- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
ÙتØÙŠ الشقاقي الشهيد الغريب
بقلم/ د.مصطÙÙ‰ يوس٠اللداوي
ثمانية عشر عاماً مضت على استشهاد الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي، الأمين العام Ù„Øركة الجهاد الإسلامي، وقد قتل غريباً ÙˆØيداً برصاص الغدر الصهيوني ÙÙŠ Ø£Øد شوارع جزيرة مالطة، Ùلم يعر٠بمقتله Ø£Øد، ولم تعلن وكالات الأنباء عن Øادثة الاغتيال، ولم يكن سوى خبر بسيط ÙÙŠ زاوية صغيرة من صØÙŠÙة٠ليبية مغمورة، تتØدث عن مقتل مواطن٠ليبي ÙÙŠ جزيرة مالطة.
اتصل بي صديقٌ من عمان، وقد كنت ممثلاً Ù„Øركة المقاومة الإسلامية "Øماس" ÙÙŠ لبنان، Ùسألني عن اسم القتيل، وهو من عائلة أبو شاويش، إن كنت أعرÙÙ‡ أم لا، وقد أوØÙ‰ إليه بأنه Ø£Øد رجال المقاومة، ولما لم يكن لدي علمٌ بالØادثة، هاتÙت صديقاً ÙÙŠ بيروت وسألته عن هوية القتيل االليبي الذي قتل ÙÙŠ مالطة، Ùوجدت أنه على علم٠بالØادثة، وأن لديه هواجس كبيرة بأن الشخص المستهد٠هو Ùلسطيني، وأنه الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي.
Ø£Ùسقط ÙÙŠ يدي، ولم أعد أقوى على السؤال من جديد، وقد علمت أن جهات٠عليا عديدة تتابع وتتصل وتستقصي، وما هي إلا ساعات، Øتى تبين لنا أن القتيل الليبي هو Ùلسطيني الجنسية، وأنه الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي، الأمين العام Ù„Øركة الجهاد الإسلامي، ولما لم يكن يعر٠شخصه Ø£Øدٌ ÙÙŠ مالطا، Ùقد قامت السلطات الرسمية بالتØÙظ على جثته، ونقلته إلى اØدى مستشÙياتها، على أنه مواطنٌ ليبي، من بين عشرات آلا٠المواطنين الليبين الذين يساÙرون من ليبيا إلى الخارج والعكس عبر مالطا، وذلك إبان Ùترة الØصار الجوي الذي كان Ù…Ùروضاً من المجتمع الدولي على الØكومة الليبية.
عÙر٠الأمر، وانكشÙت الØادثة، وتبين أن عميلاً للموساد الصهيوني كان يتابع الدكتور الشقاقي، خلال رØلته من ليبيا، وأنه أدركه على دراجة آلية، وأطلق على رأسه رصاصات٠قاتلة، بينما كان يتمشى ÙˆØيداً دون مراÙقة٠بالقرب من الÙندق الذي كان يقيم Ùيه.
اليوم وبعد مرور ثماني عشرة سنه على استشهاد الدكتور ÙتØÙŠ شقاقي نتذكره، وهو الذي ذهب إلى ليبيا للبØØ« عن Øلول٠لعشرات آلا٠الÙلسطينيين الذين يعانون Ùيها، والذين كانوا يتعرضون لضغوط٠أمنية وسياسية ونÙسية من النظام الليبي ÙÙŠ تلك الÙترة، Ùقدر الله له أن يستشهد وهو يسعى للتخÙي٠عن أهله، ÙˆØÙ„ مشاكل شعبه، ومساعدة اللاجئين من أبناء وطنه.
لا أذكر أني نسيته يوماً، أو أنه قد غاب عن ذاكرتي، ولم يعد ماثلاً أمامي كالطود العظيم، Ùأنا أعرÙÙ‡ منذ سنوات٠طويلة، وأذكره دوماً ولا أنساه، وأراه ÙÙŠ كثير٠من الØوادث الصغيرة والكبيرة، ÙÙŠ غزة ودمشق وبيروت، قبل الإبعاد وبعده، وقبل تشكيل Øركة الجهاد الإسلامي وبعدها، Ùلا أنساه طارقاً باب بيتي ÙÙŠ دمشق، يتناول معي طعام الغذاء، Ùأتركه ÙÙŠ غرÙØ© الضياÙØ© لساعات٠قليلة، ينال Ùيها قسطاً من الراØØ© من عناء العمل، Ùينام باطمئنان، ويستلقي على Øصير٠خشن، ÙˆÙراش٠بسيط، ولا يبالي بما قد يتركه على جسده من أثر.
