الأسير المحرر نواف العامر يطلق كتابه أيام الرمادة

أطلق الاسير المحرر والإعلامي نواف إبراهيم العامر كتابه "أيام الرمادة حكايات خلف القضبان" في لقاء جمع عدداً من الحقوقيين وقادة الفصائل الفلسطينية في المركز الثقافي التابع لبلدية نابلس.
وفي حديثة لمؤسسة التضامن قال العامر: "إن الكتاب يضم سلسلة من حكايات الأسرى أثناء فترة وجودي في سجون الاحتلال على مدى فترات اعتقاله متلاحقة"، حيث يؤرخ لنماذج من الصبر والتحدي التي أبداها الأسرى في وجه سجانيهم".
وأشار العامر إلى أن الكتاب يحوي صوراً من القمع والحرمان التي عاشها الأسرى في كل لحظات وجودهم في السجون، ابتداء بإجراءات المحاكم العسكرية والتنقل في البوسطات ومعاناة الأسرى المؤبدين، وانتهاء بالحياة اليومية داخل غرف السجون من علاقات الأسرى وأحاديثهم وحملات القمع والتفتيش التي يتعرضون لها.
وفي كلمة ألقاها الأسير المحرر ووزير الأسرى السابق وصفي قبها أمام الحضور عبر فيها عن افتخاره بإنجازات الأسرى التي تمثلت بازدهار الحركة الأدبية وإخراجها إلى المجتمع الفلسطيني من داخل السجون منذ فترة السبعينات إلى هذا اليوم.
ودعا قبها إلى الاسراع لترجمة معاناة الأسرى من خلال توثيق قضاياهم والاستفادة من تجربتهم والاسراع في إنشاء مراكز لجمع وتوثيق قصص وحكايات الأسرى حتى تبقى مرجعية تستفيد منها الأجيال.
من جهته، أشاد وزير الأسرى في الضفة الغربية عيسى قراقع في كلمته، بالكتاب الذي أطلقه العامر معتبراً إياه رسالة المعذبين من داخل السجون، ووثيقة إنسانية ترصد معاناة آلاف الأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن كتابات الأسرى بدأت تأخذ حيزاً واسعاً في وسائل الإعلام.
وشدد قراقع على إبراز حقيقة الممارسات التي يحيكها الاحتلال بحق الأسرى من خلال الصورة النمطية التي يزرعها في أذهان الجمهور الصهيوني عن طريق الإعلام والمناهج الدراسية التي تصور الأسرى الفلسطينيين بالقتلة والمجرمين، داعياً الى النهوض بثورة ثقافية وإبراز قضية الأسرى أمام الرأي العام العالمي.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 19/9/2013)