- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
صاروخٌ غادرٌ.. شرَّد عائلة Øجازي وقتل الأب وطÙله!
ÙÙŠ ليلة يوم٠مظلم٠على غير عادة كانت الطائرات الصهيونية قد غطت إشراقة شمس النهار، وجعلت الليل Øالك الظلام لا ÙŠØتمل.. بين أربعة جدران متماسكة بصعوبة، ÙÙŠ بيت كان أمنا مع أنه لا يتجاوز 120 متراً ويعلوه سق٠من (الإسبست).. كان أربعة٠أبناء٠يتبادلون أطرا٠الØديث مع والدتهم، ويمارسون Øقهم ÙÙŠ العيش.
الأب كان يمتثل لأمر الله بالصلاة والدعاء ألا تصب تلك الطائرات Øقدها على أطÙاله، لاسيما Ø·Ùليه التوأم مصعب وصهيب، إذ لم يبلغوا من العمر ما يجعلهم هدÙاً لصواريخ الاØتلال.. لا يملكون من العمر سوى عامين، كانت العائلة مكونة من تسعة٠أÙرادÙ.. قبل أن ØªØµØ¨Ø Ø³Ø¨Ø¹Ø© Ùيما بعد، بÙاجعة٠لم تكن من اختيارهم.
انشغل Ø£Ùراد العائلة ÙÙŠ ليلة ذلك اليوم بممارسة الØياة، كباقي البشر.. مصطÙÙ‰ الابن الأكبر عمره 19 عاماً.. هو لم يكن كذلك قبل أن يرث لقب الابن الأكبر من أخيه Ù…Øمد الذي استشهد قبل أربعة أعوام، يبدو عليه شغÙÙ‡ ÙÙŠ العمل بمجال ØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø±Ø§ØªØŒ لكنه يريد إكمال تعليمه الثانوي جنباً إلى جنب مع تØقيق تطلعاته المهنية.
إلى جانبه كانت تجلس زهرة العائلة "سندس" ذات التسعة أعوام، هي ترغب ÙÙŠ إكمال دراستها Øتى ØªØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ù„Ù…Ø©Ù‹ ÙÙŠ المستقبل الذي تريده أن يكون مشرقاً، وليس بعيداً عنهم كانت أختهم الكبرى نور ذات العشرين عاماً تراقب عن كثب عبر التلÙاز ما ستؤول إليه الأوضاع ÙÙŠ ظل عملية "عامود الغيمة" التي كان الاØتلال قد أطلقها منذ أيامÙØŒ ليقط٠رؤوس الأبرياء.
أما أشر٠Ùهو لا يملك من الØياة سوى 17 عاماً ينتظر أن يضي٠إليها من الأعوام ما يؤهله للعمل ÙÙŠ ØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø±Ø§Øª إلى جانب أخيه، وأسامة هو الابن الأصغر بعد التوأم مصعب وصهيب لأن أمه أنجبته قبلهما وعمره 11 عاماً ليس إلا..
تلك الجلسة٠العائلية كانت قبل أن تدق الساعة السابعة وخمس وعشرون دقيقة بالتمام والكمال.. كان جميعهم مقتنعا بأنه قد يكون هدÙاً ضمن بنك الاØتلال، كونه من البشر، والاØتلال يستهد٠كل شيء، البشر والØجر والشجر.. لكنهم لم يتوقعوا أن يكون قدرهم أن ÙŠÙيتموا أو أن تطير أمهم بعيداً إلى مدينة العريش المصرية غير مدركة لما يدور Øولها، أو أن يصبØوا ÙÙŠ غربة داخل وطنهم !
صاروخٌ واØد من طائرة كانت تتنزه ÙÙŠ السماء، Ùجر بيتهم، لا لشيء.. Ùقط لأنهم يعيشون شمال بيت لاهيا ÙÙŠ قطاع غزة الذي يبغضه الاØتلال ويتمنى زواله.. الجميع أصابته الصدمة، لكنه لم يستطع التعبير عنها، إما لأنه Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ ØÙرة٠عميقة داخل الأرض، أو لأنه أغمي عليه.
