- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
ماهر الهشلمون.. كلّÙته ابتسامته مؤبدًا إضاÙيًّا ÙÙŠ الأسر
"القدس ÙÙŠ العيون Ù†Ùنى ولا تهون".. بهذه العبارة ختم كلامه ÙÙŠ المØكمة
هي Øكاية أسير Ùلسطيني أراد صنع بصمة على جبين الكون، تصÙÙ‡ شريكته بيوسÙيّ القلب، كي٠لا؟ وهو "ماهر" العز٠على أوتار العشق لـ "بهيته"ØŒ جال متع الØياة وقدم روØÙ‡ مهرًا لمتع الجنان Ùوقع ÙÙŠ أسر المغتصب تسيره إرادة الرØمن، يخÙÙ‚ قلبه ويتوق٠لمرتين كزنبقة تخنقها سهام الغدر ويكتب الله له الØياة بمعجزة Øيّرت الطب وزرعت ÙÙŠ أوردة زوجه يقين اللقاء الØتمي ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¡.. "Ùلسطين" تصغي إلى Øكاية الأسير الخليلي ماهر الهشلمون والتي ترويها زوجته بهية النتشة بعينين تشدوان بالأمل.
يوم طبيعي جدًّا
"الÙرØØ© التي كنت أراها ÙÙŠ عينيك عندما أشتري شيئًا جديدًا أو أقوم بأي إنجاز Øتى لو كان بسيطًا تأسرني، Ù…Ùاجآتك بأعياد ميلادنا وسعادتك بنا.. إعدادك الÙطور لنا ÙˆØس الأبوة الذي كنت تغمر البيت به Ø£Ùتقده.. بكاؤك عليّ ÙÙŠ كل مرة أذهب Ùيها لوضع مولود جديد لنا.. سÙراتنا الجميلة لدبي وسوريا وعمّان والكثير معاً.. كل Ù„Øظة ÙÙŠ Øياتي معك ماهر أقبض عليها بقلبي وروØÙŠ وأخلّدها ÙÙŠ ذهني للأبد".
"كنت أشعر بمدى الانسجام الروØÙŠ بين قلبينا، وجاء يوم الإثنين 10/11/2014ØŒ ذاك الذي كان طبيعيًا جدًا ولم أعلم أنه سيوق٠الزمن بعدها، أعددت لنا الÙطور كعادتك واØتسينا القهوة معًا، أخبرتني Øينها عن مكان "وصيتك"ØŒ الأمر الذي أثار غرابتي، Ùكما تعلم ماهر Ù†ØÙ† دومًا نتعاهد على كتابة وصايا صغيرة يومية Ùيما بيننا.
لكنك طلبت منّي أن Ø£Øل٠بالله ألا Ø£ÙØªØ Ø§Ù„ÙˆØµÙŠØ© Øتى يقضي الله أمرًا، وقمت بإلصاقها باللاصق خوÙًا من قراءتي لها، تصرÙÙƒ هذا جعلني أشعر بالضيق، Ùالثقة بيننا Ù…ØÙوظة دائمًا، وساورني الشك Øينها، لكن بعد اعتذارك لي ومراضاتك لقلب لا يعر٠إلا الرضا بك بلا Øد، ذهب شكي وتوقعت أن الأمر يتعلق بديون عليك لا ترغب بمعرÙتي بها أو ثمة شؤون تخص عملك خاصة أننا كنا نخطط للذهاب لعمّان بعد ثلاثة أيام، Ùلم يخطر ببالي أنك ستذهب لتنÙيذ عملية بطولية.
تÙاصيل تنÙيذه للعملية
غادرنا لنلبي دعوة Ø£Øد أقاربنا خارج البيت، سألتني بعدها: أين نتوجه الآن؟ ولم يكن يظهر عليك أيّة دلائل تشي بعزمك على القيام بأمر٠ما Ùأجبتك: "ألم أخبرك أنّي بØاجة لبعض الأغراض من المول؟" وذهبنا بالÙعل كما كنت عاديًا جدًا، عندما جاءك اتصال أخبرتني أنت أنه من عملك يطالبونك Ùيه بالقدوم الآن، سلمت علينا تاركًا لي Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø±Ø© وغادرت يلØÙ‚ بك صغيرانا عبادة ومريم Ùقبلتهما وأنت تمضي مطيّراً قبلاتك ÙÙŠ الهواء، Øينها لم أشك البتة ÙÙŠ الأمر، Ùأنت كمدير إداري ومالي ÙÙŠ شركة ببيت Ù„ØÙ… كنت معتادًا على أن ÙŠØتاجوك عصرًا لأمور العمل ولم يكن الأمر جديًدا علينا، اتصلت بي بعد ذهابك بعشر دقائق، كان كلامك عاديًا لأنك أوصيتني بشراء جاكيت لمريم Ùالطقس شديد البرودة ÙÙŠ عمّان، ÙˆÙÙ‚ تخطيطنا للسÙر إليها الخميس، وقد كنا متÙقين على شراء ذلك Ùما كان لتكرار طلبك شيء مهم، عرÙت بعد ذلك أن اتصالك جاء رغبة منك ÙÙŠ سماع صوتي للمرة الأخيرة.
عدت للبيت ورتبت أغراضي وباشرت بÙØªØ Ø§Ù„ØªÙ„Ùزيون لمتابعة الأخبار، Ùما أن مكثت Øتى بدأت تأتيني الاتصالات تسألني عن مكانك، عمي يتصل بي يسألني عنك، يعاود الاتصال مرة أخرى، يخبرني أن شرطة عتصيون يريدون والدك ÙÙŠ الØال، هنا شعرت بالقلق الشديد واعتقدت بدايةً أنك تعرضت Ù„Øادث سير Ùخطر لي أن أتصل بابن عمي لأنه يعمل معك وسألته عنك إلا أنه أجابني: "لا أعر٠عنه شيئا ولم أره منذ أن أوصلته للمنزل"Ø› هنا تأكدت أنك قمت بأمر٠ما، Ùدخلت إلى الإنترنت ورأيت صورتك Ù…Ùلقى على الأرض، بالطبع لم يكتبوا اسمك عليها ولم يكن وجهك واضØًا لكني أعرÙÙƒ جيًدا ماهر، أعر٠تÙاصيل وجهك، شعرك، ملابسك التي ترتديها..
ÙÙŠ هذه اللØظة قلت: "ليش يا ماهر تتركني Ù„Øالي؟ ليش تعمل Ùيا هيك؟" ثم ما Ùتئت أجوب ÙÙŠ البيت وأردد الØمد لله الØمد لله بشكل أثار استغراب وسخرية عبادة الصغير منّي، لم أغضب عليكَ أبدًا واØترمت قرارك رغم أنه كان بإمكاني أن أتخلى وأتÙرغ Ù„Øياتي إلا أنني رضيت كامل الرضا منذ هذه اللØظة وبلا تÙكير قررت أن أتØمل المسؤولية طمعًا ÙÙŠ مناصÙتك الأجر العظيم خاصة أن Øسك بتقديم شيء لله كان Øاضرًا دومًا؛ Ùكثيرًا ما كنت تقول: "لا أريد أن أكون إنسانا عاديا، يعمل ويأكل ويصلي ثم ينام، أريد أن أصنع بصمة على جبين هذا الكوكب، أريد أن أكون نجمة لا تموت ÙÙŠ سماء هذا الكون".
خلال وقت قصير ازدØÙ… البيت بالناس وجاء أهلي وأقاربنا، كنت أبث الصبر ÙÙŠ قلوب الجميع كالنØلة أجوب بين هذا وذاك وأنا Ù…Øاطة بهالة ربانية من الصبر والرضا بقضاء الله، جلس عمي وخالي يشاهدان شيئا من خلال الهاتÙØŒ وقد كان خالي يعرضه على عمي ويتابعان معًا Ùسألته: "ما الأمر؟" رÙض إخباري، لكنني أصريت، وقد كان "Ùيديو" خاصا بالعملية التي قمتَ بتنÙيذها، لو تعلم ماهر كي٠كنت أشاهدك بÙخر مرددةً "ما شاء الله عليه" "الله يرضى عليه" إلا أنّني ما إن Ùرغت ونظرت للجميع Øتى رأيتهم يبكون ولسان Øالهم يقول: "كي٠تستطيعين النظر لزوجك وهو ÙÙŠ آخر Ù„Øظات Øياته؟!".
عشق مضاعÙ
نصØني الأهل بإخÙاء الأمور المهمة من البيت، وبالÙعل أخرجتها، وهذا الأمر الذي أثار جنون المØتل، Ùقد جاءت قواته للتØقيق معنا Øينها، أرادوا أن يعرÙوا ما هي الأشياء التي خرجت من المنزل بالذات، واستمر التØقيق ثلاث ساعات معي أنا وأهلي، ÙˆÙÙŠ الساعة الواØدة والنص٠ليلًا أخبرت أبي بأمر الوصية، وقد كنت باقية على الوعد، وبينما الأخبار تنهال علينا وتÙÙŠ بوصولك للمشÙÙ‰ ÙÙŠ الرملة Ù…Ùكبلاً وأنت جثة هامدة إلا أنني كنت مصرّة على ألا Ø£ÙØªØ ÙˆØµÙŠØªÙƒØŒ لكن والدي أشار عليّ بضرورة معرÙØ© ما بداخلها وهو يقول إنك لا يمكن أن تغضبَ منّي، ونØÙ† ÙÙŠ ظرÙ٠كهذا، Ùقمت برÙع اللاصق عنها وقرأتها، ولو تدري يا ماهر Øجم العشق الذي تضاع٠ÙÙŠ قلبي إليك Ù„Øظتها وكي٠كان يكÙÙŠ لأجيال من الØب.
Ø£Ùرغنا المنزل ليلًا ظنًا منّا أنه سيهدم خاصة بعدما كانت الأخبار شبه مؤكدة تÙÙŠ باستشهادك، وقد كان نتنياهو أمر قبل العملية بأيام قليلة بهدم Ùوري لمنازل الشهداء منÙذي العمليات كما تعلم إلا أنك قمت غير آبه بتنÙيذ عملية الطعن ÙÙŠ Ù…Øيط مستوطنة غوش عتصيون قرب بيت Ù„ØÙ… Ùتسببت بقتل مستوطنة وإصابة آخرين بجروØØŒ أما Øارس أمن المستوطنة Ùلم يرØÙ… شموخك وسرعان ما أطلق Ù†Øوك سيلا من الرصاص، اخترقت 6 رصاصات منها جسدك، وتركزت ÙÙŠ الجزء العلوي منه، وما زالت Ø¥Øداها ماثلة بجانب قلبك إلى اليوم تسبب لك الالتهابات من Øين لآخر، قلبك الذي توق٠لمرتين Øينها، بينما تهشمت يدك بالكامل إثر تعرضها للضرب Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø±Ø Ù…Ù† المستوطنين، وقد ألم بمعدتك نزي٠وبكبدك آخر، وبقينا أربعة أيام نعتقد أنك نلت الشهادة أو على وشك Ùقد أخبرونا أنك ÙÙŠ Øالة٠ميئوس منها لكن معجزة من الله كتبت لقلبك وقلبي الØياة مرة أخرى.
لم يكن وقع الخبر Ù…Ùهوما على أبنائنا ÙÙŠ البداية يا ماهر، ولم يستوعبوا ما الذي ÙŠØدث بالضبط، ربما مريم كانت أوعى قليلًا رغم أن سنها لم يتجاوز عدد أصابع يدها بقليل Ùكانت تتساءل دوما: "مين بدو يدلّلني هلأ؟ مين يلعبني لما أرجع من الروضة؟" أما عبادة Ùرغم العامين اللذين يكبرها بهما إلا أنه كان ÙŠÙÙضل السكوت والعزلة عنّا، Øتى أصبØوا بعد Ùترة يعبرون عن مشاعرهم، عبادة Ø£Øيانًا يعبر ببكاء، Ø£Øيانًا أخرى بعناد، Ùمن المعرو٠أن معاناة الأطÙال النÙسية لا تظهر كمعاناتنا وإنما تتجلى بتصرÙاتهم، وربما كانت أقوى الجمل عندما أخبرني عبادة بعد شهر ونصÙ: "ماما بتعرÙÙŠ شو بتمنى؟ إنه نرجع ع المول وأضم بابا وأØكيله ما تعود تتركنا"ØŒ كما أن مريم قبل Ùترة أخبرتني قائلة: "أنا أنظر إلى أصدقائي ÙÙŠ المدرسة عندما يأتي آباؤهم لأخذهم إلى البيت وأتمنى لو إنه بابا موجود ويجي يوصلني مثلهم"ØŒ هناك الكثير من الأوقات عندما تØادثك الصغيرة تنهي المكالمة مجهشة بالبكاء وهي تقول "كتير اشتقتله".
Ø£Øاديث بلغة العيون
أول لقاء جمعني بك بعد العملية بشهرين كان صعبا جدًا، وربما كانت أكثر Ù„Øظة بكيت Ùيها وشعرت بالانهيار عندما رأيتك وقد خسرت 15 كيلو من وزنك، بكيت Øينها لساعات طويلة Ùقد كان يصعب عليّ رؤية مشهدك بذلك الØال، آلمني جدًا أن صوتك لم يكن يخرج وأنك لا تستطيع تØريك يدك، إضاÙØ© إلى المنظر القاسي للأنابيب المخصصة لأماكن الرصاصات ÙÙŠ جسدك، بكينا معًا، وكم كانت دمعتك صعبة وأنت رجل Øياتي إلا أنني كنت ألتمس Ùيها الدÙØ¡ØŒ أراك تتمكن من الØديث لوالدتك وتسألها عن أخبارها أما أنا Ùلا تستطيع الكلام معي وأنا كذلك يا ماهر Ùلم أقدر على Ù…Øادثتك ولو بالإشارة ليس Øزنًا وإنما شوقي إليك وقد رأيت ÙÙŠ نظراتك لي Øديثًا طويلًا تقول Ùيه: "لعينيك Ùاض Øنيني، أتعلم عيناك٠أنّي انتظرت طويلا"ØŒ Ùتبادلنا Ø£Øاديث جمة بلغة العيون دون Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ Ø¨ÙƒÙ„Ù…Ø© واØدة.
أما يوم المØكمة Ùلو تعلم كم كان رائعا بالنسبة لي Øتى أنني أذكر كي٠خرجت من المØكمة ضاØكة، أذكر نظرات الناس الغريبة، نظرات أهل اليهود المطعونين وأم المستوطنة التي Ù‚Ùتلت، كانت نظرات غريبة جدًا لا أنساها، Ùعندما دخلنا لقاعة المØكمة كانوا ينظرون لنا بتشمت وعيونهم تقول: "الآن سنأخذ Øقنا منكم"ØŒ لكن عندما خرجنا نضØÙƒ بعد إصدار الØكم كانت تنظر لي "أم المقتولة" وهي مشدوهة Øتى أنني شعرت للØظة أنها هي مَنْ ØÙÙƒÙÙ… عليها، أبقى أتذكر الآية "Ø¥ÙنَّهÙمْ يَأْلَمÙونَ كَمَا تَأْلَمÙونَ وَتَرْجÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠مَا لا يَرْجÙونَ" وهذا هو Ø£Ùضل تÙسير لما كان قد Øدث لأننا Ù†ØÙ† بالÙعل نتألم ونشعر بالوجع Ùقد جاء يوم ميلادك قبل Øكمك بأيام قليلة، أتذكر ماهر كي٠كنت٠أØتÙÙ„ به سابقًا بشكل أسطوري ولكن ÙÙŠ ذلك اليوم عايدتك بØركات Ø´Ùاه Øزينة من دون صوت، وبيني وبينك Øواجز بشرية صنعها الجنود عمدًا ÙÙŠ Ù…Øكمة جائرة لكننا نعر٠جزاءنا وننتظر من الله أملا كبيرا هم لا ينتظرونه ولا يعرÙونه.
سعدت لسعادتك يومها وكنت Ùخورة بك عندما أخبرت القاضي بما قمت به وكي٠طعنت المستوطنين وأنا أراك تهز رأسك إقرارا منك والابتسامة لا تÙارقك Ùخرا لا تÙاخرا وكأنك تروي لنا مغامراتك ÙÙŠ بلد من البلدان، أخبرني المØامي ÙÙŠ الجلسة التي سبقتها ولم Ø£Øضرها عن الكلام الكبير الذي قلته عندما طلبوا منك الاسترØام وإظهار الشعور بالذنب؛ وكي٠أنذرتهم من الاقتراب Ù†ØÙˆ الأقصى قائلا إنه خط Ø£Øمر، أخبرني أيضًا كي٠ختمت كلامك بجملة "القدس ÙÙŠ العيون Ù†Ùنى ولا تهون" وكانت أجمل جملة قلتها يومها، أما ÙÙŠ النهاية عندما Øكم القاضي بØكمه عليك قائلًا: "مائتا عام Ùˆ4 ملايين شيكل، لأن المتهم لم يطلب الاسترØام" أجبته أنت ساخرًا: "ليش؟ أأنتم باقون 200 سنة!" Ùقد كلÙتك ابتسامتك مؤبدا إضاÙيا لكن لا ضير، ونظرتَ للقاضي صارخا بالآية القرآنية: "اقْض٠مَا أَنتَ قَاض٠إÙنَّمَا تَقْضÙÙŠ هذÙه٠الْØَيَاةَ الدÙّنْيَا"ØŒ أما أنا Ùكنت أشعر بالرضا التام وأشاركك الشعور بأنها أول خطوة من خطوات الÙرج.
كبش Ùداء
"Ù†ØÙ† أخلينا البيت منذ الليلة الأولى كما أخبرتك، وجئت للعيش هنا ÙÙŠ بيت والدي مع الأطÙال، لكني بقيت أسمع من الجيران أن الاØتلال لا يك٠عن التردد إلى البيت ليلًا يخبطون على الأبواب ويصرخون ويغنون ويمارسون جولات استÙزازية مقصودة، وقد وصلنا إخطار كتابي بهدم المنزل، لكننا قدمنا من خلال جمعيات لمنع عملية الهدم Ù†ØÙ† والجيران لأننا نقطن ÙÙŠ شقة، وهناك خو٠من تضرر شقق الجيران Øولنا، كما أن قرارا كهذا بØسب الØقوقيين مجØ٠بØقنا، كان الأمر يسير لصالØنا بعدم إزالته، ولكن العمليات الÙدائية الØديثة التي تكررت جعلت الجيش يرÙض القضية وصنعت منّا ربما كبش الÙداء الذي أراد المØتل أن ÙŠÙضØÙŠ به ÙÙŠ Ù…Øاولة منه لإيقا٠العمليات، الإجØا٠كان يكمن ÙÙŠ مصادرة الاØتلال للبيت مصادرة دائمة لأن القرار نادرًا ما ÙŠØدث، لقد رأيت البيت مهدومًا يا ماهر وأصدقك القول بأنني تبسمت وقتها ولم يهز الأمر Ùيّ شعرة واØدة وقلت بقلب٠مÙعم بالرضا: "ربّ٠ابن٠لي عندك بيتًا ÙÙŠ الجنة".
شعرت أن نقطة التØول ÙÙŠ Øياتك تمثلت بما كنت تراه ÙÙŠ آخر Ùترة من Ø£Øداث مشينة بØÙ‚ المسجد الأقصى عندما تسبب الاØتلال بإØراق أجزاء منه لكني لم أتخيل يومًا أن تبادر بعملية رغم أني لا أنكر الÙكر الجهادي والديني والوطني الكبير الذي تتمتع به، ولكنك كنت تعاني بشدة من تبعات السجن كونك أسيرا سابقا أمضيت خمس سنوات ÙÙŠ الأسر Ùتوقعت أنه لو Øصلت هبة جماهيرية ستكون أول المشاركين واستبعدت أن تقوم بعمل Ùردي، لكني لم أجد ÙÙŠ عملك هذا تخليا عنا وإني لأعلم أنك Ùضلت أن تÙنهي هذه الØياة الزائÙØ© المعروÙØ© نهايتها، والمØدودة السق٠بعد تذوقك لسعادة الدنيا وأنت رجلٌ مرÙÙ‡ وأنا امرأة كذلك، وكنّا دائمَا نتساءل بين أنÙسنا "ماذا بعد؟"ØŒ Ùقد اØترمت قرارك جدًا خاصة وأنك ضØيت من أجل شيء عظيم تجلى ÙÙŠ Øرصك على Øماية المقدسات من التدنيس.
وعود ربانية
ما يجعل ليومي نكهة خاصة هي الأمور التي تعاهدنا عليها أنا وأنت كزوجين، ÙÙ†ØÙ† دومًا نتÙكر ÙÙŠ الآية القائلة: "إنهم كانوا يدعوننا رغبًا ورهبًا" هذه الآية التي جعلت من زوجة سيدنا زكريا العاقر Øاملا، وقد كان يستØال ذلك علميًا وطبيًا لكن الله أراده لهما لصدق نوياهما Ùسيدنا زكريا لم يرغب ÙÙŠ Ø·ÙÙ„ للعب واللهو وإنما ليرث النبوة، ونØÙ† كذلك نسأل الله الإÙراج عنك ليس لرغبتنا ÙÙŠ مواصلة Øياتنا كزوجين ولكن لنقوم بأعمال٠صالØØ©ØŒ هذا هو سبب دعائنا كل يوم وسبب البرنامج الذي وضعناه Ù†Ùصب عيوننا من قيام الليل Øتى النوم، ÙÙŠ كل مرة تضيق Ù†Ùسي تتوالى عليّ رسائل الله برؤى أو مواق٠معينة أشعر أن الله يوصل عبرها رسالة لي، وأشعر بØنوه عليّ، هذه الرسائل الربانية وهذا الدعم النÙسي من الله جعلاني على يقين باللقاء، لا تهن ماهر Ùأنا أشعر أن رب العالمين يسخرنا لأمر عظيم كما كنا ندعوه دومًا أن يجعلنا أمة للناس، وأنا ما زلت كما عودتني أرى نص٠الكأس الممتلئ وأرى الدنيا بمنظار جميل، Ùمنذ أسرك والأمل لا ÙŠÙارقني، ودومًا ما ÙŠÙلقي ربي ÙÙŠ صدري رجعتك السريعة.
عندما سألتك قبل أيام عن الطقس لديكم أجبتني: "البرد هون بيقص الØديد" ÙاستÙسرت منك عن إمكانية وجود أية وسائل للتدÙئة لكنك أجبت ناÙيًا، وأخبرتني أنك طلبت من إدارة السجون أكثر من مرة معطÙا لكنهم رÙضوا إدخال الملابس الشتوية بتاتًا، ÙÙŠ ذلك اليوم لم أتمكن من الشعور بالدÙØ¡ أبدا، وسيأتي اليوم الذي يزول Ùيه وجود الاØتلال، وهذا شيء يقيني قد وعدنا الله به، والوعود الربانية دائمًا Ù…ÙØققة لا Ù…Øالة لأن زوال الكون أهون على الله من ألا ÙŠÙÙŠ بوعوده لعباده المؤمنين.
المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير المØرر Ù…Øمود Ùايز الريخاوي من رÙØ Ø®Ù„Ø§Ù„ إعداده لعبوة ناسÙØ©
23 إبريل 2000
استشهاد الأسير المØرر Ù…Øمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً ÙÙŠ سجون الاØتلال وأطلق سراØÙ‡ ضمن صÙقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات
23 إبريل 2000
الوÙود العربية ÙÙŠ اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية Ù„Ùلسطين Øال انتهاء الانتداب البريطاني
23 إبريل 1948
القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المØيطة بمدينة القدس
23 إبريل 1948