مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادية المجاهدة ميرÙت مسعود ابنة سرايا القدس
أسماء من نور، ودماء عزيزة، لم تكن غالية على Ùلسطين، Ùهانت من أجل الإسلام ÙˆÙلسطين، مجد لا يتوق٠وجهاد أبهر العالم، ومقاومة جعلت من أجساد Ùتيات Ùلسطين قنابل بشرية تنتقل من منطقة لأخرى لترى المكان المناسب وتضغط على Ù…ÙØªØ§Ø "الشهادة" لترتقي ÙÙŠ أبهى ولاء٠لله عز وجل.
"الاستشهاديات"... لم تكن ظاهرة عابرة على المجتمع الÙلسطيني وعلى انتÙاضاته ضد مغتصب أرضه، بل ظاهرة Ø£Ùقدت العدو صوابه وبدا مجنوناً ÙÙŠ البØØ« عن قنابل بشرية نسائية جاهزة للارتقاء ÙÙŠ كل Øين.
سنلقي الضوء على Øياة الاستشهادية المجاهدة "ميرÙت مسعود" ÙÙŠ ذكراها، منÙذة عملية انتقام الØرائر الاستشهادية ÙÙŠ بيت Øانون بتاريخ 6-11-2006Ù…
الاستشهادية ميرÙت"صائمة ÙÙŠ بيت Øانون لتÙطر ÙÙŠ الجنة!
"أعددت٠طعام الإÙطار وجلست ÙÙŠ انتظار عودتها من الجامعة.. كانت صائمة لكن يبدو أنها Ùضلت تناول Ø¥Ùطارها ÙÙŠ الجنة".. بهذه الكلمات التي امتزجت بمشاعر الÙرØØ© والØزن تØدثت "أم علاء" والدة الشهيدة ميرÙت مسعود (19 عاما) ابنة سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ومنÙذة عملية بيت Øانون شمال قطاع غزة.
ÙˆÙÙŠ وصيتها Øرصت ميرÙت على أن تØØ« شعبها على المقاومة وقالت: "أيها الشعب المرابط، ابق على نهجك، نهج المقاومة، ØاÙظ على عهدك لدم الشهداء، Ùأنا اليوم أخرج بهذه العملية انتقاماً لكل ما Ùعله الاØتلال من مجازر لنجعل من أجسادنا نارا وبركانا على هذا المØتل المتغطرس".
أما ÙÙŠ بيتها المتواضع بمخيم جباليا شمال القطاع، Ùلا تزال تلت٠جموع النسوة لتعزية والدة الشهيدة التي كانت توزع الØلوى كما أوصتها ابنتها، إن ميرÙت أول استشهادية بعد الانسØاب الصهيوني قبل أكثر من عام من قطاع غزة، وثامن استشهادية ÙÙŠ سجل الاستشهاديات الÙلسطينيات اللاتي سطرن عمليات Ùدائية ضد الاØتلال وجاءت العملية ضمن سلسلة من البطولات التي قامت بها نساء بيت Øانون ردا على المجازر الإسرائيلية
شهادة أعظم
أضاÙت أم علاء: "لم تخبرني أنها ستنÙØ° العملية إلا أنها كانت دائمة Ø§Ù„ØªÙ„Ù…ÙŠØ Ù„Ø°Ù„ÙƒØŒ كانت تؤكد أنها ستكون استشهادية تنتقم لدماء الأطÙال والنساء وللشجر والØجر".
وتابعت: "كنا نظن أنها تمازØنا ولكن قبل أسبوع ألØت علي بأن أرضى عليها.. ÙمازØتها بأنني لست راضية Ùأخذت تبكي Øتى عانقتها وقلت لها: الله يرضى عليك، رضا من ربي ورضا من قلبي". وبصوت٠أبكى جميع الØضور أخذت الأم تردد من أعماق قلبها: "راضية أنا عليك٠يا Øبيبتي يا ميرÙت.. راضية بعدد أوراق الشجر وبعدد ما ÙÙŠ الدنيا بشر". سألت أم علاء - وهي ابنه الأربعين عاما- عن عمر ميرÙت Ùقالت:"ÙÙŠ أغسطس الماضي أتمت عامها الثامن عشر، التØقت بالجامعة ÙÙŠ السنة الدراسية الأولى بعد نجاØها ÙÙŠ الثانوية العامة بدرجة 90 % من القسم العلمي وانتسبت لكلية العلوم بالجامعة الإسلامية، كانت من أوائل الÙصل دائما، Øتى أنها جاءت تعتذر لي عن هذا المعدل القليل". وضمت أم علاء شهادة الثانوية العامة لابنتها الشهيدة وتابعت: "كنت Ø£Øلم بأن أعانق شهادتها الجامعية ولكن الØمد لله لقد Øصلت على شهادة أعظم".
تتابع وهي تتذكر بكرها الجميلة وكي٠كانت تراها كل يوم عروس أجمل من اليوم السابق بØسن هندامها وملابسها ÙÙŠ البيت:"كانت ميرÙت جميلة ÙÙŠ كل شيء ÙÙŠ هذه الدنيا، ÙÙŠ البيت كانت الزاهدة التي رÙضت قبل أيام وتØديدا قبل عيد الÙطر أن تشتري مثل أخواتها زيا جديدا رغم عرض أمها هذا الأمر عليها أكثر من مرة، Ùكانت تقول أنها غير Ù…Øتاجة لهذه الملابس".
صلاة ودعاء
نظرت الأم إلى ما تبقى لها من أبناء وقالت كانت ميرÙت أما Øنونة ثانية لأخواتها Ùالشهيدة هي الابنة الكبرى لأربعة إخوة نعيمة 16عاما, علاء 15عاما, صابرين 4أعوام، ونبيل عام ونص٠وسارت ميرÙت على درب ابن عمها الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى .
وتذكرت أم علاء الأيام الأخيرة لابنتها قائلة: "من كثرة قيامها وصلاتها ودعائها ÙÙŠ الÙترة الأخيرة شعرت بأنها ستÙارقني .. قبل استشهادها بيوم جلست تصلي لمدة طويلة وتدعو بصوت خاÙت لم أسمع منها سوى كلمة: "يارب".
تقول أمها: " كنت أغار من Øسن عبادتها، ÙÙŠ الليل والنهار ÙˆÙÙŠ كل وقت، بين كل ركعتان كانت تدعو بكل قنوت وإيمان، كنت Ø£Ùيق أجدها تصلي وأنام وهي تصلي، وتسابقني ÙÙŠ الصوم Øتى يوم شهادتها الذي لم أنعم Ùيه بÙطور معها كانت صائمة".
يوم الاستشهاد
تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرÙت نامت ÙÙŠ الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، ÙˆÙÙŠ الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرÙت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسØر ونصوم غداً، Ùاستيقظت وذهبت ميرÙت إلى غرÙتها لتصلي، ÙˆÙÙŠ الساعة الرابعة وعشر دقائق Ùجراً ناديت عليها وقلت لها سو٠يؤذن الÙجر، Ùقالت Ù„Øظة سو٠أصلي ركعتين وآتي لآكل".
وتواصل الأم الÙلسطينية Øديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة وأقراص الÙلاÙÙ„ØŒ لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرÙت صلاة الÙجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم Øتى شروق شمس ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الاستشهاد".
وقبل أن تغادر ميرÙت منزلها ÙتØت التلÙاز ورأت أطÙالاً قتلتهم قوات الاØتلال، Ùقالت لأمها "لقد قتلوا الأطÙال، استيقظي يا أمي، وانظري لما ÙŠØدث.."ØŒ وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة ÙÙŠ سبيل الله تعالى".
اللقاء الأخير
وعن آخر لقاء جمعها مع ميرÙت قالت: "كان بعد أن تناولنا معا السØور Ùجر الاثنين 6-11-2006ØŒ تناولت كأسا من الشاي مع أقراص الÙلاÙÙ„ ثم استعدت لصلاة الÙجر وارتÙع صوت نبيل بالبكاء Ùأمرتني بالذهاب إليه وعند الباب استوقÙتني قائلة: ارضي عني وسامØيني".
ومع ساعات Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„Ù‰ ارتدت ميرÙت ملابسها وخرجت للجامعة ووقÙت عند باب Øجرة والدتها التي كانت بين الصØÙˆ والمنام لم تشأ أن توقظها ثم قالت "أمي هناك أخبار عاجلة.. مع السلامة". وتتمنى والدة ميرÙت لو أن الزمن يتوق٠عند هذا المشهد: "لأعانقها وأقبلها.. آه يا ميرÙت يا ÙرØØ© عمري كم Ø£Øبك وكم أشتاق إليك".
ولكن وجهتها الØقيقة لم تكن للجامعة بل كانت لبيت Øانون استعداداً لتنÙيذ عملية Ùدائية انتقاماً للشهداء والجرØÙ‰ والمØاصرين، جاء عصر اليوم والظن بان ميرÙت ما زالت ÙÙŠ Ù…Øاضراتها، أم علاء كانت تجلس بالقرب من المذياع تتابع أخبار بيت Øانون المØاصرة وجاء النبأ العاجل Ù„Øدوث عملية استشهادية ثم تتبع تÙاصيل الخبر بأن الشهيد Ùتاة، وقالت أم علاء: "ما أن قال المذيع إن Ùتاة Ù†Ùذت عملية استشهادية Øتى صرخت.. إنها ميرÙت" سمعت أم علاء شهادة شهود عيان يقولون أن Ùتاة Ùلسطينية طلب منها جنود الاØتلال ÙÙŠ اØدي منازل بيت Øانون خلع النقاب Ùاستجابت ثم طلبوا منها خلع "الجاكيت" ÙرÙضت ثم خدعتهم بالقبول وانØنت قليلا Ùˆ"طارت" تجاه ستة من قوات الاØتلال ÙˆØدث انÙجار هائل ÙÙŠ المكان مم أدى إلى مصرع وإصابة عدد من جنود الاØتلال.
وبينما الأم تتØدث إذا بجثمان ابنتها يصل إلى البيت لإلقاء نظرة الوداع.. ساعتها وقÙت لغة الضاد بكل ØروÙها عاجزة عن وص٠المشهد.
زغرودة الجدة
جدة ميرÙت ÙÙŠ العقد السابع من عمرها أطلقت زغرودة اÙتخار قائلة: "قدمت من Ø£ØÙادي نبيل وميرÙت ولي كل الÙخر بأن أقدمهم جميعا لله والوطن". وأوضØت الجدة أن ميرÙت كانت دائما تسهر على راØتها ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ø³ØªØ´Ù‡Ø§Ø¯Ù‡Ø§ قالت الجدة: "Øدثتني عن معركة نساء بيت Øانون عندما قمن بÙÙƒ الØصار عن المقاومين ÙÙŠ مسجد النصر الأسبوع الماضي وإعجابها بالمسيرة النسائية لبيت Øانون ÙˆØدثني عن بطولات المرأة الÙلسطينية التي استطاعت بعزيمتها وقوتها أن تجابه دبابات الاØتلال ومداÙعه ورشاشاته الثقيلة، وكي٠أن أستاذها ÙÙŠ الجامعة قال أن هذا الÙعل لم تÙعله الخنساء ذاتها Ùتمنيت لو أن باستطاعتي المشي لشاركتهن Ùردت علي: أنا سأستشهد وذهبت."
وبكثير من عبارات الدعاء ترØمت الجدة على ميرÙت :" كانت Øنونة علي ..تمسك بيدي لأذهب لقضاء Øاجتي ..لا تتركني عندما أمرض ...تسهر على راØتي ...Øنونة الكل كان ÙŠØبها ويØترمها ... يارب أسكنها ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§Ù†Ùƒ."
بانتظار عودتها
"نعيمة" شقيقة ميرÙت تØدثت ودموعها تسبقها: "مساء الأØد طلبت مني أن أنام بجوارها ÙÙŠ غرÙتها، ÙمازØتها وقلت لها بأن غرÙتها مطلوبة لأنها تابعة Ù„Øركة الجهاد وقد تتعرض للقص٠ÙضØكت بأعلى صوتها".
وتصمت نعيمة لتتنهد طويلا، ثم تواصل: "سأتØسر طوال عمري لأنني لم أنم بجوارها ÙÙŠ ذلك اليوم".
ولم تكن ميرÙت كما تؤكد نعيمة تأبه بالدنيا وملذاتها: "كنت أتمنى لو أشاهدها تتابع مسلسلا أو تتØدث كما ÙŠØلو للÙتيات.. ما Ùارقت يوما المصØÙØŒ كانت تردد أننا ÙÙŠ هذه الØياة عابرو سبيل". وتعرب نعيمة عن Ùخرها بما قامت به أختها: "ÙÙŠ ظل صمت عربي ودولي أمام المجازر التي نتعرض لها لا بد أن تذهب نساء Ùلسطين للجهاد والاستشهاد".
صابرين (4 أعوام) قالت بصوتها الطÙولي: "راØت ميرÙت عالزنة (على الجنة).. أنا بستناها نطلع سوا وتشتري Øلوى لي ولنبيل".
وتؤكد الأم أن ابنتها التØقت بØركة الجهاد الإسلامي وكان لها نشاطا بارزا ÙÙŠ الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي للØركة Øيث شاركت ÙÙŠ الÙعاليات الجماهيرية والمهرجانات التي تقيمها الكتل الطلابية داخل الجامعة الإسلامية التي تدرس Ùيها بقسم الرياضيات وتقول أم Ù…Øمود الزق منسقة عمل المرأة داخل Øركة الجهاد الإسلامي أن ميرÙت من البنات الواعيات اللاتي قدمن أرواØهن على طريق هنادي جرادت وهبة دراغمة وريم الرياشي وآيات الأخرس وأكدت أنها لطالما Øلمت بالشهادة وتمنتها.
ميرÙت بالجنة
ÙÙŠ المكان ذاته؛ كانت الطÙلة صابرين شقيقة ميرÙت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى ØªÙ…Ø³Ø Ø¯Ù…ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ وتقول لها "ماما أين ميرÙت؟ ألم تأت٠من الجامعة بعد؟ هل ستØضر الØلويات التي تØضرها معها لي .. أين ميرÙت يا ماما .. هل راØت للجنة؟". وتضي٠والدتها وكانت تمسك بطÙÙ„ صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرÙت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود". ÙŠÙذكر أنّ الاستشهادية ميرÙت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب الأقصى" وهو Ø£Øد منÙذي عملية ميناء اسدود ÙÙŠ الرابع عشر من آذار (مارس) 2004ØŒ بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"ØŒ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة Øماس.
عرس ÙÙŠ الدنيا
وتقول الطالبة منى Ø£Øمد صديقتها ورÙيقه دربها ÙÙŠ الجامعة أن الجماعة الإسلامية أقامت لها ØÙلا تأبينا داخل الجامعة وطالبت المئات من الطالبات من سرايا القدس بأن ينÙذن عمليات استشهادية داخل الكيان الصهيوني . وقالت الطالبة منى أن صديقتها الشهيدة ميرÙت كان دائما تتمنى الشهادة وتتØدث عن الشهداء موضØØ© أنها كانت تتأثر كثيرا بصور الشهداء وخاصة بالطÙلة هدى غالية ولطالما قالت أنها تتمنى أن تنتقم لهذه الطÙلة التي قتلت قوات الاØتلال عائلتها هذه كانت لقطات من Øياة الشهيدة الثانية عشرة، لكنها لن تكون الأخيرة ÙÙŠ قائمة الاستشهاديات الÙلسطينيات.
انتقام الØرائر
كأي Ùتاة Ùلسطينية تØلم أن تز٠ÙÙŠ ÙÙŠ يوما ما عروسا, مبتهجة تسكن الÙرØØ© أركان الÙؤاد وترسم معالم الوجه الØزين, بينما لم ترتضي ميرÙت مسعود ذات 19 ربيعا أن يكون زÙاÙها عاديا بل شاءت أن تلØÙ‚ بأكثر من سبعة عرائس بل قل أقمار بل قل أكثر من ذلك, قد زÙهن الÙلسطينيين إلى جنات, أبلغ ما ÙŠØ·Ù…Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ القاتلين أنÙسهم "ÙÙŠ سبيل الله" كما يرتضي الجميع قولها, ميرÙت التي Øملت Øزامها الناس٠من منزلها بعد عزمت أمرها على اختراق Øصون جيش الاØتلال ÙÙŠ شمال القطاع المØتل, والوصل إلى قلب بلدة بيت Øانون, ولأن شوارع بلدة Øانون كانت عبارة عن Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ùارغة تماما من المارة إلا من طوارق الليل, ودبابات جيش الاØتلال, وجنوده وقواته الخاصة التي قضت مضاجع الÙلسطينيين وأطالت ليلهم, وقتلت ÙرØتهم, ÙÙŠ تلك اللØظات كاد الجيش أن ÙŠØبط عملية ميرÙت التي كانت على ما يبدو قد Ø£Øكمت Ùعلتها, وعقلتها وتوكلت على من جاءت عاشقة لرؤياه, Øيث أوقÙها Ø£Øد الجنود الصهاينة Ù…Øاولا نزع الØزام الناس٠الذي وضع بإØكام Øول خصرها والذي كان يزن 15 كيلوا غرامات من المتÙجرات, لشكوك الصهاينة بوجود شيء ما Øولها, رÙضت ميرÙت نزعه ليتجمع الجنود Øولها لتØÙˆ جسدها النØيل وأناملها الرقيقة إلى كتلة نار تتÙجر ÙÙŠ جنود الاØتلال, وبØسب شهود العيان الذين نقلوا الصورة للإذاعات المØلية "أقسم Ø£Øد سكان بيت Øانون ممن شاهد العملية بعينيه Øسبما قاله .. أقسم بالله العظيم ثلاثا لقد رأيت مالا يزيد عن 15جنديا تجمعوا Øولها, ثم Ùجرت Ù†Ùسها Ùيهم Ùسمعنا دوي انÙجار هائل" .
قتل وأصيب العديد من الجنود الصهاينة بالعملية النوعية، وقد Øضرت المروØيات الصهيونية Ùˆ تداÙع الآليات الصهيونية لنقل الجرØÙ‰ والقتلى ÙÙŠ إشارة لكثرة الصهاينة الذي سقطوا خلال التÙجير, هذه العملية التي Ù†Ùذت وسط أجواء أمنية معقدة وإجراءات مشددة ,أعلنت عنها سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي التي أطلقت على عمليتها اسم "انتقام الØرائر", انتقاما من الاØتلال الصهيوني على التي Ù†ÙØ° الجرائم بØÙ‚ المواطنين ÙÙŠ شمال غزة إلى جانب قتله للمرأتين الÙلسطينيتين خلال ثورة النساء.
وصية الاستشهادية ميرÙت مسعود
بسم الله الرØمن الرØيم
"والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المØسنين"
"صدق الله العظيم"
الØمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكاÙرين والصلاة والسلام على إمام الغر المØجلين سيدنا Ù…Øمد عليه Ø£Ùضل الصلاة والسلام وبعد..
هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرÙت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري Ù„Øركة الجهاد الإسلامي.
أهلي الأØباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، Ùهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرÙت زائلة لا Ù…Øال، Ùلماذا لا نكون ÙÙŠ سبيل الله.
أمي الØبيبة اصبري ورابطي واØتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغÙرة وسامØيني وبإذن الله لقائنا ÙÙŠ الÙردوس الأعلى.
أبي العزيز سامØني إن كنت أخطأت معك يوماً.
أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي Ùراقكم، Ùكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي ÙÙŠ سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من Øبي لكم، Ùادعوا لي بالمغÙرة.
أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرÙته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، ØاÙظ على عهدك لدماء لشهداء، Ùأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما Ùعلها لاØتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"Ø› Ùلماذا لا تكون أرواØنا رخيصة ÙÙŠ سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المØتل المتغطرس.
للمجاهدين ÙÙŠ كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن Ùلسطين إلى Ø£Ùغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله Ùيكم.
أهلي الأØبة أوصيكم بالتالي:
أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الØلوى.
ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغÙرة.
وإلى اللقاء ÙÙŠ جنات الخلد
ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الØية عند الله - ميـرÙـت أميـن مسعـود
(المصدر: موقع سرايا القدس, 6/11/2011)