26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    العملية الاستشهادية التفجيرية امام مركز (ديزينغوف) التجاري

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 نوفمبر 2022 ، 08:35 ص

    ✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

    📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

    تكررت محاولات الإنتقام لإغتيال الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ورغم إعداد المهندس الشهيد محمود الزطمة للحزام الناسف وتجهيز المجاهد رامز عبيد كاستشهادي مع بداية العام 1996م، إلى أن الإغلاقات المتكررة للقطاع والاحتياطات الأمنية وما قامت به السلطة من قتل واعتقال لأبناء الجهاد الإسلامي أدى إلى تأجيل العملية عدة مرات حتى استطاعت الحركة وجهازها العسكري (قسم) من إدخال المجاهد الاستشهادي رامز عبيد عن طريق معبر كارني وأحد الإخوة من فلسطينيي الداخل عام 1948م بتحميله في شاحنته وإيصاله إلى منطقة العملية.

    جهز المجاهد رامز نفسه وطلب من السائق إنزاله في قلب تل أبيب قرب مركز ديزينغوف التجاري وكانت الساعة تقترب من الرابعة عصرًا وحين توجهه للدخول إلى المركز التجاري تبين وجود شرطة ورجال أمن على الباب فأدرك عدم قدرته على الدخول واستدار ووقف أمام ممر المشاة بإنتظار الشارة الضوئية، وحين تدفق الموجودين للمرور عبر خط المشاة تقدم وفجر نفسه في زحمة المارين ليرتقي شهيدًا ويورث العدو دمارًا كبيرًا و13 قتيلًا و130 من الجرحى.

    وبعد العملية قام الاحتلال المجرم بإحتجاز جثمان الشهيد رامز عبيد كما عدد كبير من منفذي العمليات وقدر الله أن يفرج عن جثمانه بعد 16 عامًا من الاحتجاز وذلك يوم الخميس الموافق 31/05/2012م ليواري جسده التراب في جنازة مهيبة.

    وتحدثت صحيفة هآرتس عن العملية في صدر صفحتها الأولى الصادرة بتاريخ 05/03/1996م تحت عنوان: "13 قتيلًا بعملية انتحارية في قلب تل أبيب".

    وفي تفاصيل الخبر: 13 قتيلًا وحوالي 100 آخرين أصيبوا في العملية الانتحارية التي حدثت أمس بعد الظهر جوار مبنى مركز ديزينغوف في وسط تل أبيب، حالة 6 من المصابين خطيرة المخرب من حماس يحمل على جسمه حزامًا ناسفًا.. (للتوضيح حماس تبنت العملية حينها بالخطأ وأعلنت عن اسم الشهيد من رام الله ولكن الحقيقة هي أن الجهاد الإسلامي وراء العملية والمُنفذ هو الاستشهادي رامز عبيد من خان يونس).

    وبعد العملية دخلت الحكومة في جلسة وقررت إقامة طاقمًا أمنيًا لمكافحة إرهاب الانتحاريين وعلى رأسه يقف رئيس الشاباك عامي أيلون، ويشارك فيه منسقين من كل الأجهزة الأمنية.

    الطاقم الأمني كلف بأخذ سلسلة من الإجراءات التي تم تداولها في جلسة الحكومة ومن القرارات:

    1. اعتقال أفراد من عائلة الانتحاريين.
    2. إعلان إغلاق ومنع تجوال على القرى التي يخرج منها الانتحاريين.
    3. إغلاق مراكز حماس في القدس.
    4. إغلاق وهدم بيوت عائلات الانتحاريين.
    5. اعتقالات إدارية لمؤيدي ومشجعي الانتحاريين.

    وبعد الجلسة قال رئيس الحكومة شمعون بيريس: "أن على الطاقم الأمني أن يأخذ كل الإمكانيات اللازمة للعمل بكل مكان لعقاب وضرب رجال الإرهاب التابعين لكل من حماس والجهاد الإسلامي".

    ومن خلال كلام بيريس: "تبين أن الطاقم الأمني يسمح له العمل أيضًا في مناطق السلطة الفلسطينية، وذكر الوزراء أن المهندس يحيى عياش قتل في مناطق السلطة الفلسطينية بغزة".

    وفي الصفحة الثانية العنوان: "المخرب فجر نفسه على خط المشاة بين المارين أمس حوالي الساعة 03:50 بعد الظهر، وقف شابًا على خط المشاة ولم يكن هناك حركة ولكن وقف العشرات ينتظرون الضوء الأخضر للعبور ولكن لم ينتبه أحد منهم لهذا الشاب ثم سمع انفجار ضخم هز بنيان مركز ديزينغوف وتبين فيما بعد أن ذلك هو الشاب والذي يحمل على جسمه حزامًا ناسفًا وزنه 15 كجم".

    رأس المخرب طار لأمتار نتيجة قوة الانفجار الذي أدى إلى رعب كبير وقتل في المكان، 9 من ماري الطريق وأصيب حوالي المئة بعضهم إصابات خطيرة ومات أربعة بعد ذلك في المستشفى.

    مئات النوافذ تحطمت وتطايرت وأصدرت ضجة كبيرة وغطى الزجاج المحطم الشارع مع قطع الجثث التي توزعت على عشرات الأمتار.