ÙÙŠ دمشق عرÙته متواضعاً، وقد كان من أوائل من دخلوها من أبناء التيار الإسلامي الÙلسطيني، لا يتميز عن عامة الناس، ولا يتعالى عليهم، وهو قائدٌ وطني كبير، وأمينٌ عامٌ Ù„Øركة٠مجاهدة، لكنه كان ÙŠØرص على أن يعيش بين أهله، ÙˆÙÙŠ وسط اللاجئين من شعبه، Ùرأيته يتنقل ÙÙŠ دمشق بسيارات الأجرة الصÙراء، يأتي من بيته ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ±ØŒ قبل أي٠من موظÙÙŠ مكتبه، Øيث كان يصطØبه Ø£Øد اخوانه البسطاء، ولم تكن لديه سيارةٌ خاصة، ولم يكن معه Øراسٌ ولا مراÙقون، بل كان متوكلاً على الله ÙÙŠ كل شئ، يخرج من بيته غير خائÙ٠من اغتيال، ويدخل مكتبه غير متوجس٠من قنبلة٠أو عبوة.
لم يكن Ù„Øركة Øماس منتص٠العام 1991 مكتباً ÙÙŠ دمشق، وإن كانت القيادة السورية قد سمØت لها بالعمل ÙÙŠ سوريا، Ùما كان من الشهيد الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي، إلا أن ÙØªØ Ù…ÙƒØªØ¨Ù‡ الوØيد ÙÙŠ مخيم اليرموك للØركة، وسخر لها ما Ùيه من معدات٠وآليات٠لتبدأ العمل، دون أن يشعر بأي روØ٠تناÙسية، أو رغبة٠ÙÙŠ عرقلة عمل الØركة القادمة إلى دمشق، بل كان على العكس من ذلك، Ùعمل على تذليل كل الصعاب أمامها، وإزالة العقبات من طريقها.
ويوم أن قررت الØركة شراء مقر٠لها ÙÙŠ دمشق، وسيارةً خاصة لتÙعينها على العمل، قام الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي بدÙع ثمن المكتب والسيارة، وهو المكتب الأساس Ù„Øركة Øماس ÙÙŠ دمشق، والذي ما زال إلى اليوم قائماً ÙÙŠ سوريا، مع الإشارة إلى أنه استعاد من الØركة ÙÙŠ ساØة٠أخرى المبالغ التي دÙعها، وهنا أشهد بأن قيادة الØركة التي كانت تجهل الظرو٠الاقتصادية ÙÙŠ سوريا، Ùشعرت بأن قيمة العقار والسيارة كبيراً، Ùترددت ÙÙŠ الشراء، وأØجمت عن إتمام الأمر، Ùما كان من الدكتور ÙتØÙŠ إلا أن قرر لي منÙرداً، وقد كان Øاسماً، Ùاشتريت٠ودÙع كامل الثمن، وقام هو بما له من علاقة٠طيبة بالدكتور موسى أبو مرزوق، وقد كان يومها رئيساً للمكتب السياسي للØركة بتسوية الأمر، وأقنعه بأن الظرو٠ÙÙŠ سوريا مختلÙØ© عنها ÙÙŠ أي مكان٠آخر.
لم يكن أبو إبراهيم متناقضاً ÙÙŠ Øياته، بل كانت بساطته عامة، وصدقه شاملاً، Ùلا تراه ÙÙŠ مكان٠يظهر تواضعاً، ÙˆÙÙŠ غيره ÙŠØرص على الØÙاظ على شكله وشخصه وموقعه، ÙÙÙŠ بيروت رأيته يتنقل من مكان٠لآخر، على دراجة٠آلية، يجلس خل٠سائقها دون خجل٠أو Ø¥Øساس٠بالمهانة، يجد ÙÙŠ عمله، ويثابر ÙÙŠ مهامه، يصل اليل بالنهار عاملاً بجد٠وإخلاص، يلتقي بالضيوÙØŒ ويجتمع مع المسؤولين، ويلقي المØاضرات، ويشارك ÙÙŠ الندوات، ولا يغيب عن أي Ùعالية٠تتعلق بالقضية الÙلسطينية ÙÙŠ بيروت أو دمشق، مشاركاً بالكلمة والرأي، مقدماً Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø´ÙˆØ±Ø©ØŒ ÙÙŠ الوقت الذي كان يستشعر Ùيه الخطر الكبير على القضية الÙلسطينية، ويدرك ما ينتظرها من مؤامرات٠ومخططات، كانت وما زالت خطرة.
رØمك الله أبا إبراهيم، وجعلك مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وجمعك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصØابته الأطهار، وشهداء أمتنا الأشرا٠الأبرار، وسلام الله عليك ÙÙŠ الخالدين.
(المصدر: سرايا القدس، 31/10/2013)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد Ø±Ø§Ø¬Ø ÙƒÙ…ÙŠÙ„ من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالØارة الشرقية ÙÙŠ قباطية القريبة من مدينة جنين
19 مايو 2005
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بØÙ‚ مسيرة اØتجاج سلمية ÙÙŠ رÙØ ØªØ³Ùر عن 12 شهيداً
19 مايو 2004
الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تÙجر Ù†Ùسها بمجمع تجاري ÙÙŠ مدينة العÙولة المØتلة موقعةعشرات القتلى والجرØÙ‰ ÙÙŠ صÙو٠الصهاينة
19 مايو 2002
بدء الإضراب العام ÙÙŠ Ùلسطين
19 مايو 1936