تØول البيت الذي كان آمنا إلى بركة دماء.. انهار المنزل.. لم يعد له سقÙØŒ الØائط من جهاته الأربعة قد Ø£ØµØ¨Ø Ø±ÙƒØ§Ù…Ø§Ù‹.. ما عادت الدراجة الصغيرة التي كان مصعب ذو العامين يتجول بها بين غر٠منزله الضيق صالØØ© للركوب.. انقطع الØديث.. لم يعد بديل عنه سوى الصراخ.
هرع الجيران٠يبØثون عن المكان الذي غدر به الاØتلال.. إنه منزل عائلة Ùؤاد Øجازي.. جاره هشام سالم لم يكن يتوقع أن يستهدÙÙ‡ الاØتلال.. إنه يعمل آذناً ÙÙŠ مدرسة.. - لماذا تم قصÙه؟ تساءل ÙÙŠ Ù†Ùسه.. استدرك ما ÙŠØدث مهرولاً يبØØ« عن Ø£Øد Ø£Ùراد العائلة علّه يكون Øياً !
وصلت سيارات الإسعا٠والهلال الأØمر وأمة لا إله إلا الله.. لكنهم لم يستطيعوا إعادة الأب الذي كان ساجداً إلى الØياة من ØÙرة عمقها متر ونص٠تØت الأرض.. أو أن يعيدوا Ø·Ùولة صهيب التي سلبها الموت المØقق، كما أن "تهجير" نور إلى مستشÙÙ‰ كمال عدوان وأمهم إلى مستشÙÙ‰ آخر ÙÙŠ مدينة العريش المصرية قسراً، كان Øتمياً وخارجاً عن إرادة الجميع.. كي٠لا وقد أصيبت نور بكسور ÙÙŠ الظهر، والوالدة ÙÙŠ Øالة Øرجة؟.
ذلك اليوم الذي صاد٠الاثنين 19 نوÙمبر كان خامس أيام عملية "عامود الغيمة" ضد قطاع غزة.. قد ذهب إلى Øاله بالنسبة لنا جمعياً.. لكنه باق٠بآثاره وهمومه.. مصطÙÙ‰ وأشر٠لديهما الآن مثل باقي البشر عينان اثنتان لكل منهما، لكن ما يختل٠أن الصاروخ الغادر شوّه جمالهما.. Ø£ØµØ¨Ø ÙˆØ¬Ù‡Ø§Ù‡Ù…Ø§ تماماً ÙƒØمرة الطماطم..
أسامة الآن يضع على رأسه "اسÙنجة" تشير إلى Ùجوة Ø£Øدثها الصاروخ ÙÙŠ دماغه.. هو لم يكن يطلق الصواريخ على الاØتلال.. لكن الصاروخ هو الذي لم ÙŠÙرق بين المدنيين والأبرياء.. سلب Ø·Ùولته ÙˆØرمه أمه وأباه..
صهيب Ù„ØÙ‚ بأبيه إلى العلا.. كلاهما كان بريئاً.. الأب يصلي وصهيب يلعب، ربما كان ينتظر أن تعد له أمه وجبته الخاصة أو أن تجلب له الØليب الخاص به.. Øتى وإن كان كذلك.. لم يعد الآن قادراً على تناول وجبته أو شرب Øليبه..
مصعب الذي نجا من القص٠لا ÙŠÙهم ماذا Øدث لعائلته.. ربما ذات الØال بالنسبة لسندس وأسامة اللذين نجيا أيضاً.. لكن أشر٠ومصطÙÙ‰ قد Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¢Ù† لديهما خيارٌ جديد.. يتمنيان الالتØاق بكتائب الشهيد عز الدين القسام.. ليثأرا لأبيهما.. هم يدعوان المقاومة الÙلسطينية أن تÙعل ما بوسعها لضرب الاØتلال ÙÙŠ العمق.
هشام سالم لا يغادر أطلال منزل عائلة Øجازي.. يستقبل الصØÙيين.. لديه استعداد كامل للإجابة على أي سؤال أو استÙسار.. يريد أن ÙŠÙعل ما بوسعه كي ÙŠØÙظ عهدا بينه وبين جاره Ùؤاد أن يظل له ÙˆÙياً Øتى النهاية.
يقول سالم تعليقاً على ما Øدث: "كنت أصلي العشاء ÙÙŠ المسجد وقتها، لأني لم أتمكن من أداء الصلاة ÙÙŠ وقتها بسبب القص٠العني٠من قبل طائرات الاØتلال.. وبعد أن تمكنت من العودة سمعت٠صوتاً عنيÙاً، كان صاروخاً أزال بيت جاري Ùؤاد بالكامل".
عماد أبو الجديان هو الأخر جار Ùؤاد ويريد أن يدلي بشهادته.. يؤكد أن الاØتلال لم ينذر Ø£Øداً ÙÙŠ الØÙŠ الذي يقع Ùيه منزل عائلة Øجازي قبل عملية القصÙØŒ لكنهم أزالوا المنزل من جذوره، يقول: "هرعنا إلى المكان نبØØ« عن الأطÙال بين الركام.. جيراننا بسطاء ليس لهم علاقة بأي عمل عسكري".
يعيش مصطÙÙ‰ وأشر٠الآن برÙقة أسامة ومصعب وأختهم سندس ÙÙŠ منزل خالهم Ù…Øمود غراب الذي يقول إنهم ينامون ÙÙŠ غرÙØ© الضياÙØ©.. هو ينتظر لعل أختهم وأمهم التي يؤكد الأطباء أنها ÙÙŠ Øالة Øرجة أن تعود.. أمله معقود أن تتØسن، علها تلم شمل العائلة.
الخال Ù…Øمود يطالب السلطة الÙلسطينية برام الله أن توظ٠مصطÙÙ‰ بدلاً من أبيه كآذن لمدرسة، كي يتمكن من الإنÙاق على إخوته وأمه.. هو يخشى أن تقوم الجهات المختصة بقطع الراتب..
سيعمل الإخوة جميعا على الانتقال إلى معسكر جبالياً، واستئجار منزل صغير يلم شملهم مؤقتاً ريثما ÙŠØدد القدر مصير والدتهم وأختهم.. لكن هدÙهم الأكبر- رغم إدراكهم أن والدهم Ùؤاد لن يعود وأن صهيب ذا العامين لن يتمكن من اللعب والتجول على دراجته ÙÙŠ المنزل مجددا - هو بناء منزلهم شمال بيت لاهيا.. يريد كل منهم أن يعود لممارسة العيش.. هم ينادون بØقهم.. أن يتمكنوا من إعادة الØياة إلى بيتهم الذي كان آمنا.. إلى بيتهم السليب!
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 27/11/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية عين الزيتون، ذهب ضØيتها 36 Ùلسطينياً
02 مايو 1948
استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رÙØ
02 مايو 2008
اغتيال القائد Ø´Ùيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوØدة صهيونية خاصة ÙÙŠ جبال صيدا شمال طولكرم
02 مايو 2005
الاستشهادي إبرهيم Øماد من سرايا القدس يقتØÙ… موقع كيسوÙيم برÙقة الشهيد Ùيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر Ùيوقعا 4 قتلى صهاينة
02 مايو 2004
الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرÙعون شعار إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ كأØد شروط السلام
02 مايو 2000
استشهاد الأسير نصر الدين Ùهمي Ù…Øمد الشخشير ÙÙŠ سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس
02 مايو 1973