مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد خالد الشيخ علي: استشهد تØت التعذيب ÙÙŠ سجون العدو
ديسمبر الشهادة.. كي٠نتصورك وأنت تØطم ÙˆØشية السجان.. وتقهر أسطورة الوهم الكاذب.. Ùعبثاً هو الØديث عن عنÙوانك وسط معادلة اللاشيء..
الميلاد والنشأة
ÙÙŠ التاسع والعشرين من نوÙمبر سنة أل٠وتسعمائة واثنين وستين ولد الشهيد خالد كامل الشيخ علي ÙÙŠ بلدة (رÙØ) الÙقيرة والتي اØتلت أجمل الذكريات. ولد ليعانق هذا الخيار الصعب ÙÙŠ هذا الزمن الصعب وسط تØطم لغة الرصاص المØاطة بالاستثنائية.. خرج إلى معادلة صعبة ÙŠØكمها ÙÙŠ الشق الآخر الوجه الغربي والصهيوني.
جاء ليØمل هم الÙقراء.. ويساÙر به بين Ù…Øطات الوجع اليومي.. ولكي يؤكد على لغة الإصرار.
نشأ شهيدنا ÙÙŠ أسرة متدينة مع خمسة إخوة من الذكور وثلاث من الإناث ÙÙŠ بيت متواضع.. مع أبويه اللذين صنعا بيتاً جميلاً كل من Ùيه متمسك بتعاليم الإسلام، وبÙضل هذه التربية الØسنة نشأ بطلنا وهو ÙŠØمل السمات الجميلة ÙÙŠ الإسلام Ùاهتم ÙÙŠ مجال التعليم Øتى Øصل على ليسانس لغة إنجليزية Øيث كان من الممتازين ÙÙŠ اللغة الإنجليزية.. تزوج شهيدنا وأنجب Ø·Ùلة جميلة أسماها Ùاطمة والتي Øرمت من Øنانه اللØظي قبل ثلاثة أيام Ùقط من اعتقاله ومن ثم استشهاده. عاش مع والديه اللذين هاجرا من عسقلان إلى مدينة رÙØ ÙˆÙ…Ù† ثم إلى غزة، كما اهتم بالرياضة Ùكان يواظب على "جري الماراثون" كل يوم تقريباً Øتى إنه اشترك ÙÙŠ مسابقة Ù…Øلية وذلك قبل الانتÙاضة بوقت قصير.
صÙاته
منذ الصغر كان شهيدنا Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø§Ø¡ اللامØدود رغم أنه ليس الأكبر ÙÙŠ إخوته إلا أنه كان Øريصاً على توÙير كل ما ÙŠØتاجه أبواه وإخوته.
وكذلك أطÙال الØÙŠ الذين لم يتأخر عنهم خالد ÙÙŠ تعليمهم اللغة الإنجليزية وبالمجان.. وكان شهيدنا يواظب على الصلاة ÙÙŠ المسجد القريب من بيته.. وعÙر٠شهيدنا بطيبته اللامتناهية Ùكان Øنوناً جداً على أطÙال المخيم وخاصة أشبال المسجد ÙØرص على نسج علاقة طيبة للغاية مع الجيران الذين Ø£Øبوه Øيث امتاز بالتواضع التام.. Ùلم ÙŠÙتعل أي مشكلة مع أي شخص.
انتماؤه ومشواره الجهادي
ÙÙŠ السنوات الأولى لبداية الرØلة.. رØلة الØلم الجميل.. التØÙ‚ شهيدنا بØركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين وذلك أثناء دراسته الجامعية ÙÙŠ الجامعة الإسلامية ÙÙŠ غزة، Øيث كان نشطاً للغاية ÙÙŠ المجال السياسي والإعلامي، إلا أنه ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت ØاÙظ على سرية تامة ÙÙŠ العمل لغاية أنها كانت تسكن خاطره، وكان ذلك قبل بدء الانتÙاضة المباركة.
ومع بدئها كون شهيدنا النواة الأولى من الجيل الشاب ÙÙŠ منطقته Ùكانت مجموعة رائعة منه ومن أصدقائه الذين دأبوا على نشر اسم الجهاد الإسلامي ÙÙŠ كل مكان.
Ùاهتم ÙÙŠ توعية الأشبال ÙÙŠ المسجد وتعليمهم شتى المواد وكما تقول والدته: Ùقد كان كل يوم يذهب إلى المسجد ومعه أوراق ويرجع ومعه أوراق نقشت بعرقه الممزوج بالمسك والياسمين.
وبعدها بوقت قصير التØÙ‚ شهيدنا بمجموعة سرية تابعة للجهاد الإسلامي كانت تنوي القيام بعمليات الشهيد خالد.
وتقول والدة الشهيد: كنا يوماً جالسين أمام جهاز التلÙاز وإذا بخالد يطير ÙرØاً عند سماعه نشرة الأخبار، Øيث تساءلت عن سبب ÙرØته المتميزة.. Ùقال لقد قتل جنديان اليوم.. Ø£ÙرØÙŠ يا أمي.
اعتقاله
بعد العملية الرائعة التي Ù†Ùذها المجاهدون الأبطال ÙÙŠ الشيخ عجلين ثارت شكوك رجال المخابرات بالشهيد خالد والذي اتسم كما قلنا بالنشاط والØذر الذي يراÙÙ‚ العمل السري Ùما كان من المخابرات إلا أن اقتØمت المنزل ÙÙŠ صبيØØ© يوم الثلاثاء من شهر ديسمبر بعد أن قامت قوات من الجيش بتطويق المنزل من جميع الجهات.
تساءل والده عن سبب الاقتØام Ùأجابه رجل المخابرات إننا نريد خالد الذي يلعب بالسلاØ!.
وأخذوا خالد خلق المنزل وانهالوا عليه بالضرب Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø±Ø Ù„ÙŠØ®Ø¨Ø±Ù‡Ù… عن مكان Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ø³ØªÙ…Ø± ذلك Ù€ كما يقول والداه Ù€ لمدة تÙوق الساعة.
ولكن لم ÙŠØصلوا على أي اعترا٠Ùذهبوا به هو وشقيقه ناصر الذي سجن هو الآخر وما زال Øتى هذه اللØظة يلتØ٠جو النقب الرهيب.
ÙˆÙÙŠ صبيØØ© اليوم الثاني اقتØÙ… الجنود الصهاينة منزل البطل خالد وتصØبه الجراÙات وكذلك خالد. وأخذوا بقلع الأشجار من رمان وزيتون ونخيل.. أشجار Ø£Øبها الله وذكرها ÙÙŠ كتاب الكريم لتكون آية تذكرنا أن كل شيء جميل لا يعرÙÙ‡ هذا الغريب الذي ÙŠØتكم بمنطق أعوج.
ÙˆØتى البيت أقدموا على هدمه إلا أن صمود والديه ورÙضهم التام الخروج من المنزل Øال دون هدمه.
يقول والده: لقد قلنا لهم إننا لن نخرج من هنا وإذا أردتم Ùاقتلونا. ورغم ذلك دارت الجراÙات Øول المنزل Øتى ظهر أساس البيت، وكل ذلك بØثاً عن السلاØ.. ÙˆÙÙŠ التÙتيش عثر الجنود على برميل مغمور ÙÙŠ الأرض وبداخله بدل وزي للغوص تØت الماء وكذلك زي للثام.. Ùصرخ رجال المخابرات ÙÙŠ وجه خالد إننا لا نريد هذا.. أين السلاØØŸ Ùلم يجدوا من يجيبهم.
يوم الاستشهاد
ÙÙŠ الثاني عشر من شهر ديسمبر وبعد ثلاثة أيام ذهب شهيدنا إلى النهايات الوردية وساÙر على Øيث الطهارة والإيمان.. ذهب بعد أن طبع لغة العشاق على كل مكان ÙÙŠ زنزانته.
Ùقد جاء خبر استشهاده بعد أن ضرب رجال المخابرات تليÙون لبيت الشهيد وقالوا لوالديه إن الشهيد توÙÙŠ جراء نوبة قلبية.. تقول والدته لم أصدم على الإطلاق لأنهم مجرمون ولأنني متوقعة أكثر من ذلك.. وأخذت بشتم رجل المخابرات وقلت له إنكم قتلتموه بأيديكم القذرة.
لم يصدق والده هذا الخبر ولكن بعد أربعة عشر يوماً سلم الجيش الصهيوني جثة الشهيد الخالد إلى أهله بعد أن أصر رجال المخابرات أنه توÙÙŠ نتيجة نوبة قلبية.
ولكن أهله Ø£Øضروا طبيباً من الولايات المتØدة الأمريكية لكي ÙŠÙØص الجثة.. Ùأثبت Ø§Ù„ØªØ´Ø±ÙŠØ Ø£Ù†Ù‡ قتل من جراء لكمات Øادة ÙÙŠ معدته وقلبه Øيث وجد الدكتور كميات تÙوق الـ"4 كيلو" من الدم Ù…Øجوزة داخل Ù…Øيط القلب.
ويؤكد بعض أصدقائه وأبناء Øية أنه تعرض للضرب الشديد والمستمر Øتى إنهم كانوا يتناوبون ضربه من Ùرقة لأخرى.. Øتى Ùاضت روØÙ‡ الطاهرة إلى السماء العليا لتعانق بقية الشهداء.
تقول والدته: ÙÙŠ Ù†Ùس اليوم من استشهاده: رأيته ÙÙŠ المنام وهو يلبس تاجاً جميلاً ويأخذ بيد أخيه ناصر إلى Ø¥Øدى الغر٠ومن ثم يذهب.. Ùشعرت أن خالد جرى له شيء...
ويؤكد والده أن خبر استشهاده كان Ùازعاً ÙˆØزنت كثيراً وخاصة بعد أن أصر الصهاينة أنه مات لوØده ولكن مع إثبات شهادة الوÙاة تريثت قليلاً واØتسبت أمري إلى الله..
ويضي٠لقد كانت المخابرات مصرة على أن خالد هو منÙØ° عملية الشيخ عجلين والتي قتل من جرائها جنديان صهيونيان.. ولكنه لم يعتر٠بأي شيء من ذلك.
(المصدر: سرايا القدس، 7/12/2012)