مؤسسة مهجة القدس ©
والدة الأسير سعيد الØثناوي: أمنيتي عناقه والÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙÙ‡ قبل رØيلي
"أمنيتي الوØيدة ÙÙŠ الØياة عناقه والÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙه، ويكÙينا Øزنا أن والده توÙÙŠ قبل أن يتØقق Øلمه ورØÙ„ دون وداعه".. بهذه الكلمات استهلت المواطنة السبعينية صبØية Øثناوي، Øديثها لمراسلنا، بمناسبة دخول أسيرها سعيد علي ØµØ§Ù„Ø Øثناوي (34 عاما)ØŒ عامه التاسع خل٠قضبان سجون الاØتلال التي قضت السنوات الماضية من عمرها تتنقل على أبوابها كونها الوØيدة التي ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بزيارته، وكلها أمل أن يجتمع شملها به قبل Øلول القضاء والقدر الذي اختط٠خلال اعتقاله والده وشقيقه عبد الله وصالØØŒ وتضي٠"أنه آخر العنقود، وأصغر وأØب أبنائي لقلبي ومستعدة لأÙديه بعمري، ورغم اجتماع إخوانه وبناتي وأØÙادي Øولي، Ùلن يعوضني Ø£Øد عنه، ولن أشعر بمعنى الØياة والÙØ±Ø Ù…Ø§ دام أسيراً".
Ù…Øطات من Øياته
ÙÙŠ منزلها ÙÙŠ بلدة قباطية الذي تتزين جدرانه بصور سعيد، لا تتوق٠أم عبد الله عن البكاء من شدة تأثرها ÙˆØزنها على Ùراق سعيد، وشوقها الشديد لضمه وعناقه الذي Øرمها الاØتلال منه منذ سنوات خلال مرØلة ملاØقته واستهداÙÙ‡ عقب اندلاع انتÙاضة الأقصى، وتقول "رغم إنجابي 10 أبناء وبنات، كان تاريخ ميلاد سعيد ÙÙŠ 7/5/1979ØŒ من أجمل أيام Øياتي، ربيته بØبي ورموش عيني ÙˆÙرØنا به كثيرا، Ùقد تميز عن إخوانه بكل شيء، Ùكان الأقرب لقلبي دوما، درس وترعرع ÙÙŠ مدارس قباطية، ÙˆØظي بØب الجميع واØترامهم لما تمتع به من أخلاق ÙˆØ±ÙˆØ ÙˆØ·Ù†ÙŠØ© واجتماعية ÙˆØب الخير والوطن"ØŒ وتضي٠"رغم تركه المدرسة لمساعدة والده ÙÙŠ رعاية عائلتنا الكبيرة، وعمله ÙÙŠ الزراعة والبناء، Øرص على تأدية واجبه الوطني، كان Ù…Øبا للنضال ومقاومة الاØتلال ويشارك ÙÙŠ كاÙØ© الÙعاليات".
انتÙاضة الأقصى
بشكل سري، التØÙ‚ سعيد بخلية عسكرية تابعة لسرايا القدس، وشارك ÙÙŠ مقاومة الاØتلال الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين، ويقول شقيقه عدنان "ÙÙŠ النهار كان يعمل ÙÙŠ الزراعة، وخلال الليل ينضم لصÙو٠المجاهدين ويتقدمهم ÙÙŠ الاشتباكات المسلØØ© خلال اقتØام الاØتلال لقباطية، ولم نعلم بدوره البطولي Øتى اقتØموا منزلنا وهددونا بتصÙيته"ØŒ ويضي٠"استمرت مطاردة أخي 3 سنوات خلالها لم يتوق٠الاØتلال عن مداهمة منزلنا والتنكيل بكاÙØ© Ø£Ùراد العائلة بما Ùيهم والدي الطاعنين ÙÙŠ السنين، Ùرغم كون أبي ضريرا عاقبوه وانتقموا منه ولم يراعوا Øالته"ØŒ ويكمل "أما والدتي، ÙÙقدت السمع عندما اعتدى عليها الجنود بالضرب على الرأس خلال اØدى المداهمات، وما زالت تعاني من ذلك Øتى اليوم لا".
