مؤسسة مهجة القدس ©
والدة كريم يونس: أشواق امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً
أبكي على Ùراق على ابني يونس بعد اعتقال دام 31 عاما، والله يا ابني ما ÙÙŠ هداة بال وبدون ما أشوÙÙ‡ أمام باب الدار لن يدخل ÙÙŠ قلبي أي ÙرØØŒ ألم الØاجة صبØية والدة الأسير كريم يونس ليس ألم أو Ùراق أو معاناة يوم أو يومين أو سنه بهو ألم جيل كامل طال Ùيه غياب Ùلذة كبدها عنها خل٠قضبان الاØتلال الصهيوني.
الØاجة صبØية من بلدة عارة ÙÙŠ المثلث الشمالي، والدة عميد أسرى الداخل المØتل تقول: " 31 عامًا Ù…ÙÙ† المر، 31 عامًا Ù…ÙÙ† الأعياد التي لم Ø£ÙØ±Ø Ùيها، كل ذلك سأنساه Ù„Øظة الإÙراج عن كريم، ÙÙ†Øن٠أهل٠الأسرى ÙˆÙعدنا بقرب خروج أبنائنا، خاصةً ذوي الأØكام العالية، كما سمعنا Ù…ÙÙ† المسئولين الÙلسطينيين والصهاينة عبر وسائل الإعلام".
وتضيÙ: لقد اتصلت٠بنÙسي لأسأل بعض الأطرا٠عن اØتمال خروج أسرانا، Ùأكدّ الجميع أنّ كريم من أهم الأسماء التي سيتم الإÙراج عنها، وآمل من الله تعالى أن يتم ذلك ÙÙŠ أسرع وقت، "ويارب" يتØقق Øلم جميع الأمهات والأهل والأشقاء والشقيقات بخروج Ø£Øبائهم من السجون".
وعن يوم اعتقاله تشير الØاجة: "يومَ اعتقاله، كان طالبًا ÙÙŠ جامعة بن غوريون بئر السبع، درسَ هندسة الماكينات، ÙˆÙÙŠ السادس من كانون الثاني عام 1983ØŒ طرقوا باب بيتنا بعنÙØŒ وأبعدوا زوجي عن طريقهم، ÙˆÙتشوا البيت بمراÙقة 20 مركبة وعدد هائل من الجنود المددجين بالسلاØØŒ ولمّا لم يجدوه، اعتقلوا ابن عمه ماهر، المتهم ÙÙŠ Ù†Ùس القضية.
وتضيÙ: "ÙˆÙÙŠ اليوم التالي ألقوا القبض على كريم أمام زملائه Ùالجامعة، بتهمة قتل جندي صهيوني، تركوه ÙÙŠ العراء ÙÙŠ ليلة٠شتوية ماطرة ومثلجة، كما أذاقوه الأمريْن أثناء التØقيق معه، وأنا Ùقدت٠عقلي ÙÙŠ البداية، أضربت٠عن الطعام والشراب، وسجنت٠نÙسي ÙÙŠ غرÙتي طوال الوقت، بينما ØÙرمَت ابنتي من استكمال دراسة الطب ÙÙŠ إيطاليا، بعد سنتين".
وتتابع والدة الأسير: "لكنها لاØقًا Øصلت على شهادة ممرضة مؤهلة، واستقرت مع عائلتها ÙÙŠ أم الÙØÙ…ØŒ أما زوجي رØمه الله، Ùقد ÙÙصل من عمله، بعد اعتقال كريم، بينما عملت إدارة السجون على مضايقة كريم طوال الوقت ونقله من سجن٠إلى آخر: بدءًا من عارة، Ùالخضيرة، الجلمة، ÙƒÙار يونا، الرملة، عسقلان، Ù†ÙØØ©ØŒ بئر السبع، الشارون، مجدو، هداريم".
ودون أن أسألها تØدثت عن كريم: "ابني مثق٠جدًا، وذكي، وقد أصدرت سلسلة من الكتب ÙÙŠ سجنه، من بين مؤلÙاته: "الواقع السياسي ÙÙŠ دولة الاØتلال"ØŒ "الصراع الأيديولوجي والتسوية"ØŒ وكتاباْن صدرا Øديثًا. رغم قسوة الØياة التي Øرمته من دراسته الجامعية، Øيث٠درس هندسة الميكانيكيات، ÙˆÙÙŠ سجنه درس العلاقات الدولية والعلوم السياسية، لكنّ الإدارة Øالت دون نيل استكمال الدراسة ونيل الشهادة".
وعن ÙˆÙاة زوجها تضاع٠الألم Ùتقول: "توÙÙŠ والد كريم رØمه الله ÙÙŠ السادس من كانون الثاني، مطلع هذا العام، وهو Ù†Ùس التاريخ الذي اعتÙقل Ùيه كريم عام 1983ØŒ تاريخ لا ÙŠÙÙ…ØÙ‰ من ذاكرتي، مطبوعٌ ÙÙŠ القلب٠مرتين، مرة٠رØÙ„ Ùيهما أعز٠أعزائي".
تضيÙ: "لم نتصل بكريم يوم رØيل والده، لكنّه عر٠بوÙاته Ù…ÙÙ† رÙيق دربه ÙÙŠ السجن المناضل مروان البرغوثي، وهو أول من عزاه Ù„Øظة سماعه الخبر عبر المذياع، وقد بكى طويلاً لأنه لم يستطع رؤية والده ووداعه قبل دÙنه، ÙˆÙÙŠ الذكرى الأربعين لوÙاة الØاج يونس، توجهنا للمØكمة مطالبين بخروج٠استثنائي للمشاركة ÙÙŠ Ø¥Øياء ذكرى والده، لكنّ القاضية يومها ردّت الدعوة، مستندةً إلى أنّ كريم شخصية اعتبارية وشعبية، Ùهو عميد الأسرى، وبيته على الشارع الرئيسي ÙÙŠ منطقة المثلث، وإذا ما سÙÙ…Ø Ù„Ù‡ بالخروج من سجنه، Ùإنّ مظاهر من التجمهر والاØتواء ستؤدي إلى خلق Ùوضى ÙÙŠ المنطقة، Ùجاءَ الرÙض٠صاÙعًا لنا".
وتص٠الØاجة صبØية سنوات السجن لابنها كريم قائلة :"إنها Ù„Øظاتٌ تساوي دهرًا من الصبر وطول الانتظار، أتشوق للØظة رؤياه عند عتبة البيت، يدخÙÙ„ إليّ ÙÙŠØتضنني وأقبّله طويلاً، لكنني أخشى أن Ø£Ùقد الوعي، أخشى ألا أستطيع الØراك من هول الصدمة، أو ربما سأطير ÙرØًا، سأشÙÙ‰ من أمراضي وأسير على رجليْ، كما يتمنى كريم، الله أعلم Ù„Øظتها كي٠سأتصرَÙØŸ! قد لا أعرÙه، ولا انتبه لوجوده.. وسأبكي كثيرًا وأØضنه أكثر، بعمر٠السنين التي ØرمÙت Ùيها من قطعة قلبي كريم".
وتسأل Ù†Ùسها: "شو ضل Ù…ÙÙ† العمر يا كريم؟! Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ø±ØŒ ابني تعذب ÙÙŠ سجنه، دÙع Øياته ثمنًا غير نادم، بل هو بطل ÙÙŠ زمن٠قاسÙØŒ ونØن٠جميعًا والده وأشقاؤه وشقيقاته، دÙعنا ثمنًا باهظًا هو الاشتياق والقلق والتØقيقات المستمرة، ناهيك عن الثمن المادي الذي يكسر الظهر، تجاوزا لعشرين أل٠دولار بكثير، لكننا غير آسÙين على ما دÙعناه لقاء Øماية ابننا والاطمئنان عليه، وها Ù†Øن٠ندنو Ù…ÙÙ† الÙرØØ© وعيوننا على الأيام القادمة، لنطوي صÙØØ© الماضي القاسية، ونØيا باطمئنان ونÙØ±Ø Ø¨Ø¹Ø±ÙŠØ³Ù†Ø§ البطل، عميد الأسرى كريم".
(المصدر: Ø£Øرار ولدنا، 19/04/2014)