Error loading files/news_images/الأسير خالد أبو زينة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير خالد أبو زينة: نشعر بخوف وقلق على حياته وننتظر حريته على أحر من الجمر

    آخر تحديث: السبت، 07 أكتوبر 2017 ، 1:20 م

    الإهمال الصحي سبب مضاعفات خطيرة له

    "كتب لك حياة جديدة" العبارة التي قالها الأطباء في مشفى العفولة، للأسير المريض خالد صالح أبو زينة، بعد انتهاء العملية الطارئة التي أجريت له في تاريخ 1/8/2017م، لكن حالته الصحية لم تستقر وما زال يعاني مضاعفات خطيرة أثرت على حياته مما يثير مشاعر الخوف والقلق لدى عائلته في مخيم جنين، والتي ناشدت كافة المؤسسات للتحرك من أجل ضمان الإفراج عنه مع قرب انتهاء محكوميته لحاجته الماسة للرعاية الصحية التي لا توفرها إدارة السجون؛ حيث يعتبر أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي للاحتلال الذي لم يتوقف عن استهدافه طوال السنوات الماضية.

    قائمة المرض

    وأفاد الشاب صالح أبو زينة، أن والده يعاني من قائمة طويلة من الأمراض القلب والسكري والضغط وضيق الصدر، وكلها ناجمة عن الاعتقالات المتكررة، بحيث أصبح يعيش على الأدوية ويتعاطى بشكل دائم 13 نوعا، عدا عن أدوية السكري ويقول "رغم إطلاع الاحتلال على الملف الصحي لوالدي إلا أنه يواصل اعتقاله، وقد تعرض لأكثر من نوبة خلال اعتقاله الأخير، وكانوا يرفضون علاجه بشكل منتظم، مما أدى لإصابته بغيبوبة عدة مرات، كما يعاني والدي من ضيق دائم في الصدر يسبب له ألما مستمرا، وكلما يراجع العيادة لا تقدم له الدواء المطلوب"، ويضيف لحرمانه من العلاج تعمدت الإدارة نقل والدي بين السجون وخلال احتجازه في جلبوع أصيب في 27/7/2017م بألم في الصدر بشكل غير طبيعي والعوارض التي عاني منها كانت قريبة من الجلطة مما أثار غضب الأسرى، وتم نقله للعيادة محمولا وأعادته الإدارة للأقسام بعد ساعة لعدم تواجد الطبيب، وقدموا له مسكنا ولم تجد صرخات والدي من شدة الألم حتى أنه لم ينم دقيقة واحدة.

    عملية جراحية

    وروى الأسير أبو زينة لمحامية هيئة الأسرى شيرين عراقي، التي زارته قبل يومين أنه بقى يصرخ حتى حضور الطبيب صباح اليوم التالي فحوله بشكل مستعجل إلى مشفى العفولة للعلاج المكثف ويضيف لحظة دخولي أعطوني البخاخ لتحسين التنفس وتم إعطائي إبر للتمييع والسكري لأنه لا يمكن إدخالي فورا على العملية إلا بعد أن يتم توازن السكري في الدم، وعلى مدار أربعة أيام أعطوني بشكل يومي أدوية للتمييع عبارة عن حقن في البطن ويكمل بعد أربعة أيام أجريت لي عملية تم خلالها تركيب 3 شبكات بالقلب مرة واحدة الأمر الذي يؤكد خطورة الوضع الصحي الذي كنت فيه وتم عمل الشبكيات مع بعضها البعض في نفس اللحظة ويتابع بعد أن أنهى الأطباء العملية أكدوا له "كتب لك عمر جديد"، ومكثت في القسم المكثف يومين تحت الرقابة، ومن ثم يومين في الأقسام العامة في المشفى والفترة التي كنت فيها بالمشفى كانت 8 أيام.

    معاناة مستمرة

    قبل أن يستكمل الأسير أبو زينة العلاج، نقلته سلطات الاحتلال لسجن "جلبوع"، وقال رغم إجماع الأطباء، على خطورة حالتي وحاجتي للرعاية والمتابعة المستمرة، ونقلتني الإدارة للسجن، لكن وضعي لم يستقر منذ إجراء العملية، وما زلت أشعر بتعب وهزال ولا أقوى على الحديث أو الأكل أو الشرب، والأسرى في القسم يساعدونني إذا أردت الاستحمام.

    محطات من حياته

    في مدينة جنين، ولد الأسير خالد أبو زينة، وهو متزوج ولديه 7 أبناء، أكبرهم صالح، 30عاماً وأصغرهم هاني 17 عاماُ وتقول زوجته نشأ وتربى في المدينة، تعلم في مدارسها حتى الصف السادس، وبسبب ظروف الحياة الصعبة، اتجه للعمل في مجال الحلويات، حتى تميز في صناعتها وأصبح لديه محلا خاصاً في مخيم جنين الذي انتفاضة الأقصى، ومداهمات الاحتلال المستمرة للمخيم، واستهدف الاحتلال عائلتنا ووالدي الذي تعرض للملاحقة ولاعتقال بتهمة العضوية في قيادة حركة الجهاد الإسلامي.

    اعتقال وهدم   

    فقد أبوزينة منزله ومتجره حيث هدمهما الاحتلال مع المئات من المنازل في شهر  نيسان 2002ØŒ خلال معركة ومجزرة مخيم جنين ويقول صالح خلال هجوم الاحتلال على المخيم وعبد صموده الأسطوري، هدم المنازل والمحلات ودمر كل مقومات الحياة، فتشردت عائلتنا كباقي الناس وفقدنا مصدر عيشنا ومكان معيشتنا، المنزل والمحل وصبرنا وصمدنا ككل أهالي المخيم ويضف " في مطلع شهر آب عام 2002،أقتحم الاحتلال منزلنا، واعتقلوا والدي الذي خضع للتحقيق في سجن الجملة لمدة 60يوما وحوكم بالسجن لمدة 4سنوات وغرامة مالية 3000آلاف شيكل " ويكمل بعد تحرره، استأنف والدي حياته، وأعاد فتح محل الحلويات الخاص بنا، لكن الاحتلال عاد لاعتقاله عام 2007ØŒ بعد تحطيم محتويات منزلنا، وقضى عامين رهن الاعتقال الإداري الظالم.

    استهداف مستمر

    يقول صالح لم يعد منزلنا يخلو من جنود الاحتلال حتى بعد تحرر والدي، ففي كل مداهمة للمخيم، ينغصون علينا معيشتنا ويهددون والدي بالاعتقال، وفي مطلع عام 2014ØŒ داهم العشرات من الجنود منزلنا، وانتزعوا والدي المريض من فراشه وعبد معاناة مريرة حوكم بالسجن الفعلي 8 شهور وغرامة مالية بقية 6500شيكل، وأمضى الحكم ودفعت الغرامة وأفرج عنه"ØŒ ويضيف خلال فترات اعتقاله، كان والدي يعاني من وضع صحي صعب خاصة بسبب مرض القلب حتى عندما تحرر عام 2009ØŒ كان عنده 7 شبكيات في القلب، وأجرى عدة عمليات لفتح صمامات القلب  ÙˆØ§Ù„شرايين المغلقة نتيجة إهمال العلاج خلال فترة وجوده في السجن، كما قام بزراعة 3 شبكيات في الخارج منها عمليه في الصمام الرئيسي " التاجي " الذي كان هو أيضا مغلقاً.

    الاعتقال الأخير

    رغم ذلك، لم يتوقف الاحتلال عن ملاحقة أبو زينة، وفجر 2/6/2015، حاصر منزله مرة أخرى في مخيم جنين، ويقول صالح "عشنا الرعب والخوف عندما شاهدت الدوريات تحيط بمنزلنا وعشرات الجنود يحولوه لثكنة عسكرية، فتشوه وصادروا أجهزة الحاسوب والهاتف واعتقلوا والدي وشقيق رياض"، ويضيف "شقيقي رياض حوكم بالسجن 3 شهور وغرامة 2000شيكل وأفرج عنه، بينما نقل والدي لسجن مجدو في البداية ثم حوكم بالسجن الفعلي عامين ونصف، رغم معاناته من عدة أمراض خاصة تعرضه لجلطات في القلب، إلا أن الاحتلال مارس بحقه الإهمال الطبي المتعمد مما أدى لتدهور وضعة الصحي".

    منع أمني

    بصبر ووفاء، تواصل الزوجة أم صالح مشوار رعاية الأبناء، تساند زوجها وتتابع حالته، وقضت سنوات عمرها الأخيرة على بوابات السجون، تتنقل من سجن إلى أخر للاطمئنان على زوجها، ويقول صالح "رغم الألم والماسي، لكن والدتي صابرة ومحتسبة عند الله الذي كرمها بمعنويات عالية وتصلى  وتدعو من أجل الإفراج عن زوجها الذي تفخر وترفع رأسها به، ورغم أنها كانت تزور والدي بشكل طبيعي في الاعتقالات السابقة، لكنها في الأخيرة لم يسمح لها برؤيته سوى مرتين، "ويضيف كل العائلة مرفوضة أمنيا وأشقائي أوس وهاني يزورانه كل 6شهور مرة، فالعقاب لا يتوقف ونعيش كل حياتنا بحزن وألم حتى في المناسبات ففرحتنا كانت منقوصة عندما تزوج أشقائي رياض وزهية وسجى في غياب والدنا، فلا يوجد فرحه في منزلنا وحياتنا ما دام والدي في السجن".

    الانتظار الصعب

    تحصى أم اللحظات بانتظار لحظة حرية زوجها، وتقول "كل شيء تغير في حياتنا خلال رحلة اعتقاله، ,أصبح لدينا 5 أحفاد معاقبين مثلنا بالمنع الأمني، لكننا متوكلين على رب العالمين أن يحميه لنا ويعود إلينا قريباً، فالجميع ينتظر لحظة الحرية القريبة بإذن الله تعالى".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية