- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الأمين العام: الشقاقي سيبقى علامة Ùارقة ÙÙŠ تاريخ Ùلسطين والأمة
قلة قليلة هم الذين كانوا يعلمون أن "عز الدين الÙارس" كان يوماً الاسم الØركي Ù„ÙتØÙŠ الشقاقي، لكن الأمة كلها أدركت يوم السادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1995ØŒ غداة ازدهاره بالرصاصة، أن ÙتØÙŠ الشقاقي هو الاسم الØركي Ù„Ùلسطين.
بطل استثنائي
لم يكن ÙتØÙŠ الشقاقي قائدا عادياً، كان البطل الاستثنائي ÙÙŠ الزمن الاستثنائي، وكان بما له من هيبة وسØر وجاذبية، خاصة واØداً من صناع التاريخ بكل معنى الكلمة، ÙÙŠ مرØلة غاب Ùيها التاريخيون، ولم يبق سوى الباعة المتجولون للمبادئ والشهداء والتاريخ.
لم تكن هيبة القائد أبي إبراهيم تتعلق بموقعه أو سلطته، بل هي مرآة قول الصالØين "على قدر خوÙÙƒ من الله تهابك الخلق" إنها سطوة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ يتØد Ùيها الÙارس والصوÙÙŠ Ùيخر أمامها الجندي والمريد طاعة ÙˆØباً واØتراماً، ولا تلبث أن تبلغ ذروتها Øين يرتقي القائد ذروة المجد شهيداً.
الشقاقي.. واسع الأÙÙ‚ والÙكر
كانت هيبته رضوان الله عليه تجعل الكتابة إليه نزيÙاً Ùكي٠بالكتابة عنه؟!.. منذ شهور وأخي الدكتور رÙعت، يطاردني بطلب هذه السطور عن الشهيد وأنا أخشى أن لا أعثر عليه ÙÙŠ لغتنا اليومية الأرضية القاصرة، ولا اقدر على الولوج إلى رØابه العلوي دون الاØتراق بنار الÙجعية والشوق للمØبوب.
عرÙته قبل استشهاده بسنوات، ÙˆØين وقعت ÙÙŠ أسره أدركت أنني ولدت من جديد. كانت غرÙØ© ÙتØÙŠ الشقاقي، طالب الطب ÙÙŠ جامعة الزقازيق، قبلة للØواريين، وورشة تعيد صياغة كل شيء من Øولنا، وتعيد تكوين العالم ÙÙŠ عقولنا ووجداننا.
ما دلني عليه غير الشعر، لكنه Øين ترجل عن صهوة جواده، سلبني وتر اللغة التي وهبها لي ودÙعني عن Øصان النشيد، وألزمني مقبض السيÙØŒ وكانت على وجهه ابتسامة النصر ÙˆØكمة الدهر: أن الشهادة هي ربيع الشعوب Øين تقبل كأسراب النØÙ„ على أزاهير الØياة وشهد السيوÙ.
الشقاقي من عالم آخر
عندما كان الشهيد يدÙع ضريبة المجد ÙÙŠ "سجن Ù†ÙØØ©" الصهيوني ÙÙŠ صØراء النقب بÙلسطين، قبل إبعاده عن الوطن عام 1988ØŒ كتب إليه Ø£Øد إخوانه قائلا: "كنت من بيننا الرجل (البندقة) لا تنكسر، ومن الداخل هشا ÙƒØمامة، وقريباً كالمطر، وداÙئاً كبØر أيلول، وشهياً كبداية الطريق"! ذلكم هو ÙتØÙŠ الشقاقي بØÙ‚.
كان أصلب من الÙولاذ، وأمضى من السيÙØŒ وأرق من النسمة، كان بسيطاً إلى Øد الذهول، مركباً إلى Øد المعجزة! كان ممتلئاً إيماناً ووعياً وعشقاً وثورة من قمة رأسه Øتى أخمص قدميه.
عاش بيننا لكنه لم يكن لنا، لم نلتقط السر المنسكب إليه من النبع الصاÙÙŠ "واصطنعتك لنÙسي" "وألÙيت عليك Ù…Øبة مني ولتصنع على عيني"ØŒ لكن روØÙ‡ المشتعلة التقطت الإشارة Ùغادرنا مسرعاً ملبياً "وعجلت إليك رب لترضى".
كان الإيمان العميق والصبر الجميل هما زاده وزواده ÙÙŠ مواجهة سيل الأعداء الذين ينهمرون عليه من كل صوب، ويطلعون من تØت الجلد، Ùيستعذب العذاب، ويقبل التØدي والمناÙسة، بØسن النية، وصدق الكلمة، وقداسة المسؤولية، وشجاعة الموقÙØŒ وعلو الهمة، ويطاردنا بلا هوادة، شعاره: قليل من العناد والصبر ينÙلق الصخر، والذي ينتظرنا ليس هو الموت إنه الØياة أو النصر.
الشقاقي بذرة الوعي
لم يكن ÙتØÙŠ الشقاقي مجرد أمين عام لتنظيم Ùلسطيني يقاوم الاØتلال الصهيوني، بل كان بذرة الوعي والثورة ÙÙŠ Øقل النهوض الإسلامي الكبير.. كان الشقاقي يدرك أن الأمة تعيش أزمة Øضارية شاملة ÙÙŠ مواجهة الهجمة الغربية الشرسة، لكنه كان يرى أن Ùلسطين هي مركز الهجمة وعنوانها الرئيس، دون أن يغÙÙ„ بقية مصادر الأزمة وعناوينها الأخرى منذ البدايات الأولى، ÙÙŠ ذاك البلد الزراعي الصغير Ù€ كما كان يسميه (الزقازيق)ØŒ كانت المعادلة واضØØ© ÙÙŠ ذهنه: إسلام بلا Ùلسطين.. ÙˆÙلسطين بلا إسلام؛ يعني Ùقدان البوصلة والدوران ÙÙŠ Øلقة Ù…Ùرغة لا تنتج إلا مزيداً من الضع٠والعجز والهوان".
هذه المعادلة هي Ù…ÙØªØ§Ø Ùهم Ø£Ùكار الشهيد وما Øاول أن يبدعه من Ù…Ùاهيم ومسالك جديدة ÙÙŠ العمل الإسلامي والعمل الوطني الÙلسطيني، إن ØªÙ„Ø§Ù‚Ø Ùكرة الإسلام، دين التØرر من كل عبودية، والثورة على كل ظلم، مع Ùلسطين المغتصبة، لابد أن يرÙد Ù…Ùهوم الجهاد ÙÙŠ المعادلة بمزيج عناصرها الثلاثة (الإسلام Ù€ الجهاد Ù€ Ùلسطين) أسس الشهيد القائد أبو إبراهيم Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين.
Ùكر الشقاقي لا بØرÙيته بل بزمنيته
إن Ùكر الشهيد الشقاقي وجهاده المبارك لا يجب أن يقرأ بØرÙيته Ùقط، بل بزمنيته أيضاً، لذا لابد من التعر٠عن قرب على Øركة الجهاد الإسلامي ودراستها ÙÙŠ إطار نهوضها التاريخي، لمعرÙØ© أسباب ومقومات وظرو٠نشأتها ÙÙŠ الØركة الإسلامية والØركة الوطنية الÙلسطينية، وللوق٠على أهمية الإسلام أو الإضاÙØ© التي قدمها الشهيد الشقاقي ÙˆØركته للنهوض بواقع الأمة ÙÙŠ معركتها الØضارية الشاملة.
لست بصدد دراسة Ùكر الشهيد الشقاقي ÙÙŠ هذا التقديم، ولا كتابة تاريخ الأعوام والشهور والأيام الØاÙلة التي ربطتني به، وما أود أن أسطره هنا هو التأكيد على أن الشهيد الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي سيبقى علامة Ùارقة ÙÙŠ تاريخ جهاد شعب Ùلسطين والأمة، ÙØين أغمد المناضلون القدامى سيوÙهم وامتشقوا أقلام التواقيع على صكوك الخيانة والاستسلام، كان الشهيد الشقاقي يمتطي صهوة جواده، ويعلن مجددا أن الطريق إلى Ùلسطين تمر عبر Ùوهة البندقية.
Øلم بأسر العالم كله
ÙˆØين كان الصهاينة ÙŠØاصرون الزمن العربي كله، ÙØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ والتاريخ والجغراÙيا والعقيدة والسياسة والاقتصاد واللغة والإرادة والضمير والوجدان كلها مهددة؛ كان الشقاقي يخترق الØصار الصهيوني لهيباً وانÙجارا استشهادياً لا يقاوم؛ لم يكن مشروعه رØمه الله يسعى لأن يرسل Ùلسطين إلى العالم تستجدي ضميره النائم، بل كان ÙŠØ·Ù…Ø Ø£Ù† يأسر العالم كله ÙÙŠ وديان وشعاب Ùلسطين بالانتÙاضة والثورة.
|ÙˆØين كانت سماء القاهرة ومراÙئ تونس وكل الطرق العربية مقطوعة أو ممنوعة ÙÙŠ وجه الشقاقي، Øيث شمعون بيرز يأسر العواصم، ÙˆÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ØªØ£Ø´ÙŠØ±Ø§ØªØŒ ويÙرض الجزية لتدشين الشرق الأوسط الجديد، لم يكن أمام الشقاقي سوى مالطا لتصبغ وردة جرØÙ‡ وجه المتوسط وينقش على صÙØته سيرة الشهداء الأوائل ويهزم دمه الطاهر سي٠الإرهاب الصهيوني القادر، ويÙØ¶Ø ÙƒÙ„ أوهام وأسرار السلام الكاذب الذي لم يستطع أن يؤمن الشهيد قبراً ÙÙŠ الوطن!..
لقد قرر الشقاقي أن يضع Øداً لمهزلة الموت على مزاج الأوصياء باختيار الشهادة على طريق الأنبياء، وإذا كان رØمه الله ÙÙŠ عيون إخوانه ومØبيه (شهيداً كبداية الطريق!) Ùكم هي المرارة ÙÙŠ Øلوقهم، Øين يترجل ÙÙŠ أول الدرب، ومشروعه، رغم دوي انطلاقته ووهج Øضوره، مازال جنيناً، لم يتجاوز بالقياس إلى ما كان ÙÙŠ مخيلة الشهيد طور الØلم؟!.
غادرنا مبكراً
لقد غادرنا أبو إبراهيم مبكراً ليسكن قلوب الملايين الظامئة للØرية.. إنه يستيقظ كعادته كل ØµØ¨Ø§Ø Ù„ÙŠØدد برنامج عملنا اليومي.. لقد صار Ù…Ù„Ø Ø®Ø¨Ø²Ù†Ø§ ونار مواقدنا وكلمات مقدمة ÙÙŠ كراريس أطÙالنا.
كان الشهيد القائد، رضوان الله عليه، بالنسبة لكل من عرÙÙ‡ عن قرب من إخوانه ومØبيه، هبة Ùلسطين التي تمزق Øواجز الزمن لتدÙع عجلة التاريخ إلى الإمام.. لقد علمنا كي٠ننتصر على الواقع المرير بكل Ø¥Øباطاته الوضعية، عبر الأمل والانÙØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ المستقبل بكل إشراقاته القرآنية.. رØÙ… الله أبا إبراهيم Ùقد كان بØÙ‚ صانع تاريخ.
رØÙ… الله شهيدنا وقائدنا ومعلمنا أبا إبراهيم وجمعنا وإياه ÙÙŠ الÙردوس الأعلى إن شاء الله.
(المصدر: سرايا القدس، 29/10/2013)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد Ø±Ø§Ø¬Ø ÙƒÙ…ÙŠÙ„ من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالØارة الشرقية ÙÙŠ قباطية القريبة من مدينة جنين
19 مايو 2005
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بØÙ‚ مسيرة اØتجاج سلمية ÙÙŠ رÙØ ØªØ³Ùر عن 12 شهيداً
19 مايو 2004
الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تÙجر Ù†Ùسها بمجمع تجاري ÙÙŠ مدينة العÙولة المØتلة موقعةعشرات القتلى والجرØÙ‰ ÙÙŠ صÙو٠الصهاينة
19 مايو 2002
بدء الإضراب العام ÙÙŠ Ùلسطين
19 مايو 1936