Error loading files/news_images/الاسير الجعبري.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير الشهيد قاسم الجعبري.. اعتقلوه وأعدموه بإلقائه من الطائرة

    آخر تحديث: الخميس، 28 مايو 2015 ، 10:49 ص

    الشهيد قاسم أحمد الجعبري، سكان مدينة الخليل، مواليد 1932، اعتقل مع بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1967، وتعرّض لتعذيب وحشي على يد جهاز المخابرات الصهيونية، وخاصة أن دولة الاحتلال قد لاحقت كافة المقاومين للاحتلال وتربصت بكل المطاردين وكان قاسم الجعبري أحد هؤلاء الأبطال الذين طوردوا في جبال وكهوف جبال الخليل مع بقية المقاومين والمناضلين.
    وزارة الأسرى تفتح ملف الأسير الشهيد قاسم الجبري الذي ألقت سلطات الاحتلال القبض عليه في 27-5-1968، وحققت معه تحقيقاً عنيفاً، وكان من أوائل الذين تم إعدامهم بعد إلقاء القبض عليهم بطريقة انتقامية ووحشية، حيث تم إلقاؤه من على متن طائرة هيلوكبتر عسكرية بعد أن رفض الاعتراف وإدلاء أية معلومات عن زملائه ليكون شاهداً على سابقة خطيرة وجريمة بشعة تعتبر الأولى في إعدام أسيرٍ فلسطيني.
    وحسب شهود العيان، فإن قاسم الجعبري الذي كان المطلوب رقم واحد في جبل الخليل لم يكن صيداً سهلاً وأنه لم يعترف على الرغم من تعذيبه وتهديده، وقد تعرّض عند اعتقاله للضرب العنيف وأن جهاز المخابرات الصهيوني اعتقد أن تهديده بإلقائه من الطائرة سيؤدي إلى انهياره، لكنه لم يأب لكل هذا، حيث ارتفعت الطائرة وعلى ضجيج محركاتها، قام أحد رجال المخابرات بإلقائه من الطائرة على الأرض مما أدى إلى استشهاده على الفور.
    الشهيد قاسم الجعبري متزوج ولديه من الأبناء أحمد وجادو وجواد وابنتان هما آمال وأمينة. وقد طالبت عائلته آنذاك بتشريح جثته، لكن سلطات الاحتلال رفضت. وبحسب شهادات العائلة فإن كسوراً في الجمجمة وكافة أنحاء جسده قد أصيب بها الشهيد.
    الإعدام الميداني للمعتقلين ظاهرة تتبعها سلطات الاحتلال منذ العام 1967، حيث أعدمت دولة الاحتلال ما يقارب 71 أسيراً بعد إلقاء القبض عليهم أحياء، سواء بالقتل المباشر أو بترك الأسرى الجرحى ينزفون حتى الموت أو استخدامهم المدنيين دروعاً بشرياً كما حدث خلال العدوان على قطاع غزة عام 2009، وهذا يعتبر جريمة من جرائم الحرب التي نص عليها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، وقد انتهجت دولة الاحتلال سياسة القتل العمد للأسرى خلال انتفاضة الأقصى، حيث نصت قراراتها على تفضيل القتل بديلاً لإلقاء القبض على الفلسطينيين. وكان التلفزيون الصهيوني قد عرض فيلماً وثائقياً عن قيام الجيش الصهيوني بعمليات قتل جماعي للأسرى المصريين والفلسطينيين في حربي 1956 و1967، مما يدلً على أن هذه السياسة أصبحت جزءاً من المنهجية والعقيدة الصهيونية العسكرية.
    إن إعدام الأسرى لم يكن عملاً فردياً بقدر ما هو سياسة صهيونية رسمية، وبغطاء من الجهاز القضائي الصهيوني، ويذكّر وزير الأسرى عيسى قراقع بعملية إعدام الأسير مجدي أبو جامع وزميل آخر له عام 1984 على يد ضابط في المخابرات الصهيونية بعد إلقاء القبض عليهما إثر عملية خطف حافلة 300 في قطاع غزة، وكذلك إعدام الأسرى داخل السجون كما حدث عام 1988 عندما أطلق مدير سجن النقب المدعو 'تسيمح' الرصاص من نقطة الصفر على الأسيرين أسعد الشوا، وبسام صمودي، وكذلك إطلاق النار من حراس سجن مجدو على الأسير نضال ديب عام 1989، وإطلاق النار على الأسير عبد الله محمد أبو محروقة في معتقل أنصار (2) عام 1989، وقتل الأسير محمد الأشقر في سجن النقب عام 2007.
    قاسم الجعبري يفتح ملفاً ساخناً لسياسة الإعدام الميداني خارج نطاق القضاء والتي تمارسها سلطات الاحتلال ومازالت بحق المعتقلين الفلسطينيين على يد قواتها الخاصة، حيث زهقت أرواح الكثيرين من الشهداء انتقاماً منهم لمقاومتهم هذا الاحتلال الظالم، ويكشف الجعبري مدى الفاشية والعنصرية التي تتصف بها المؤسستين الأمنية والعسكرية في تعاملها مع المعتقلين وروح الكراهية لكل إنسان قاوم الاحتلال بشكل مشروع.
    رجل المخابرات الذي أعمته التعبئة العنصرية يفتح باب طائرة الهيلوكبتر التي يقفز منها المظليون ومن مسافة مرتفعة جداً فوق جبال الخليل، يسأل الجعبري للمرة الأخيرة: ألا تريد أن تعترف؟ وأمام الجواب المعبّر عن الصلابة والشموخ، يهوي هذا النسر من الطائرة ليتحطم رأسه وجسده مدرّجاً بدمائه الزكية بعد أن تحدّى دولة دولة الاحتلال بصموده حياً وشهيداً.

    (المصدر: وزارة الأسرى، 27/05/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية