مؤسسة مهجة القدس ©
المØررة نوال السعدي: أمنيتنا أن يجتمع شملنا ونعيش دون معاناة وألم وبÙعد
لن نشعر بالÙرØØ© Øتى يتØرر جميع الأسيرات والأسرى، وأصلي لربي ليكرمني بØرية ولداي وعودة زوجي لمنزله واسرته التي لم يجتمع شملها معها منذ سنوات بعيدة
ÙÙŠ يوم الأسير، وبشكل دائم ÙÙŠ كل مناسبة ومØطة من Øياتها، تتمنى المØررة نوال السعدي "أم ابراهيم"ØŒ أن تعيش ÙÙŠ منزلها ÙÙŠ مخيم جنين مع زوجها وأبنائها Øياة طبيعية كباقي البشر، Ùيجتمع شمل العائلة دون منغصات وممارسات الاØتلال الذي لم يتوق٠عن استهداÙها منذ انتÙاضة الØجر، Ùيأتي يوم الأسير وهي Ù…Øرومة من رؤية زوجها القيادي ÙÙŠ Øركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ بسام السعدي المطلوب لأجهزة الأمن الصهيونية منذ أكثر من عامين، ÙˆÙÙŠ غياب ولديها الجريØين صهيب (21 عامًا) ويØيى (18 عامًا) القابعين خل٠القضبان التي لم يمض عن تØررها منها سوى أشهر قليلة بعدما قضت ÙÙŠ آخر اعتقال عامين ونص٠ÙÙŠ سجن هشارون.
قاÙلة الشهداء
بصبر ووÙاء وتضØية، تواجه المØررة أم ابراهيم، كل هذه الظرو٠والأوضاع التي دÙعت ثمنها غاليا، Ùاستشهد شقيقيها الأول عثمان Ù…Øمد السعدي ÙÙŠ معارك لبنان، والثاني Ù…Øمد ÙÙŠ انتÙاضة الØجر، أما ولديها التوأم ابراهيم وعبد الكريم ÙˆØماتها وابن سلÙها الطÙÙ„ بسام غسان السعدي، Ùاستشهدوا خلال انتÙاضة الأقصى التي قضى زوجها الشيخ بسام غالبية Ùتراتها بين المطاردة والاعتقال الذي طالها ثالث مرات، وتقول "على مدار 32 عاما، ومنذ زواجي من الشيخ بسام الذي يعتبر من مؤسسي Øركة الجهاد، لم يتوق٠الاØتلال عن استهداÙنا، أنجبت جميع أبنائي Ù…Øرومة من وجود زوجي لجانبي، Ùهو إما مطارد أو مبعد أو أسير"ØŒ وتضي٠"بØمد الله، كرمني رب العالمين بالصبر ÙÙŠ مواجهة المØÙ† والابتلاء، وأسرتي ÙˆÙÙŠ مقدمتها زوجي وأبنائي وأشقائي يقدمون التضØيات والبطولات ÙÙŠ سبيل تØرير القدس والوطن وشعبنا، ودوما صابرون ولن تنØني لنا هامة، ولن ينال الاØتلال وعقوباته من عزيمتنا ومعنوياتنا وصبرنا".
استهدا٠وتضØية
تØدق المØررة السعدي ÙÙŠ صور Ø£Øبتها التي تزين جدران منزلها الذي لم تتوق٠مداهمات الاØتلال له والتي كان آخرها قبل أيام بØثا عن زوجها المطارد، وتقول "ÙÙŠ كل يوم من Øياتي، عشت كل صور المآسي، خاصة بسبب استهدا٠الشيخ بسام الذي قضى ÙÙŠ السجون أكثر مما عاش بين أسرته وأولاده أبعدوه لمرج الزهور، ÙˆÙصلوه عن أطÙاله الذين كبروا وهو خل٠القضبان، وبين اعتقال وآخر ظلم وملاØقة وأØكام تعسÙية وعقوبات Ùرقتنا عنه"ØŒ وتضي٠"خلال رØلة اعتقاله، اعتقلوني عدة مرات ÙˆØرموا أبنائي من الوالد والوالدة، ولم يسلم Ø£Øد من أسرتي أبنائي وإخواني وأسلاÙÙŠ وأبنائهم من الاعتقال، ÙˆÙÙŠ آخر مرة، عندما Ø£Ùرج عني من السجن، وجدت زوجي مطلوبا للاØتلال الذي يواصل ملاØقته ودهم منزلنا بØثا عنه"ØŒ وتكمل "منذ 20 شهرا وظلم ÙˆØ´Ø¨Ø Ø§Ù„Ø§Øتلال ما زال يطارد الشيخ بسام الذي لم يجتمع شملنا به طوال انتÙاضة الأقصى التي استشهد خلالها ولديَّ ابراهيم وعبد الكريم خلال Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø®ÙŠÙ… ودÙاعهما عنه، وبعد Ùترة وجيزة، قتلت قوات الاØتلال Øماتي المسنة وابن سلÙÙŠ الطÙÙ„ بسام، ورغم ذلك، Ù†ØÙ† راضون بقضاء الله وقدره".
اعتقال صهيب
تعانق المØررة السعدي، صور ابنها صهيب الذي تعرض للاعتقال مرتين، ÙˆÙÙŠ آخر مرة كانت خل٠القضبان، وتقول "ÙÙŠ كل Ù„Øظة اÙتقده وأشعر بالØزن والألم لغيابه، Ùهو كباقي اخوانه تجرع معنا كل صنو٠المعاناة جراء استهدا٠الاØتلال لعائلتنا، Ùتأثر كثيرا، واختار طريق الجهاد على درب شقيقيه الشهيدين ابراهيم وعبد الكريم وأخواله، Ùشارك ÙÙŠ Ùعاليات انتÙاضة الأقصى وتعرض لإصابة برصاص الاØتلال ÙÙŠ قدمه اليمنى"ØŒ وتضي٠"اعتقل ÙÙŠ المرة الاولى عام 2013 عن Øاجز طيار قرب نابلس، ÙˆØوكم بالسجن 6 شهور وأÙرج عنه"ØŒ وتكمل "بعد تØرره بÙترة، طاردته قوات الاØتلال لمدة شهرين بتهمة النشاط ÙÙŠ Øركة الجهاد الاسلامي، وتمكن من اعتقاله ÙÙŠ تاريخ 25 / 11 / 2014ØŒ وبعد التØقيق Øوكم بالسجن عام ونصÙØŒ ورغم استقبال أبنائي ÙˆØبهم خلال تØرري، Øزنت كثريا لغياب ابني الذي يقبع ÙÙŠ سجن Ù†ÙØØ©ØŒ وطوال Ùترة اعتقالي Øرم كباقي أشقائه من زيارتي".
وعبرت الوالدة السعدي، عن قلقها على صØØ© ابنها، وتقول "ما زال يعاني أثر الاصابة برصاص الاØتلال الذي يرÙض علاجه رغم تقديمه عدة طلبات لعرضه على طبيب مختص، Ø£Øصي الدقائق واللØظات بانتظار انتهاء Ù…Øكوميته وعناقه، Ùالمنزل بدون ابني صهيب معتم جدا، وأتمنى أن أرى نوره بيننا قريبا".
اعتقال الابن الثاني
لم تنته معاناة المØررة أم إبراهيم، ÙÙÙŠ مطلع العام الجاري، انضم أصغر أبنائها ÙŠØيى لقائمة الأسرى، وتقول "الاØتلال لم يهدأ له بال Øتى يعتقل كاÙØ© Ø£Ùراد العائلة، Ùمع معاناتنا بسبب مطاردة زوجي واعتقال صهيب، اقتØموا منزلنا Ùجر 15/1/2015Ù…Ø› وبعد تÙتيشه وتخريب Ù…Øتوياته، اعتقلوا ÙŠØيى واقتادوه Ùورا لأقبية التØقيق ÙÙŠ سجن الجلمة بتهمة العضوية ÙÙŠ Øركة الجهاد الاسلامي"ØŒ وتضي٠"ÙÙŠ كل Ù„Øظة أعيش القلق على Øياة ابني، Ùعند اعتقاله، قال له ضابط المخابرات "Ù†ØÙ† لا نريد اعتقالك، ولا نريدك Øيا وإنما ميتا Øتى Ù†Øرق قلب والدك عليك"ØŒ Ùهذه تهديدات خطيرة ومثيرة للقلق ونØمل الاØتلال كامل المسؤولية عن Øياة ابني".
خو٠وقلق
ÙÙŠ سجن مجدو، يقبع الأسير ÙŠØيى، وتقول والدته "مما يزيد قلقنا وخوÙنا وضعه الصØÙŠ الصعب، Ùقد تعرض للإصابة برصاص الاØتلال قبل عام من اعتقاله خلال اقتØام مخيم جنين، وما زال يعاني من اصابة ÙÙŠ صدره وقدميه الاثنتين، ولازالت هناك شظايا ÙÙŠ قدميه يجب ازالتها لأنها تسبب له الألم المستمر"ØŒ وتضي٠"إدارة السجون ترÙض علاجه، ومنعتنا من ادخال طبيب متخصص لمعاينته وتوÙير الادوية له، بينما ما زال موقوÙا ولا يوجد موعد لنهاية اعتقاله ومأساته".
تمديد مستمر
منذ اعتقاله، تقول المØررة السعدي "مددت Ù…Øكمة الاØتلال ÙÙŠ سالم توقيÙÙ‡ عدة مرات، ورÙضت طلب المØامي بالإÙراج عنه لكونه قاصر ويعاني من عدة مشاكل صØية وبØاجة لرعاية وعلاج مستمر"ØŒ وتضي٠"كل عائلتي بما Ùيهم انا ممنوعين من زيارة صهيب ويØيى، كوننا أسرى سابقين، والمرة الوØيدة التي تمكنت Ùيها من رؤية ÙŠØيى كانت خلال Ù…Øاكمته ومنعوني من مصاÙØته أو الØديث معه، أما صهيب، Ùلم أره منذ ثلاث سنوات ونصÙØŒ وعندما Ø£Ùرج عني كان أسيرا".
ÙÙŠ يوم الأسير، تقول السعدي "أملي لا ينقطع برب العالمين، وصلتي بالله كبيرة، أن ÙŠØقق Ø£Øلامنا بخلاصنا من الاØتلال وسجونه وعقوباته وظلمه المستمر بØÙ‚ كل شعبنا وخاصة عائلات الأسرى"ØŒ وأضاÙت "دوما Ù†Ùخر بما قدمناه من تضØيات على طريق الØرية والجهاد والنصر لشعبنا، لكن لن نشعر بالÙرØØ© Øتى يتØرر جميع الأسيرات والأسرى، وأصلي لربي ليكرمني بØرية ولداي وعودة زوجي لمنزله واسرته التي لم يجتمع شملها معها منذ سنوات بعيدة".