    واستمرت الصحيفة: سبع سيارات والتي انتظرت الإشارة الضوئية على مفترق رحوبوت ديزينغوف وكينج جورج والمتجهات شرقًا بقين مكانهن محطمات ومشتعلات بالنار، وعلى الجهة الأخرى أربعة سيارات أصبن وفيهن السائقين مصابين وبقوا في سياراتهم.

    في هذه الساعة كان المئات في المكان وحدثت مظاهرة كبيرة وأختلط صراخ المصابين مع صوت الذين لم يصابوا وهربوا من المكان والخوف يملأ قلوبهم.

    ثواني معدودة بعد الانفجار والذي دب الرعب في قلب المدينة سمع في شوارع المدينة صوت الإسعافات وسيارات الشرطة وسيارات الإطفاء كلها في الطريق إلى مكان العملية.

    زمن قصير وأغلقت المنطقة وبدأ عمال الإنقاذ والطواقم الطبية في العمل.

    بدأ إخلاء الجرحى لعدد من المستشفيات بغوش دان والذي استمر لـ 45 دقيقة وتم فيها تقديم الإسعافات الأولية، وتم تفتيش المنطقة والتأكد من خلوها من عبوات آخرى أو مخرب مختبئ في المحيط.

    في البداية اشتبهت الشرطة بأن الانفجار سيارة مفخخة وخلال ساعة أمتلأ المكان برجال الشرطة وحرس الحدود.

    ومن إثر الانفجار تكسرت نوافذ بنك ليئومي الموجود في الجانب الشمالي للمفترق وتحطمت أجهزة كمبيوتر البنك.

    واستمرت الصحيفة: "انفجار الأمس حدث على بعد 300 مترًا من ميدان ديزينغوف والذي حدث فيه الانفجار في أكتوبر عام 1994م.

    اجتمع المئات حول الحواجز التي أقامتها الشرطة وهتفوا ضد الحكومة ورئيس الحكومة.

    وبعد ساعتين من الانفجار وصل إلى المكان سفير الولايات المتحدة مارتن ايندك محاطًا بمجموعة من الحراس.

    وبعده بوقت قصير وصل للمكان رئيس الحكومة شمعون بيريس محاطًا بعشرات من حراس الشاباك وشرطة كثيرين أحاطوا الرئيس بشكل دوائر كثيفة.

    ولم يبق سوى بضع دقائق في مكان العملية وتزايدت الهتافات ضد الحكومة.

    مفتش شرطة منطقة تل أبيب والذي أشرف على عمل قوات الشرطة قال: "قمنا بتفتيشات في الشوارع المحيطة لنتأكد من عدم وجود عبوات إضافية".

    وحسب الشرطة: "فان المخرب حمل حزامًا ناسفًا ملاصقًا لجسده وحاول الدخول لبناية مركز ديزينغوف المزدحم بالناس ولكنه انتبه للشرطة ورجال الأمن على البوابات ولهذا فضل تفجير العبوة في الخارج بين المشاة والواقفين على معبر المشاة".

    وفي ص4 عنوانًا: "مصابين بمستشفى أيخلوف "فقط بالحروب رأينا أشياء كهذه "

    وفي ص7 عنوانًا: "انتقام.. الحرب صرخ أكثر من ألف متظاهر بتل أبيب وألقوا الحجارة على الشرطة".

    وفي ص8 عنوانًا: "عرفات سنتعاون مع إسرائيل في العمل ضد العمل الإجرامي".

    وفي صحيفة هآرتس الصادرة يوم الأربعاء بتاريخ 06/03/1996م في صفحتها الأولى: "يتم فحص إمكانية مساعدة منفذ العملية من داخل إسرائيل"

    وفي صدر الصفحة الثانية: "بيريس على كل انتحاري أن يعلم أن محيطه القريب سيعاقب بشدة".

    وورد في صحيفة الإتحاد الصادرة بتاريخ 05/03/1996م العنوان: "الإرهاب يستشرس.. والحكومة تنجر وراءه".. 12 قتيلًا و103 جرحى.. وأشلاء الجثث تتطاير!".

    وفي نفس الصفحة: "طاقم أمني لمكافحة إرهاب الانتحاريين أقامته الحكومة وأعطته حرية العمل حتى داخل المدن الفلسطينية المحررة!".

    وفي أسفل الصفحة: "عرفات.. سنشدد مقاومة الإرهاب".

    وفي الصفحة الثانية: "عرفات جريمة تل أبيب تزيدنا عزمًا وإصرارًا على مكافحة الإرهاب".

    وفي صحيفة القدس الصادرة بتاريخ 05/03/1996م في الصفحة الأولى عنوانًا: "عملية انتحارية في تل أبيب تسفر عن 12 قتيلًا و125 جريحًا، ويوجد صورة لمكان العملية".

    وفي ص19 من نفس الصحيفة: "بعد الانفجار مشاهد مرعبة في تل أبيب".

    حديثنا المرة القادمة عن عملية إطلاق نار في بديا وقتل شرطي وإصابة زوجتهً

    16/11/2022Ù…

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية