مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير Øمزة يوس٠العار٠يأبي الخنوع بنبض عصي علي الانكسار
من بين جداران السجن البالية بنظرات ثاقبة يرقب الأمل رغم الألم، ينتظر بلهÙØ© شوق اللقاء المنتظر، ينسج الØرية ÙÙŠ Ø£Øلامه علها تلمس واقع الأسر المرير، ذلل الصعاب وكسر شوكة عدوه الغاصب ومرغ أنÙÙ‡ بالتراب، هذا ما Ùعله الأسير Øمزة يوس٠العار٠Ùلا عجب Ùهذا الشبل لذلك الأسد.
دخل الأسير Øمزة يوس٠عار٠الØج Ù…Øمد (28عاما)عامه العاشر ÙÙŠ سجون الاØتلال الصهيوني، يذكر أن الأسير Øمزة من بلدة جالود جنوب مدينة نابلس، دأب علي السير علي نهج والده الشيخ الÙاضل والدكتور الراØÙ„ الشيخ يوس٠العار٠الذي Ø£Ùني Øياته ÙÙŠ سبيل الله Ùˆ خدمة Ùلسطين، متنقلا بين سجون الاØتلال تارة وسجون ذوي القربة "السلطة" تارة أخرى.
كما أن اعتقاله المتكرر لم يثني عزيمته ليكون علي طريق ذات الشوكة، غير أبه للاØتلال الصهيوني Ùˆ أعوانه ليكمل المشوار الجهادي الذي تركه رÙاقه الشهداء والأسرى، ليكون له صولات وجولات ÙÙŠ تكبيد العدو الصهيوني الخسائر ومقارعته ÙÙŠ مدينة نابلس والأراضي الÙلسطينية المØتلة .
لم يتواني الاØتلال ÙÙŠ ابتداع الطرق الذي يألم بها عائلة الشيخ يوس٠العار٠ضاربا كل المواثيق الإنسانية عرض الØائط،Ùلم يكتÙÙŠ باعتقال الشيخ وتجديد الاعتقال الإداري له لأكثر من مرة علي خلÙية الانتماء Ù„Øركة الجهاد الإسلامي، بل تعدي ذلك لاعتقال ابنه Øمزة وملاØقة ابنه عاصم بتهمة نشاطه ÙÙŠ "سرايا القدس" Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي وضلوعه بالمشاركة ÙÙŠ تنÙيذ عمليات استشهادية أسÙرت عن مقتل عدد من الصهاينة.
وبعيون يملؤها الشوق والØنين لابنها قالت والدة الأسير Øمزة يوس٠"أم مالك" والمتواجد Øاليا بسجن هداريم قامت قوات الاØتلال باعتقاله ÙÙŠ مساء يوم التاسع والعشرين من يناير لعام 2006بعد نصب كمين له بالقرب من بيتنا، بعد تنÙيذ عملية "زلزلة الأمن الصهيوني" الذي Ù†Ùذها الشهيد سامي عنتر ÙÙŠ وسط تل الربيع المØتلة ÙÙŠ تاريخ 19/2/2006 والتي أدت إلي مقتل ثلاثة صهاينة ووقوع عدد من الإصابات.
وبØسرة أم Ù…Øتسبة تضيÙ:" ÙÙŠ الأيام الأولي من الاعتقال عاني Øمزة معاناة شديدة ÙÙŠ زنازين التØقيق Øيث تعرض إلي Ùترة تØقيق طويلة أنهكت جسده نتيجة التعذيب الذي تعرض له، مشيرة الي أكثر المواق٠صعوبة التي مرت عليه بعد اعتقاله وهي Ùقدانه لأخيه عاصم نتيجة تعرضه لضغط عصبي ضرب الدماغ عنده أدى الي ÙˆÙاته، ووÙاة والده جراء مرض ألم به بعد سنوات.
وتابعت Øديثها بتنهيدة Øزن وصمت طال للØظات: "بعد إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø²ÙˆØ¬ÙŠ أبو مالك بأيام كان هناك Ù…Øكمة Ù„Øمزة Øضرها والده وإذ بالقاضي ÙŠÙاجئ من لائØØ© الاتهام التي قدمت ضده، Ùلم تق٠عنجهية الاØتلال عند Ù…Øاكمته بل زاد إمعانا ÙÙŠ ذلك بإصدار Øكما بالسجن 44 عاما بØقه دون الاكتراث لصغر سنه، Øيث لم يتجاوز الثمانية عشر عاما Ø®Ùض منها سبع سنوات بعد أن تم تقديم التماس للمØكمة Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Øكم 33 عام".
بأمل يملؤ قلبها أكملت: "أملنا بالله كبير ولن يقضي ابني ÙÙŠ السجن ربع السنوات المتبقية ÙÙŠ الأسر، والبركة ÙÙŠ المقاومة ÙˆØرصها علي تبيض السجون من الأسرى Ùبعد Øرب غزة باتت الØرية قريبة جدا بإذن الله Ùبارك الله بأصØاب الأيدي المتوضئة ÙÙŠ غزة".
وقالت " سنبقي علي العهد والوÙاء لدماء شهدائنا الأبرار وعذابات أسرنا البواسل القابعين خل٠القضبان، وسنمضي علي نهج الجهاد والمقاومة ولن Ù†Øيد عن الطريق التي عبدت بدماء وأشلاء وتضØيات Ùلذة أكبادنا Øتي دØر العدو الصهيوني عن ثري الوطن.
ÙˆÙÙŠ نهاية Øديثها لم تخÙÙŠ أم مالك Ùخرها واعتزازها بزوجها وأبنائها كونهم من المجاهدين الذين داÙعوا ومازالوا يداÙعون عن عزة وكرامة وطننا Ùلسطين ومسرى الرسول (ï·º)ØŒ مبينة أنها لم تندم للØظة واØدة علي تربيتها لأبنائها ÙˆØثهم علي المضي قدما علي خطي الشهداء والأسرى، ولو عاد بها الزمن مرة أخرى ستربيهم علي الإخلاص ÙˆØب التضØية والجهاد.
ومن الجدير بالذكر أن Øمزة من مواليد 26/12/1986ØŒ أعزب، تلقي تعليمه ÙÙŠ مدارس مدينة نابلس ليتشرب منها العلم والأدب والثقاÙØ© ÙˆØب الجهاد لتشهد علي تÙوقه ÙÙŠ مختل٠المراØÙ„ التعليمية، وبعد نجاØÙ‡ ÙÙŠ الثانوية العامة سعي إلي الالتØاق بأØد جامعات الجمهورية العربية السورية لكن كل Ù…Øاولته باءت بالÙشل، Øيث كان العائق الذي Øال بينه وبين ذلك هو تعنت الاØتلال ومنعه من السÙر، وإصرارا منه علي تØقيق Øلمه التØÙ‚ بجامعة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Øاضنة الأسرى والشهداء ليعود الاØتلال ويقتل ذلك الØلم باعتقاله.
هذه Øكاية Ø£Øد الأسرى الأبطال الذين Ø£Ùنوا زهرات شبابهم ÙÙŠ سجون الاØتلال دÙاعا عن الوطن Ùˆ كرامة الأمة،وعلمونا كي٠نصنع الØياة من رØÙ… المعاناة ÙˆÙهم شموع ما زالت تضئ تلك الزنازين رغم عتمتها Ùأنتم الأØرار ونØÙ† من تقيدنا الأغلال وبإذن الله لن يطول الانتظار.
المصدر/ صØÙŠÙØ© الاستقلال