معتصم رداد سيخضع لعملية جراحية لاستئصال أمعائه

الأسير المريض/ معتصم رداد

موضوعات ذات صلةً

• الأسيران الشقيقان طه ومهدي شرقاوي يتنسمان عبير الحرية
• محكمة سالم الصهيونية تصدر أحكاماً بحق ثلاثة أسرى

غزة/مهجة القدس:
أفاد الأسير المريض معتصم  Ø·Ø§Ù„ب داوود رداد (31 عاماً) في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم؛ أنه رغم اتخاذه لقرار الموافقة على إجراء العملية الجراحية باستئصال الأمعاء, إلا أنه علق موافقته على استشارة الأهل، وكذلك طلب الرأي من الدكتور هاني عابدين الذي قام بزيارته في الفترة الأخيرة.
وكان الأطباء الصهاينة قبل نحو أسبوعين قد أبلغوه بضرورة الإسراع في اتخاذ قراره بإجراء العملية الجراحية، حيث لم يعد استمرار تناول الدواء مجدياً لحماية ما تبقى من جسده المثقل بالأمراض.
وأوضح الأسير رداد في رسالته أن الاطباء أبلغوه أنه سيتم إجراء العملية على مرحلتين أو ثلاثة؛ ففي المرة الأولى سوف يقوموا باستئصال جميع الأمعاء الغليظة، وفي المرحلة الثانية سيتم وضع البلاستيك بديلاً للأمعاء، أما في المرحلة الثالثة فسيتم وضع مكان للإخراج، وستزيد مدة العملية بمراحلها الثلاثة عن ستة أشهر حتى يتم الانتهاء منها ومعرفة مدى نجاحها، وكل هذا يعتمد على نتائج الفحوصات التي أخضع لها الأسير معتصم في الفترة الأخيرة، ومدى تحمل جسده لمثل هذا النوع من العمليات، مضيفاً أنه مازال ينتظر النتائج النهائية والمقررة معرفتها نهاية الأسبوع الجاري.
وأشار معتصم إلى أنه مازال يعاني من نزيف حاد وآلام مستمرة في كافة أعضاء جسده، وقد أصبح بالفترة الأخيرة يتمنى الموت في كل لحظة، لافتاً إلى أنه كان يجب أن يخضع لهذه العملية منذ مدة طويلة ولكن مماطلة إدارة مصلحة السجون واستمرارها في سياسة الإهمال الطبي المتعمد، أخّر إجراء العملية في أكثر من مرة، وكانت النتيجة أن ثمن التأخير والمماطلة العنصرية كان على حساب صحته وسلامته البدنية والنفسية.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير بأنه على موعد مصيري يوم الخميس المقبل 09/01/2014 في إشارة منه لموعد المحكمة التي تنظر في طلب الإفراج عنه، حيث سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما فإما الإفراج أو الشهادة، إذ أن جسده لم يعد يحتمل المعانة أكثر من ذلك، لاسيما أنه منذ ما يزيد عن خمس سنوات وهو يتناول أنواع مختلفة من العلاج دون أي تقدم على مستوى وضعه الصحي.

ويستذكر رداد معاناته  في الفترة الأخيرة بأنه عندما نقل إلى مشفى الرملة من أجل إعطائه إبرة الكيماوي؛ كان يعاني من نزيف مستمر؛ والأمعاء الغليظة عنده متشققة وتنزف دما طوال الوقت، وكان قد مكث في مستشفى مئير ثمانية أيام، خضع خلالها للعديد من الفحوصات والتي كانت نتيجتها أن جميع الأمعاء الغليظة قد أتلفت وانتشر المرض عنده بشكل أكبر مما كان عليه سابقا حيث انتقل الالتهاب إلى الجهة السفلى من القولون وجميع الأمعاء الغليظة.
من جهتها تؤكد مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تتحمل كامل المسئولية عن الوضع الصحي المتأزم للأسير المريض معتصم رداد، إذ أنها ماطلت في العديد من المرات بتقديم العلاج اللازم له أو إخضاعه للفحوصات الطبية المطلوبة، ورغم ما وصل إليه الوضع الصحي الحرج للأسير معتصم رداد؛ إلا أن إدارة مصلحة السجون لم تتخلى عن سياستها العنصرية في الإهمال الطبي "القتل البطيء" ضد أسرانا بشكل عام والأسير المريض معتصم رداد بشكل خاص.

(المصدر: مهجة القدس، 04/01/2014)

تعليقات الفيسبوك