠ صÙو٠الØركة خلال الانتÙاضة الأولى المباركة، Øيث شارك ÙÙŠ Ùعاليات الانتÙاضة بØماس
وجد، الأمر الذي عرضه للاعتقال على يد جنود الاØتلال الصهيوني ثلاث مرات، أمضى ÙÙŠ أولها مدة ثمانية عشر يوما ÙÙŠ Øين كان لا يتجاوز الخامسة عشر من عمره.
ولم يثني الاعتقال الشهيد موسى عن مواصلة دربه ÙÙŠ مقاومة الاØتلال، Ùواصل جهاده مع إخوانه، Ùكثيرا ما قذ٠الصهاينة بالØجارة مشاركا بذلك شباب Ùلسطين التصدي لقوات الاØتلال خلال المواجهات، وتعرض للاعتقال مرة أخرى، Øيث مكث ÙÙŠ السجن مدة ثلاثة أشهر، ÙˆÙÙŠ الاعتقال الأخير أمضى ÙÙŠ السجن عام ونص٠العام بتهمة الكتابة على الجدران.
شجاعا لا يعر٠الخوÙ
ومع قدوم سلطة الØكم الذاتي الÙلسطينية مطلع عام 1994ØŒ خرج موسى من السجن، Ùانخرط ÙÙŠ العمل ÙÙŠ مجال البناء، وسعى لإكمال دينه Ùتزوج من Ùتاة Ùلسطينية، وأكرمه الله بأربعة أطÙال لا يتعدى أكبرهم الثمانية أعوام Ùيما أصغرهم ÙŠØبو ÙÙŠ عامه الأول، وارتقى شهيدا ÙÙŠ سبيل الله وزوجته Øامل.
كان شجاعا لا يخا٠ولا يهاب الموت ÙÙŠ سبيل الله، Ùقد أصيب عدة مرات ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى، كان آخرها أثناء ملاØقة جنود الاØتلال له، Øيث تعثر Ø£Øد الجنود وارتطم بالأرض Ùثار Øقده على موسى، وأطلق عليه المطاط بشكل كثيÙ".
كان الØديث عن الشهادة ÙÙŠ سبيل الله ديدن موسى، كما كان مبادلا للآخرين الØب والاØترام، متواضعا ÙÙŠ Øياته وتعاملاته، ذو دعابة وابتسامة وظل Ø®ÙÙŠÙØŒ Ù…ØاÙظا على الصلاة ÙÙŠ المسجد.
وأضا٠ابن عم الشهيد "لقد استشهد موسى أمام مرأى والديه وزوجته وأطÙاله... الØمد لله معنويات أسرته مرتÙعة، ووالده لم يغÙÙ„ عن Øمد الله وشكره رضا بالقضاء والقدر، واØتسابا للأجر عند الله".
استشهاده
لم تكن مجزرة ØÙŠ الزيتون بمدينة غزة الأربعاء 28/1/2004 إلا Øلقة جديدة من مسلسل القتل اليومي الذي يعيشه الشعب الÙلسطيني، جراء تواصل الإرهاب الصهيوني بØقه، Ùقد Øرصت قوات البغي الصهيوني، أن تبلل عيد الأضØÙ‰ بدماء الشهداء والمصابين التي سالت مخضبة تراب Ùلسطين.
يقول Ùاروق دلول ابن عم الشهيد "كعادته استيقظ موسى مبكرا صباØØŒ Øيث اعتاد تناول طعام الإÙطار قبل مغادرة المنزل صوب مقر عمله شرق غزة، لكن ذلك Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ù… يكن عاديا، Øيث استيقظ سكان ØÙŠ الزيتون على صوت الرصاص وهدير الدبابات الصهيونية".
وتابع يقول وقد بدا صابرا Ù…Øتسبا " يقع منزل الشهيد شرق غزة، Øيث كانت المواجهات تدور بين رجال المقاومة وقوات الاØتلال، ورغم إلØØ§Ø Ø²ÙˆØ¬ØªÙ‡ ووالديه عليه بعدم الخروج، إلا أنه لم يستجب لندائهم المتكرر".
ونظرا لغزارة الرصاص الذي أطلقه الصهاينة، ÙÙŠ Ù…Øاولة منهم لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء، أصيب كمال دلول شقيق الشهيد موسى ÙÙŠ ذراعه مما أدى إلي تهتك عظام يده، Ùضلا عن إصابة أخرى ÙÙŠ القدم، ÙÙŠ هذه الأثناء تقدم موسى Ù…Øاولا إنقاذ شقيقه كمال، Ùأصيب ÙÙŠ رأسه برصاصة صهيونية غادرة.
ثمانية شهداء Øصيلة العدوان البربري على ØÙŠ الزيتون شرقي مدينة غزة، كان من بينهم الشهيد موسى سليمان دلول 33 عاما والذي أسرع Ù†ØÙˆ شقيقه كمال Ù…Øاولا سØبه من ساØØ© المواجهة مع قوات البغي الصهيونية بعدما أصابه رصاص الغدر، لكن رصاصة ماكرة استقرت ÙÙŠ رأسه ليرتقي شهيدا Ù†ØÙˆ العلا، ÙÙŠ خير أيام الله العشر من ذي الØجة.
أما Ù…Øمد دلول شقيق الشهيد Ùيقول: "الØمد لله نصبر على ما كتبه الله علينا، ونØÙ† كغيرنا من الذين Ùقدوا أبنائهم ÙÙŠ سبيل الله"ØŒ واصÙا الشهيد بالØرص على طاعة والديه وإرضاء ذويه، متمتعا بعلاقات واسعة.
(المصدر: سرايا القدس، 28/1/2004)