الاعتقال والØكم
Øرمت العائلة من رؤية وعناق ابنها الذي نجا من عدة Ù…Øاولات اغتيال، لكن الاØتلال تمكن من اعتقاله من مزارع قباطية ÙÙŠ عملية للوØدات الخاصة ÙÙŠ 23/11/2006ØŒ ويقول شقيقه عدنان "تعرض للتØقيق والتعذيب والضرب على مدار 4 شهور ÙÙŠ مسلخ سجن الجلمة، وعندما شاهدناه ÙÙŠ المØكمة ظهرت علامات الضرب على وجهه ويديه، ورغم ذلك، مورست بØÙ‚ كاÙØ© أنواع العقوبات Øتى Øوكم بالسجن 35 عاما، بتهمة قيادة سرايا القدس، ومقاومة الاØتلال وزرع عبوات ناسÙØ©".
رØيل الاØبة
لم ينل الØكم من معنويات سعيد، لكن مخابرات الاØتلال واصلت استهداÙÙ‡ والتنغيص عليه، Ùعوقب عدة مرات بالعزل بالزنازين الانÙرادية، ومنع الزيارات، والنقل بين السجون، لكن اللØظات الاشد قساوة ÙÙŠ رØلة اعتقاله رØيل والده وشقيقيه، ويقول سعيد "مثلما قاوم ببسالة خلال ملاØقته، صمد وتمتع بمعنويات عالية خل٠القضبان، لم يهتم بالعقوبات، وشارك ÙÙŠ معارك الØركة الاسيرة مما عرضه للعقوبات القاسية، لكن الاصعب من تأثير اعتقاله، مرض والدي الذي أصيب بصدمة من شدة Øزنه بعد الØكم"ØŒ ويتابع "لم يتوق٠أبي عن البكاء على سعيد الذي لم يتمكن من زيارته بسبب المرض، كانت أمنيته ÙÙŠ Øياته أن ÙŠÙØ±Ø Ø¨Ù‡ ويزوجه وعند مماته أن ÙŠØمله ÙÙŠ نعشه".
Ùجع الاسير سعيد وعائلته، برØيل والده عام 2008ØŒ ومما Ùاقم معاناته، رÙض ادارة السجون Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡ بالاتصال بوالدته وتخÙي٠معاناتها، ويقول عدنان "رØÙ„ والدي وهو يوصينا بسعيد، ولم يعلم بالخبر إلا بعد شهر خلال زيارة شقيقاتي، Ùانهار وبكى وتمنى الموت قبل سماع ذلك الخبر المؤلم"ØŒ ويضي٠"وسط Øزنه الكبير، عاش أخي مثلنا Ùاجعة رØيل شقيقينا عبد الله إثر جلطة قلبية ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø¨Ø³Ø¨Ø¨ Øادث سير".
دعوات الوالدة
دÙعت الوالدة الصابرة أم عبد الله الثمن غاليا بمواجهة هذه المآسي إضاÙØ© لنكبتها باعتقال ابنها، ومن شدة الØزن والبكاء أصبØت تعاني من الضغط والسكري والمرارة وضع٠البصر، وعدم القدرة على السير دون مساعدة Ø£Øد، ورغم ذلك، ترتبط Øياتها بمواعيد زيارة ابنها، ويقول عدنان "كل هذه الأمراض، ظهرت على أمي بعد اعتقال سعيد ورغم ذلك Ùإنها تستعيد صØتها وقوتها ÙÙŠ موعد الزيارة، ÙØتى عندما تعاني من نوبات الوجع ترÙض التأخر عن رؤيته"ØŒ وتضي٠أم عبد الله "أتأمل من الله العلي القدير أن ÙŠÙرج عن سعيد واØضنه ÙÙŠ الوقت القريب، دوما أدعو له ÙÙŠ صلاتي لان الله لا يرد دعاء المظلومين Ùهو الذي سيÙرج عنه وكاÙØ© الاسرى، بصبرنا وارادتنا ومعنوياتنا وايماننا بالله".