الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة أبو فنونة: صمود وتحدي لعائلة قدمت الشهداء والأسرى

    آخر تحديث: السبت، 25 نوفمبر 2017 ، 02:49 ص

    كانت السعادة لا تُفارق محياهم، هم الذين رصعوا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن المسلوب، لنا فيهم ألف حكاية وحكاية، واليوم نقف عند العظماء ممن قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل وطنٍ لطالما أعطانا تلك الأماني بالحرية.

    في حضرة عائلة لربما هي صغيرة بالعدد، ولكنها كبيرة بالعمل عائلة الشهيد البطل محمود محمد أبو فنونة، فيها الأسير وفيها الجريح وفيها الأم الثكلى التي عاشت ومازالت تعيش أنات الوجع من فراق نجلها وصعوبة حال وضعها كعائلة أسيرة مجاهد أمضى ما يزيد عن العشر سنوات داخل المعتقل الصهيوني.. وستة أشهر في سجون بني جلدتها في أوائل التسعينات بعد اعتقالات ضد أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

    وعند الحديث عن قصة شهيد الوطن محمود كان يجب التعريج على قصة الشيخ المجاهد محمد أحمد أبو فنونة 53 عاماً، حيث الأسير "محمد" خلال فترة اعتقاله من عدة أمراض أخطرها مرض السكري والضغط، المزمنين، وارتفاع الكولسترول والدهنيات، إضافة إلى معاناته من مشاكل في أذنه، والتي سببت له آلام حادة وعدم مقدرة على النوم، وقد أُجريت له عملية جراحية في مستشفى "سوروكا" في أذنيه بعد مماطلة لعدة شهور.

    وكان أبو فنونة، قد أضرب عن الطعام ومُنع من الزيارة وتم حجزه في زنازين لا تصلح للعيش قطعياً.

    والأسير "أبو فنونة" هو محرر كان أمضى في سجون الاحتلال عشرة أعوام خلال سبعة اعتقالات متفرقة، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في الخليل و أب لتسعة أبناء، وأصيب بالرصاص في قدمه خلال وجوده في سجن النقب عام 2007 ، خلال مواجهة بين الأسرى والوحدات التي أطلقت النار بشكل مباشر على الأسرى.

    الشيخ أبو فنونة، يمضي صابراً محتسباً وبقوة وجلادة صبر لم يعهدها إلا من تربوا على موائد الرحمن يقول في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": عندما كان محمود معتقل إداري في سجون الاحتلال، كان في موقف صعب لا يُحسد عليه، فكيف له أن يودع فلذة كبده بعد أن أعدمه اليهود بدم بارد بعد محاولة طعن جرت في "غوش عتصيون" .

    يضيف: لقد كان محمود من أروع الشباب وأطيبهم ومهذب ونشيط ومحافظ على صلاته ويطلب الشهادة في كل وقت والذي كان بدوره والده يمازحه "إنك لن تنالها إلا بصدق كما تطلبها"

    وقال: في لحظة من اللحظات وهو داخل الأسر قلت في نفسي أني أشعر وكأن شيئاً ما حدث، فقد أصاب قلبي بوخزة وكان أمر جلل قد حدث، فذهبت مسرعاً توضأت وصليت ركعتين، وطلبت من الله أن ينزل علي الصبر.

    وتابع: فيما أنا أصلي جاء لي أحد الأخوة الأسرى فانتظر انتهائي من الصلاة وكأني به انتظر أن ينطق جوهرة فقلت له تحدث فقال لي: "العمر الك أبو أحمد ابنك محمود استشهد قبل قليل، فما كان مني إلا أن رفعت أكفي إلى الله وطلبت منه الصبر وأن يثبتني على الحق على فراق ابني وأن ينزل الصبر على أمه.

    وما كانت لليلتي التي قضيتها إلا من أصعب الليالي على قد مرت لأني كنت بعيداً عن عائلتي، ولم أستطع أن أحضن ابني في وداعه الأخير.يضيف أبو فنونة

    وتحدث قائلاً في سخرية من أمر المخابرات الصهيونية: "بعد استشهاد ابني تم استدعائي من داخل المعتقل ووعدوا بأني سوف يتم الإفراج عني، ولكن كانت وعودهم كالعادة أكذب من ذي قبل فتم إضافة بند جديد وهو أني أُشكل خطر عليهم خوفاً من انتقام على استشهاد ابني، الحمد لله على كل حال".

    عائلة أبو فنونة قدمت خيرة أبنائها شهداء فمنهم القائد في سرايا القدس رائد أبو فنونة، وشقيقه الشهيد عماد أبو فنونة، والاستشهادية ميساء أبو فنونة  والشهيد خالد أبو فنونة، فبصغر عدد هذه العائلة المجاهدة قدمت كوكبة من الشهداء.

    ويقول الشيخ أبو فنونة: إن الاحتلال لايزال ينغص عليهم حياتهم ويطارهم في قوتهم في كل وقت ولم يسلم المنزل من الاقتحامات المتكررة، كان آخرها قبل أيام قليلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ أبو فنونة وقامت بالعبث بمحتوياته وتهديد الشيخ باعتقال جديد إذا ما جدد نشاطه وعمله في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، ومن ثم صادروا مبلغ مالي حوالي تسعة آلاف شيكل، بالإضافة إلى ثلاثمائة دينار بحجة أنها أموال تعتبر تمويل لنشاطات معادية ضد الكيان الصهيوني.

    وتحدثت زوجة الشيخ أبو فنونة في حديثها لـ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن إجراءات الاحتلال الهمجية والمعاملة السيئة لهم أثناء زيارة الشيخ في المعتقل وعدم إعطائهم التصاريح.

    وأضافت، أن قوات الاحتلال منعتها من التوجه لأداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية من خلال إرجاعهم عن الجسر الرابط مع الأردن.

    وفي حديثها عن نجلها الشهيد محمود، تقول: الاحتلال لا يملك أي نوع من الشفقة والرحمة في التعامل مع الفلسطينيين، فهو يحاول طمس الحقيقة، لكن رغم لوعة الفراق التي حلت بالعديد من سكان الضفة الغربية خاصة مع انتفاضة القدس، إلا أن كل الفلسطينيين أرواحهم فداء لأرضهم ولوطنهم ولمقدساتهم.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية