Error loading files/news_images/(4) السعدي.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير غسان السعدي معتقل إداري رغم تدهور حالته الصحية

    آخر تحديث: الأحد، 21 ديسمبر 2014 ، 12:33 م

    تعجز ذاكرة المواطنة آم الراغب عن احصاء عدد المرات الذي تعرض فيها زوجها الأسير غسان راغب عبد الرحمن السعدي (50 عاما)، للاعتقال في سجون الاحتلال الذي لم يتوقف عن استهدافه وعائلته طوال السنوات الماضية وخاصة خلال انتفاضة الأقصى التي استشهد فيها أربعة من أفراد أسرته بينهم والدته وطفله بسام خلال رحلة مطاردته مع شقيقه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي.

    رحلة الأسر
    في منزل عائلته في مخيم جنين، تعرب الزوجة أم الراغب عن حزنها وتأثرها لبعد زوجها عن العائلة والأبناء بشكل مستمر، وتقول "منذ زواجنا، عاش في السجون أكثر مما قضى في منزله وبين اسرته، ابنائنا كبروا في غيابه، وجميعهم عرفوا والدهم خلف القضبان أو مطلوبا للاحتلال الذي يمارس بحقنا كل أشكال العقاب حتى أصبح اجتماع شملنا مع زوجي حلم"، وتضيف "أطفالي تذوقوا كل صنوف الآلام والمرارة لحرمانهم والدهم، فالاحتلال كان له بالمرصاد، حرمهم حنان الأب ورعايته، حتى في شهر رمضان والأعياد لم يعرفوا طعمها ومعانيها، فأصبحت كل حياتنا ترتبط بالسجون التي صادرت حياة زوجي وحولت حياتنا لمآسي مستمرة حتى اليوم".

    مطاردة واعتقال
    وبين صبر وصمود العائلة، وتكرار حملات الاحتلال بحق أفرادها، دفعت الثمن الغالي، وتقول ام الراغب "مع اندلاع الانتفاضة الأولى، استهدف الاحتلال زوجي وشقيقه الشيخ بسام، تعرضا للملاحقة والاعتقال مرات عديدة بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وبعد زواجهما لم يتوقف الاحتلال عن استهدافهما وعقابهما بسبب دورهما الفاعل في كافة النشاطات الخيرية والاجتماعية والوطنية ومقاومة الاحتلال "، وتضيف " بعد انتفاضة الأقصى، أدرج الاحتلال غسان والشيخ بسام ضمن قائمة المطلوبين، تعرضت منازلنا لمئات المداهمات وعوقب الجميع حتى الأطفال، واعتقل أبنائنا بعدما عجزوا عن الوصول لأزواجنا "، وتضيف "المرحلة الأكثر ألماً، عندما استشهدت حماتي الحاجة بهجة وتلاها طفلي بسام الذي لم يتجاوز ست سنوات، حيث قتلوه برصاصهم أمام منزلنا للانتقام منا بسبب ملاحقة والده وعجزهم عن اعتقاله، وحرم زوجي وشقيقه من وداعهما والمشاركة في تشييعهما بسبب كمائن وعيون الاحتلال"، وتكمل "لم يكتف الاحتلال بهذه النكسات التي صنعها بحياتنا، فبعد فترة وجيزة استشهد أبناء سلفي المطارد الشيخ بسام، عبد الكريم وابراهيم الواحد تلو الآخر، المأساة التي لا تنسى عدم قدرة والدهما وعمهما عن حضور تشييعهما".
    وتروي أم الراغب، أن الاحتلال تمكن بعد ذلك من اعتقال الشيخ بسام وزوجها وجرى تحويلهما للاعتقال الإداري، مشيرة الى أن رفيق دربها أبو الراغب لم يرتح بعد ذلك من السجون، وتقول "أصبحت حياته كلها سجن واعتقال، وكل مرة يجري تحويله للاعتقال الإداري بذريعة الملف السري لإبقائه خلف القضبان أكبر فترة ممكنة، وعلى مدار السنوات الماضية يعتقل زوجي لفترة وبعد تحرره بأيام ينتزعونه من بين أبنائه الذين يعاقبهم الاحتلال بالمنع الأمني، فزيارته ممنوعة حتى اشعار اخر.

    الاعتقال الأخير
    تكررت الاعتقالات، وخلال رحلة المعاناة المريرة لغسان وشقيقه بسام، اعتقلت قوات الاحتلال زوجة الشيخ بسام ثلاث مرات، كذلك تعرض أبناؤه والأشقاء وأبناؤهم للاعتقال، وقبيل عدة أشهر، أفرج عن الشيخ بسام بينما كانت زوجته تقضي حكمها بالسجن 24 شهرا، وعندما تنسمت عبير الحرية وجدت زوجها مطلوبا للاحتلال الذي فرق شملهما رغم حريتهما، وما زال الشيخ بسام مستهدفا ويتعرض منزله للمداهمات حتى اليوم.
    خلال ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال غسان مجددا، فجر 2013-11-25، وتقول أم الراغب "لا يوجد عائلة في العالم تعاني وتتألم مثلنا، حتى عندما فرحنا بانتهاء فترة اعتقال زوجة الشيخ بسام نوال السعدي وعودتها لعائلتها وزوجها الذي فرقها الاحتلال عنه منذ سنوات، أصبح الشيخ بسام مطلوبا، فهم لا يريدون أن نعيش حياة سعيدة"، وتضيف "الفرح ممنوع في عائلتنا، فاقتحموا منزلنا واعتقلوا زوجي، ودون تهمة حولوه للاعتقال الإداري رغم عجزهم عن توجيه حتى تهمة صغرية له، كل ما يريدونه أن نبقى نتألم ومفرقين وندفع الثمن تحت كذبة الملف السري".
    وأفادت أم الراغب، أن سلطات الاحتلال جددت اعتقال زوجها للمرة الثانية على التوالي لمدة 6 شهور رغم تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنه يعاني من مشاكل في الكلى والبروستات، وبعد اهمال ومعاناة شديدة سلمته إدارة سجن النقب الذي يحتجز به دواء سبب له حالة تعب وإرهاق، بدلا من أن يخفف من أوجاعه، لذلك ناشدت مؤسسات حقوق الإنسان الضغط على الاحتلال للإفراج عن زوجها المعتقل زورا وبهتانا ليتسنى له العالج ووضع حد لمعاناته من القيد والأسر والمرض والاهمال المتعمد.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية