مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي أنور الشبراوي: Ùارس صنع من أشلائه بطولة لا تنسى
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا البطل أنور زكريا الشبراوي ÙÙŠ معسكر الشهداء - جباليا - بتاريخ 7/12/1977Ù…ØŒ بعد أن هجرت أسرته كما كل أسرنا من قرية جولس ÙÙŠ عام النكبة 1948ØŒ بعد أن طردتهم منها قوات البغى والعس٠الصهيوني تØت تهديد السلاØØŒ لتبدأ رØلتهم مع العذاب والقهر والتشريد إلى أن اØتضنهم معسكر الثورة بين جدرانه وأزقته ÙˆØواريه.
نشأ شهيدنا (أنور) وترعرع وسط عائلة Ù…ØاÙظة وكان والده يعمل ÙÙŠ Øقل البناء وأمة ربة بيت وله من الأخوة أربعة ومن الأخوات كذلك، وكان شهيدنا الثاني من Øيث الترتيب سناً.
عاش (أنور) Øياته بين أزقة المخيم وشوارعه المهدمة، Øيث التØÙ‚ بمدرسة "Ø£" الإعدادية التابعة للمخيم، ومنها إلى مدرسة أسامة بن زيد لينهى دراسته الثانوية ÙÙŠ القسم الأدبي، ليلتØÙ‚ بعدها بجامعة الأزهر قسم الشريعة وأصول الدين، وقد كان شهيدنا مولعاً بعلوم الدين، Øيث اختار دراسته ÙÙŠ هذا القسم عاملاً بنصيØØ© أخيه الشهيد (ربØÙŠ الكØلوت). ومتمثلاً Øديث رسول الله (ص) من يرد الله به خيراً ÙŠÙقهه ÙÙŠ الدين.
صÙاته
كان الشهيد (أنور) متميزاً بخلقه الرÙيع، وبشجاعته المتميزة، وبØبه للÙقراء والمØتاجين، وكان - رØمه الله - كثير الصيام والقيام Øيث كان يقيم الليل ÙÙŠ مسجد القسام مع مجموعة من إخوانه الأبرار والأطهار، وكان عذب الصوت ÙÙŠ تلاوة القرآن ÙˆØÙظه.
أنور ومسجد القسام
ÙˆÙÙŠ مسجد الشهداء - مسجد الشهيد عز الدين القسام - رضع شهيدنا البطل Øليب الوعى والإيمان والثورة وهو ÙÙŠ الثالثة عشر من عمره، Øيث كان مواظباً على جلسات الذكر وتلاوة القرآن مع مجموعة من إخوانه الأطهار وكان لا يتخل٠ولو لمرة واØدة عن جلسات الوعي والÙكر، ليكون بذلك صاØب Ùكر رسالي خالد متميز، وليلت٠Øوله العشرات من الشبان الذين أسرهم بأدبه وعلمه وخÙلقه الرÙيع.
وإيماناً من شهيدنا بØقيقة أن المؤمن القوى خير عند الله من المؤمن الضعيÙØŒ التØÙ‚ (أنور) بالمجموعات التي كان يدربها الشهيد البطل (منصور الشريÙ) لعبة الكاراتيه Øيث كان متميزاً ÙÙŠ هذه اللعبة. وبالرغم من استشهاد مدربه البطل منصور الشري٠Ùإنه أزداد عشقاً لهذه اللعبة، Øيث واصل التدريب على يد الشهيد البطل (معين البرعى) والذي بعد استشهاده Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ùˆ المدرب للمجموعات الجديدة ÙÙŠ كل من مسجد القسام ومصلي الشهيد أنو عزيز الذي كان يرÙع Ùيه ذكر الله ويقيم Øلقات الذكر والدروس، وقد Øصل على الØزام الأسود (دان 10)ØŒ وكان يشارك ÙÙŠ العديد من المهرجانات الرياضية التي تقام ÙÙŠ قطاع غزة.
مشواره الجهادي
وسط جثث وأشلاء الشهداء ÙÙŠ معسكر - الثورة - معسكر جباليا ووسط انÙجارات القنابل وأزيز الرصاص كان شهيدنا المغوار ينزل Ø³Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØºÙ‰ ليقذ٠جنود الباطل بØمم من الØجارة المباركة التي كانت تدمى جنود الاØتلال، وكان شهيدنا دائم المشاركة ÙÙŠ المسيرات والمظاهرات التي تنطلق من مسجد القسام بعد صلاة كل يوم جمعة لتتجه Ù†ØÙˆ بؤرة البغى والعدوان - مقر قوات الاØتلال ÙÙŠ المخيم - لتشتعل الأرض ناراً وبركاناً تØت أقدام الغزاة والمØتلين.
وخلال دراسته ÙÙŠ المرØلة الثانوية التØÙ‚ بصÙو٠الجماعة الإسلامية وكان نائباً لأمير الجماعة ÙÙŠ مدرسته، وكان رÙيق دربه الشهيد عبد الله المدهون.
الاعتقال
اعتقل الشهيد (أنور) عدة مرات ÙÙŠ سجون السلطة الÙلسطينية بتهمة نشاطه الدؤوب ÙÙŠ الÙعاليات كما تم اعتقاله وهو يقوم بعملية (رصد) Ù„ØاÙلات المستوطنين بالقرب من مستوطنة ÙƒÙار داروم جنوب قطاع غزة وبالرغم مما كان يتعرض له الشهيد البطل من Øملات استدعاءات متواصلة من قبل أجهزة السلطة الأمنية إلا أن ذلك لم يثنه عن تطلعه Ù†ØÙˆ الشهادة ÙÙŠ سبيل الله، Øيث كان له ما أراد.
الشهادة
ÙÙŠ الأول من آيار من العام 1997Ù…ØŒ كان شهيدنا على موعد مع لقاء ربه، Ùمع اشتداد الهجمة الاستيطانية الشرسة على الأرض الÙلس طينية وخاصة "جبل أبو غنيم" ÙÙŠ ذلك الوقت كان شهيدنا يعد العدة للانتقال من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة Øيث جنان الله التي تتزين للشهداء، وقد كان الØصار Ù…Øكماً على الأراضي الÙلسطينية ظناً من بني صهيون أنهم بذلك سيمنعون قدر الله أن يتØقق، Ùإذا هم يخترقون الجدار ليØققوا إساءة وجوه بني صهيون ÙÙŠ الأرض وليضربوا عليهم الذلة والمسكنة أينما باءوا ÙˆØلوا، Øيث خرج الشهيد أنور الشبراوي وأخوه الشهيد عبد الله المدهون من رØÙ… الأرض يتزنرون Øزام النس٠ويسابقون الزمن… ويتطلعون إلى جنات تجري من تØتها الأنهار واقترب كل واØد منهم صوب هدÙÙ‡ بالقرب من باصين للمستوطنين، Ùإذا بأشلائهم ودمائهم تنير الأرض وعياً وثورة وإيمانا، وتزرعها وروداً وبركاناً، وتتطاير أرواØهم إلى السموات العلا لتØلق ÙÙŠ Øواصل طير خضر ÙÙŠ جنات عدن التي وعد الله عباده المتقون، وتØوم Øول عرش الرØمن وترد أنهار الجنة… تتمنى أن تكون لها Ø£Ù„Ù Ø±ÙˆØ Ùتعود وتستشهد أل٠مرة ÙÙŠ سبيل الله Øتى تلقى هذا النعيم المقيم.
وعندما وصل خبر استشهاد (أنور) وأخيه (عبد الله المدهون) إلى أهل المخيم ÙرØوا لأبنيهما اللذين لقيا الشهادة ÙÙŠ سبيل الله التي طالما تمنوها.
وقال أقارب الشهيد (أنور) أنهم سعدوا لاستشهاد ابنهم رغم ألم الÙراق، ولكنهم يعلمون أن الله سيجمعهم به ÙÙŠ مستقر رØمته ÙÙŠ مقعد صدق عند مليك مقتدر Ùالشهيد يشÙع ÙÙŠ سبعين من أهله والØمد لله أنه نال ما أراد وأكرمه الله بالشهادة ÙÙŠ سبيله.
(المصدر: سرايا القدس، 1/4/2013)