مؤسسة مهجة القدس ©
شهادة مشÙوعة بالقسم للمØررة لمى Øدايدة Øول معاناتها ÙÙŠ الاعتقال
"اعتقلوني وعصبوا عيني بقوة، وكبلو يدي وقدمي وأخذوني لمكان لم أعر٠ما هو.. تركوني ÙÙŠ البرد ليلة كاملة وأنا أطلب منهم إعطائي شيئًا أتدÙØ£ به وهم يرÙضون.. لم أشرب Øتى جرعة ماء طيلة تلك الليلة، وبقيت ÙÙŠ ذلك المكان Øتى صبيØØ© اليوم التالي".
هذا ما قالته الأسيرة المØررة لمى إبراهيم Øدايدة (25 عامًا) من مخيم طولكرم بشهادتها، عندما اعتقلها جنود الاØتلال بتاريخ 13/10/2013 من منزلها ÙÙŠ المخيم.
وتقول Øدايدة: "إن قوات كبيرة من جنود الاØتلال الصهيوني اقتØموا المخيم ÙÙŠ ليلة اعتقالها، بالإضاÙØ© لوجود مجندات صهيونية معهم، كما كان جنود الاØتلال قد Ø£Øضروا معهم كاميرا وقاموا بتصوير الاعتقال الذي لم يظهروا Ùيه خلال التصوير إنه كان اعتقالًا تعسÙيًا وإنما أظهروه اعتقالًا عاديًا".
وبعد ليلة كاملة قضتها لمى ÙÙŠ العراء والبرد، أكدت أنها تم نقلها وهي لا تزال معصوبة العينين ومكبلة الأيدي والأرجل إلى مركز تØقيق الجلمة.
ÙˆÙÙŠ الجلمة قالت لمى: "أدخلني الجنود إلى زنزانة صغيرة جدًا وقاموا بإعطائي الملابس الخاصة بالسجن (الشاباص) لأرتديها، بعد أن قامت المجندة هناك بتÙتيشي ثم تم نقلي إلى زنزانة أخرى، وكان الوضع ÙÙŠ تلك الزنزانة مزري للغاية، Øيث لا ندرك Ùيها الليل من النهار، كما لا يوجد Ùيها إضاءة سوى ضوء صغير وخاÙت جدًا يسبب الألم للعينين، ومكثت ÙÙŠ تلك الزنزانة مدة 12 يومًا متواصلة، وكنت أتعرض لتØقيق شبه يومي".
ومن الأساليب التي استخدمها الجنود مع الأسيرة المØررة Øدايدة ووÙÙ‚ ما أكدته، أنهم كانوا يتركوها لوØدها مكبلة ÙÙŠ الزنزانة، وكانوا يضغطون عليها بالأسئلة، وعندما كان يرون سوء Øالتها وتعبها من التØقيق كانوا يقومون بإنزالها للزنزانة ثم يعيدوها إلى التØقيق مجددًا، وكانت تلك الزنزانة الأمر الذي تسبب لها بمضايقات وتعب Ù†Ùسي شديد ÙÙŠ الأسر.
وبعد الانتهاء من التØقيق ومضي Øدايدة 12 يومًا متواصلة ÙÙŠ مركز تØقيق الجلمة، نقلت إلى سجن هشارون لكنها تÙاجأت وعند وصولها أنها لن تكون ÙÙŠ غر٠الأسيرات، وإنما ستكون ÙÙŠ غرÙØ© معزولة تمنع Ùيها من الØديث مع الأسيرات، وعندما تخرج للÙورة ممنوع أن تتØدث مع الأسيرات وظلت ÙÙŠ تلك الغرÙØ© مدة 14 يومًا متواصلة، وطيلة تلك الÙترة التي قضتها لمى كان أكثر ما يقلقها هو عائلتها التي لم تتمكن من زيارتها إلا بعد 3 أشهر من الاعتقال.
وتؤكد الأسيرة المØررة لمى Øدايدة، أن 12 Ù…Øكمة عقدت لها خلال الأسر، وأن تلك المØاكم كانت عبارة عن رØلة من العذاب الشديد، بسبب النقل عبر ØاÙلة البوسطة المرهقة والمتعبة، وذكرت Øدايدة على سبيل المثال لا الØصر، إن الجنود كانوا ومع بداية صعود الأسيرات للØاÙلة، يقومون بÙØªØ Ø§Ù„Ù‡ÙˆØ§Ø¡ البارد جدًا ÙÙŠ Ùصل الشتاء والساخن جدًا ÙÙŠ Ùصل الصيÙØŒ مما كان يتسبب بØدوث أمراض لهن، كما كانت إدارة السجن تضع الأسيرات الأمنيات مع الأسيرات الجنائيات ÙÙŠ ذات الØاÙلة مما كان يتسبب لهن بمضايقات طيلة الطريق.
وتشير الأسيرة Øدايدة، أن الأشهر الستة التي قضتها ÙÙŠ الاعتقال كانت وكأنها Ùترة أطول بكثير من الأشهر، وأنها تعرضت Ùيها Ù„Øالة Ù†Ùسية صعبة وقاسية، خاصة جراء عزلها مرتين الأولى: ÙÙŠ مركز تØقيق الجلمة والثانية ÙÙŠ سجن هشارون.
وتعيش لمى بين عائلتها وبعد الإÙراج عنها، جوًا وصÙته Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø¹Ø´ أن يعيش الإنسان Øريته، متمنية الÙرج لجميع الأسيرات، وخاصة الأسيرة لينا الجربوني التي تعتبر عميدة الأسيرات الÙلسطينيات وممثلة الأسيرات ÙÙŠ السجن والتي تشكل الأم والأخت لكاÙØ© الأسيرات ÙÙŠ سجنهن.
(المصدر: مركز Ø£Øرار، 2/4/2014)