مؤسسة مهجة القدس ©
المعتقل Ù…Øمد النجار: أيÙخذل الأسرى وهو ØÙŠ
"أيخذل الأسرى وأنا ØÙŠ".. لم تكن هذه الكلمات لشخص عادي، Ùهي لأسير بطل، ضØÙ‰ بشبابه من أجل قضية وطن مسلوب، هو الأسير المجاهد الثلاثيني Ù…Øمد Ø£Øمد النجار من مخيم الÙوار بمدينة الخليل جنوب الضÙØ© المØتلة.
النجار، ولد بتاريخ 20/10/1984Ù…Ø› وهو متزوج وأب لطÙلين نور وره٠ويعاني من عدة أمراض ومشاكل الغضرو٠وجرثومة المعدة، وتعرض للاعتقال سابقاً تسع مرات متتالية.
اعتقل النجار، للمرة الأَولى بÙتاريخ 25 Ùبراير 2004ØŒ وَتمَ الØÙكم عَليه بالسَجن 14 شهراً وَغرامة مالية Ù…Ùقدارها 6000 شيقل "إسرائيلي"ØŒ ثم٠تَم الإÙÙراج عَنه بَعد 13 شهر ضمن سَلسلة Ø¥ÙÙراجات ØÙسن النية للسلطة الÙلسطينية عام 2005ØŒ وَلكن بَعد شَهرين Ù…ÙÙ† الإÙÙراج عَنه، لاØقته Ù‚Ùوات الاØتلال Ù…ÙÙ† جَديد وَاعتقلته للمرة الثانية بÙتاريخ 29 أبريل 2005ØŒ ÙˆØكمت عَليه بالسَجن Ù„Ùمدة عَامين كاملين.
بَعد عÙدة أَشهر Ù…ÙÙ† الإÙÙراج عَنه Ø£Ùعيد اعتÙقاله Ù„Ùلمرة الثالÙثة Ø¥Ùدارياً Ù„Ùمدة 6 Ø´Ùهور بÙتاريخ 12 يوليو 2007ØŒ ثمَ Ø£Ùرجَ عَنه بÙتاريخ 7 يناير 2008ØŒ Ø«ÙÙ… لم تمض٠عَشرة أيام بَعد الإÙÙراج عَنه وإذ بÙقوات الاØتلال تداهم مَنزله ÙÙŠ مخيم الÙوار وإÙعتقلته Ù…ÙÙ† البَيت بÙطريقة هَمجية واعتدت عَليه، وبعد ÙƒÙÙ„ هذا تمَّ Ø¥ÙلقائÙÙ‡ بَعدها على Ù…Ùرق عتصيون بَعد تَهديده Ù…ÙÙ† قبل ضابÙØ· المÙخابَرات ÙˆÙŽØ¥Ùخباره أَنه عَليه الØÙضور السَاعة التاسÙعة صباØاً Ù…ÙÙ† Ù†ÙŽÙس اليوم Ù„ÙÙ…Ùقابلته ÙÙŠ مقر المÙخابرات مركز عتصيون.
ÙˆÙÙŠ تاريخ 9 نوÙمبر 2009 اعتقلت قوات الاØتلال النجار، للمرة الرابÙعة Ø¥Ùدارياً، ثم Ø£Ùرجت عنه بعدَ 4 شهور من السَّجن، Ùˆ30 أكتوبر 2012 اعتقل للمرة الخامÙسة بَعد يَوم Ù…ÙÙ† مَهرجان للجهاد الإÙسلامي ÙÙŠ Ù…ÙØاÙظة الخَليل بÙمناسبة Ø°Ùكرى استشهاد الدÙكتور ÙَتØÙŠ الشقاقي.
ÙˆÙŽØ®Ùلال هذا الاعتÙقال أَضرب عَن الطَعام وَالماء Ù„ÙÙ…Ùدة خَمسة أَيام ÙÙÙŠ مَركز عتصيون بÙسبب سÙوء المÙعاملة وَعدم تَقديم العَلاج المÙناسب له ÙÙŠ ظل Ù…Ùعاناته الدائÙمة Ù…ÙÙ† جرثومة المَعدة ØŒØيث على إثره تَم نَقله ÙÙÙŠ اليوم السادس Ø¥Ùلى Ù…ÙستشÙÙ‰ هداسا ÙÙÙŠ القدس ثم بدأ النجار ÙÙŠ 25 Ùبراير 2013 إضراباً Ù…ÙŽÙتوØاً عَن الطَعام اØتجاجاً على اعتقاله إدارياً Øيث٠استَمَر Ø¥ÙضرابÙÙ‡ Ù„Ùمدة 35 يوم قَضاها ÙÙÙŠ زَنازين سÙجن عوÙر وَسط Ø¥Ùجراءات عÙقابية اتÙØ®Ùذَت بÙØقه ÙˆÙŽÙ…Øاولات عَديدة لاÙبتزازه، وَبعد 35 يوم عَلقَ Ø¥Ùضرابه عَن الطَعام بَعد التَعهÙد بÙالإÙÙراج عَنه بتاريخ 30 مايو 2013Ù…ØŒ Ø«ÙÙ…ÙŽ بÙتاريخ 23 أبريل 2014 تَمت Ø¥Ùعادة اعتقاله Ù„Ùلمرة السادÙسة عَلى التَوالي Ù„Ùيخوض Ø¥Ùضراباً مَع الأَسرى الإÙداريين الذي استَمر Ù„ÙÙ…Ùدة 63 يوم ،وَبعدها تم الإÙÙراج عنه بتاريخ 21 ديسمبر 2014ØŒ Ø£ÙŽÙŠ بَعد اعتÙقال دَام Ù„ÙÙ…Ùدة ثَماني Ø´Ùهور إدارياً، وأخيراً اعتقاله ÙÙŠ 27/11/2016 Øتى يومنا هذا.
تلقى النجار تعليمه الابتدائي والأساسي ÙÙŠ مدارس وكالة الغوث ÙÙŠ مخيم الÙوار ومن ثم التØÙ‚ بعد إنهاء الثانوية العامة، بجامعة بوليتكنك Ùلسطين 2002 لدراسة الهندسة، لكن الاØتلال أمعن ÙÙŠ اعتقاله المرة تلو المرة، وذلك بعد التØاقه بØركة الجهاد الإسلامي Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ùيما بعد منسق الرابطة الإسلامية ÙÙŠ الجامعة.
وبعد سلسلة الاعتقالات Øذر الشاباك الصهيوني النجار، من العودة لجامعة البوليتكنك Ùتوجه بعدها إلى جامعة القدس المÙتوØØ©ØŒ ليكمل دراسته والتي لم يسلم خلالها من ملاØقة جيش الاØتلال، له بنÙس التهم.
ويÙعتبر النجار من أبرز قادة Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ الخليل وكان له عدة كتابات ومنشورات وكلها تعنى بشؤون الأسرى والمØررين.
وكان أبرز كتاباته: بين الأسر والأسر، معتصم رداد يا ليتك كنت ثلجاً، مظلمة أسير، قبل أن يقولوا معتصم مات سأصوغ هذه الكلمات.
وينØدر النجار من عائلة مناضلة قدمت جميع أبنائها أسرى لدى الاØتلال منذ مطلع الانتÙاضة الأولى ÙˆØتى يومنا هذا.
يقول شقيق الأسير أمجد النجار وهو مدير نادي الأسير الÙلسطيني ÙÙŠ الخليل: تربى Ù…Øمد على نهج الثورة منذ نعومة أظاÙره، وكان متمسكاً بمقارعة الاØتلال، إلا أن Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ أعلى مستويات.
أسس النجار بعد الإÙراج عنه من سجون الاØتلال "التجمع الشبابي لدعم وإسناد الأسرى"ØŒ وكان شعاره الØÙŠ الذي لطالما كان يرتكز عليه "أيخذل الأسرى وأنا ØÙŠ"ØŒ Ùكان ÙÙŠ طليعة الاعتصامات والمبادرات والمؤتمرات التي تعنى بشأن الأسرى وكان نصيراً لكل إضرابات الأسرى عن الطعام.
ولم يمهل الاØتلال النجار طويلاً Øتى أعاد اعتقاله الأخير ÙÙŠ ( 27/11/2016) ÙˆØكم عليه بالإداري Øتى هذا اليوم.
وكتب النجار رسالته الأخيرة، وكان قد شمل Ùيها كل ما يجول ÙÙŠ خاطر كل أسير Ùقال ÙÙŠ رسالته كما نقلتها والدة الأسير النجار.
رسالة أسير تØت الاعتقال الإداري "إلى من يهمه الأمر"ØŒ من أين أبدأ !! وأنا لا أعر٠النهاية!!
"بعد منتص٠الليل ... ÙˆÙÙŠ عتمة الظلام تختط٠من بيوتهم الكرام... هي ساعات ÙÙŠ غÙلة من الزمن ... Øاصروا البيت وكسروا الأبواب واقتØموا بيتي وأخبرني ضابط المخابرات: أبو النور بدنا إياك ÙÙŠ السجن، لم أناقشه كثيراً بل انشغلت ÙÙŠ تجهيز Ù†Ùسي وانشغلوا هم بتÙتيش البيت وتكسيره.... وكلما نظرت إلى نور الدين رأيته مبتسماً ضاØكاً...
Ø·ÙÙ„ ÙÙŠ السادسة من عمره يرى والده يتم اعتقاله ÙيضØÙƒ لماذا يا نور الدين؟ هل لأنك تعر٠أن أباك لا Øول له ولا قوة ÙÙŠ مقاومة الاعتقال؟ هل تضØÙƒ ساخراً من سلامهم الزائÙØŸ أم أنك تريد أن تكون هذه صورتك الأخيرة التي أراها وأنا ذاهب إلى مقابر الأØياء؟ ولدي يا Øبيب قلبي يا نور الدين ما زالت تلك الابتسامة تطاردني ÙÙŠ كل Øين Ùإني يا ولدي أشكو إجرام الصهاينة وتخاذل المتخاذلين إلى الله عز وجل.
ومضت تلك الساعات الصعبة Øيث ضرب الجنود لي ÙÙŠ الجبال وتوجيه الشتائم وأنا مقيد اليدين ومعصوب العينين إلى عتصيون ومن قبله إلى ثلاث معسكرات للجيش وأخيراً استقر بي الأمر ÙÙŠ سجن "عوÙر" وبعد شهرين ونص٠...ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ø£Ù‡Ù„ÙŠ لزيارتي ... ويزوراني ره٠ونور الدين، لتأت ره٠راكضة إلى سماعة الهات٠من خل٠الزجاج وتقول لي: يا بابا من يوم ما أخذوك اليهود وأنا بدعي ربنا أشوÙÙƒ عشان ألمسك".
أي ØÙ‚ ÙÙŠ العالم كله ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ المجرمين أن يجعلوا أمنية Ø·Ùلة أن تلمس أباها ØŸ Ø·Ùلة ابنة السبع سنوات تنسى كل Ø·Ùولتها وكل ما يتمناه الأطÙال مقابل أن تلمس يداها شيء من أبيها ... أي ظلم أكبر من هذا يا كل مؤسسات الطÙولة..؟؟
إلى كل العالم.... Ù†ØÙ† هنا ÙÙŠ Ùلسطين نقتل ÙÙŠ اليوم آلا٠المرات.... ÙÙÙŠ سجون البغي الصهيوني ما زلنا نعاني... سجان Øقير يغلق علينا الزنزانة وبكل وقاØØ© يضØÙƒ استهزاء ... أما لنا من Øر كريم يغضب لنا؟
أيها المتبجØون بØقوق الإنسان... أنا إنسان مثلكم من Ù„ØÙ… ودم... عار عليكم أن تتغنوا بكل هذه المواثيق ولا تلتÙتوا ولو مرة للإنسان الÙلسطيني.. المأسور ظلماً وزوراً ودون تهمة باعتقال إداري لعين...
ها هو التاريخ يكتب صÙØاته ... كلها سوداء ... مواثيقكم ÙÙŠ جني٠وغيرها لم تشÙع لأطÙالي بأن يلمسوني ... إنكم تشاركون المجرم بصمتكم .. وبل بتغاضيكم الدائم من آلامنا وعذاباتنا كبشر نسعى للعيش الØرية والكرامة..
أما أنتم يا أبنائي Ùإن سنة الØياة أن النصر للصابرين... وأنا صابر ولا أقول إلا كما قال أبينا ابراهيم "Øسبنا الله ونعم الوكيل" ... Ùوالله لن يضيعكم الله ... ولن يطول العذاب ... الليل بعده Ùجر.. والصبر بعده نصر... والنصر من عند الله ..ولقائي بكم قريب...Ùاعذروني وسامØوني إن طال الغياب Ùإني أنØرق شوقا لكم كي Ø£Øتضنكم وأقبلكم وألاعبكم ابØثوا لي عن عذر ÙÙŠ قلوبكم البريئة... ولا تكرهوني Ùأنا عائد... والله عائد ÙالØكم Øكم الله وهو أرØÙ… الأرØمين.
سجن عوÙر_قسم 18 زنزانة رقم 8 الخميس 16/2/2017
كانت هذه الرسالة التي نقلتها والدة الأسير الذي عانى ويعاني الظلم كل يوم Øاله ÙƒØال كل الاسرى ÙƒÙيله أن تØيي الضمائر ÙÙŠ المجتمع العربي والإسلامي للوق٠أمام قضية أسرانا البواسل الذين غيبهم الاØتلال خل٠زنازين معتمة، Ùأوجعت صدور الأمهات والأبناء.
المصدر/ وكالة Ùلسطين اليوم