الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الطفل الفلسطيني الأسير.. واقع مؤلم وطفولة معذّبة

    آخر تحديث: الأحد، 06 إبريل 2014 ، 09:24 ص

    المئات من الشواهد التي تدين الاحتلال، وتظهر بشكل واضح أنه يدعى كذبًا مراعاة حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية فيما يتعلق بالأطفال وحقوقهم ومراعاة ظروفهم كقاصرين، يجب أن يتم معاملتهم معاملة إنسانية تخلو من العنف والقوة، وليس آخرًا ما حدث للطفل، "وديع مسودة" من الخليل والذي لم يتجاوز عمره 5 أعوام، كان اعتقاله شاهدا على مدى الإجرام الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين، وغيره المئات من الأطفال الصغار الذين يعتقلون ويهانون ويتعرضون للضرب والشتم والسحل والضغط من قبل جنود مدججين بالسلاح، وهم عزل لا يملكون إلا العزيمة القوية.
    من جانبه قال رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من إبريل من كل عام: "إن الاحتلال يحتجز في سجونه ما يزيد عن 210 طفلًا ما دون ال18 عامًا، في ظروف لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من كافة حقوقهم، ويسومهم كل أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم، وحرمان من الزيارة، ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات، والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الصهيونية.

    ظروف قاسية
    وأوضح الأشقر، بأن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن (10000) طفل، 85% منهم طلاب مدارس، موزعين على عدة سجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية والصحية، فهم يعيشون في غرف لا تتعدى مساحة الواحدة منها 20 مترًا مربعًا، حتى أنّ بعض الأسرى شبّه هذه الغرف بعلب السردين والمقابر.
    ويعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها هواية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، عدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، الانقطاع عن العالم الخارجي، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، والاحتجاز مع أطفال جنائيين صهاينة، والإساءة اللفظية والضرب والعزل، والتفتيش العاري، والعقوبات الجماعية وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة، وكثرة التنقل.
    كما أن الأطفال الأسرى محرومين من حقهم في التعلم، واستخدام المكتبة، بالإضافة إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت من قضايا الأسرى الأطفال موردًا للدخل من خلال استمرار سياسة فرض الغرامات المالية الجائرة والباهظة عليهم من خلال قاعات المحاكم العسكرية الصهيونية، وخاصة في محكمتي "عوفر" و"سالم"، التي تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم، فلا يكاد يخلو حكم إلا برفقه غرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف شيكل.

    أثار نفسية
    وبين الأشقر، وأنه نتيجة تلك الظرف القاسية التي يوضع بها الأطفال، فإن معاناتهم لا تقتصر على فترة وجودهم في السجن، بل تتعداها لمرحلة ما بعد السجن، حيث إن الأطفال يخرجون من السجن وهم في حالة نفسية مقلقة تنعكس بشكل خطير علي حياتهم، ناهيك عن الكوابيس التي تلاحقهم خلال النوم، وعدم القدرة على ضبط الانفعال، وعدم القدرة على التركيز، ومشكلة التبول اللاإرادي نتيجة الخوف الذي يرافقهم لفترة طويلة.
    ولكن أخطر ما في الأمر هو عدم قدرة العديد من هؤلاء الأطفال المحررين على الاندماج في المجتمع، والعودة إلى الحياة الطبيعية كما كانوا قبل الاعتقال، فيميلون إلى العزلة والوحدة، ويصبحوا عدوانيين جراء هذا الوضع الجديد، وكذلك يجد الأطفال الذين يقضون عدة سنوات في السجن صعوبة في العودة إلى مقاعد الدراسة لشعورهم بالحرج من التواجد في الصفوف مع أطفال يصغرونهم سنّا بعدة سنوات.

    مخالف للقوانين
    وأشار الأشقر، بالرغم من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الصهيونية جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين الخيار الأول، بعد أن كثّفت قوات الاحتلال الصهيوني من عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، كما أن العقوبة التي يخضع لها الأطفال الأسرى تزداد بشكل مستمر، ما يشير إلى توجه عام نحو تكريس سياسة اعتقال الأطفال ومحاكمتهم بأحكام كبيرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وغالبًا ما يتم الاعتقال بشكل عنيف بعد اقتحام البيوت بمنتصف الليل واعتقال الطفل أمام أهله والاعتداء عليه بالضرب وتكبيله ووضع رباط على عينيه، وإلقاءه في الجيب العسكري والاعتداء عليه وإهانته طول الطريق حتى الوصول إلى مركز التوقيف والتحقيق وهناك يمارس الاحتلال بحقه كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.
    وناشد المركز المنظمات الدولية المعنية بالأطفال، والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.

    (المصدر: أسرى فلسطين، 6/4/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية