- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
أبو معاذ.. كان كلمة السرّ لتنظيم الجهاد ÙÙŠ الداخل والخارج
ثمانية عشر عاما مرّت على اغتيال القائد المجاهد هاني عابد، من قيادات العمل السياسي ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ قطاع غزة، ولا زالت ذكراه Øاضرة ÙÙŠ وجدان كل من عرÙوه، وعاشوا معه ميلاد الÙكرة الجهادية الإسلامية الأولى ÙÙŠ Ùلسطين والتي أسس لها وصاغ أركانها الشهيد المؤسس د. ÙتØÙŠ الشقاقي، لتثمر بعد ذلك كواكب لا تنتهي من جيل العقيدة والقرآن، جيل الوعي والإيمان والثورة، القادر على إعادة صياغة المرØلة بÙكره ودمه وأشلائه المباركة.
الثاني من نوÙمبر لعام 1994Ù…ØŒ كانت السماء ملبدة بالغيوم، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§ØªÙŠØ© تعص٠بالأجواء، وقص٠الرعود يزلزل الأركان، منذرة بوقوع شيء عظيم وجلل... Ùإذا بالمآذن تصدØØŒ والجماهير الغاضبة تزØ٠باتجاه شارع اليرموك وسط مدينة غزة، Øينها أدرك الجميع أن Øدثا غير طبيعيا قد وقع... وبالÙعل، Ùها هو اسم المجاهد الكبير هاني عابد يتردد بين الجميع، مؤكدين نبأ استشهاده ÙÙŠ الانÙجار الصهيوني الآثم الذي استهدÙÙ‡ بينما كان يهم بقيادة مركبته على بوابة مبنى كلية العلوم والتكنولوجيا بمدينة خان يونس والتي كان يعمل Ùيها Ù…Øاضراً ÙÙŠ مادة الكيمياء... لتشتعل Ùلسطين بعد ذلك ثورة لا تنتهي ÙÙŠ وجه الكيان الغاصب...
قائد من أسرة مجاهدة
ÙÙŠ الØادي عشر من سبتمبر لعام 1962Ù…ØŒ كانت Ùلسطين على موعد مع ميلاد Ø£Øد قادتها المجاهدين، هاني عابد، الذي ينتمي لأسرة Ùلسطينية مجاهدةً، Ù‡Ùجّرت قسرا عن قريتها الأصلية "سمسم" ÙÙŠ العام 1948ØŒ جراء إقدام العصابات الصهيونية على ارتكاب العديد من المجازر الوØشية بØÙ‚ أهالي القرية المستضعÙين. ليستقر بها المقام ÙÙŠ مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة.
ÙˆÙÙŠ ذلك المخيم، ترعرع شهيدنا القائد العابد، Øيث شاهد بأم عينيه جرائم الاØتلال التي تستهد٠أبناء شعبه، وتلقى شهيدنا المجاهد تعليمه الابتدائي والإعدادي ÙÙŠ مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ومن ثمّ أنهى دراسته الثانوية بتÙوق كبير، ليلتØÙ‚ بعدها ÙÙŠ الجامعة الإسلامية، تخصص (Ùيزياء وكيمياء) Øيث Øصل على درجة البكالوريوس بتقدير جيد جدا، وهو ما أهله للØصول على درجة الماجستير ÙÙŠ "الكيمياء" من جامعة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ© بمدينة نابلس، ليكون بذلك أصغر طالب ÙŠØصل على "الماجستير" ÙÙŠ "النجاØ".
منذ نعومة أظÙاره، تميز شهيدنا المجاهد، عن باقي أقرانه، Øيث كان هادئاً وذكياً ويتمتع بسرعة Ùائقة ÙÙŠ الØÙظ، كما تميز بسرعة بديهيته ÙÙŠ ØÙ„ المساءل الØسابية وهو لازال Ø·Ùلاً لا يتجاوز عمره الأربع سنوات وذلك ÙˆÙÙ‚ ما قالته شقيقته الكبرى "أم Ù…Øمود": موضØØ© أنه كان يقرأ آيات من القرآن الكريم مرة أو مرتين ÙتØÙظ ÙÙŠ ذاكرته، كما تميز بسرعة بديهته ÙÙŠ العمليات الØسابية منذ سنواته الأولى.
وأكملت Øديثها قائلةً: "لم يكن مستبعداً أن يلتØÙ‚ شقيقي "أبا معاذ" بصÙو٠المقاومة الÙلسطينية، وأن يكون Ø£Øد رموزها الÙاعلين، Ùبيتنا كان منذ بداية اØتلال الكيان الصهيوني لكامل التراب الÙلسطيني، ملاذاً أمناً للمقاومين ونقطة انطلاق لهم Ù†ØÙˆ تنÙيذ العمليات الجهادية ضد الاØتلال، Ùيما كان "هاني" ابن الأربع سنوات العين التي ترقب لهم الطريق وتؤمن لهم مسار الخروج من المعسكر، Øيث كان يستكش٠الطريق للمجاهدين والمقاومين خشية من تواجد قوات صهيونية خاصة".
"أبو معاذ" كلمة السرّ
وتعر٠شهيدنا المجاهد هاني عابد "أبو معاذ" على Ùكر Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين منذ بداية نشأة وتكوين الÙكرة الجهادية، ÙÙŠ أوائل الثمانينات من القرن الماضي، عقب دخوله الجامعة الإسلامية Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø³Ø¦ÙˆÙ„Ø§ وأميرا للإطار الطلابي التابع Ù„Øركة الجهاد الإسلامي والتي كانت تعر٠باسم "المستقلين". كما عمل شهيدنا على توزيع مجلة "الطليعة" التي كانت ناطقة باسم الØركة وذلك ÙÙŠ العام 1984Ù….
وقد تدرج شهيدنا ÙÙŠ العديد من المهام التنظيمية، ما جعله عرضة للملاØقة الدائمة من قبل قوات الاØتلال الصهيوني، ÙˆØول ذلك تقول شقيقته الكبرى إن "أبو معاذ" كان كلمة السرّ لتنظيم الجهاد ÙÙŠ الوقت العصيب، Ùهو يعتبر ØاÙظ أسرار الØركة ÙÙŠ غزة، خاصة أسرار جناØها العسكري "القوى الإسلامية المجاهدة - قسم، كما كان نقطة الوصل بين الداخل والخارج"ØŒ مشيرةً إلى أنه نظراً لملاØقة الاØتلال له بصورة مستمرة، Øرص على إخÙاء كاÙØ© الأوراق والملÙات السرّية معها.
Ùعلى الرغم من إعلان الاØتلال الصهيوني انسØابه من قطاع غزة، ÙÙŠ العام 1994Ù…ØŒ تمهيداً لتسليمه للسلطة الوطنية الÙلسطينية على إثر اتÙاق "أوسلو" إلا أنهم قبل ثلاثة أيام من رØليهم Øاصروا منزله الكائن ÙÙŠ شارع اليرموك بمدينة غزة، ÙÙŠ Ù…Øاولة لاعتقاله، إلا أنه كان قد غادر المنزل قبل ذلك بساعة واØدة.
أول معتقل سياسي
وبعد قدوم السلطة إلى أرض الوطن، واندØار قوات الاØتلال عن قطاع غزة، كانت Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين، من أوائل المبادرين إلى تنÙيذ العمليات الÙدائية ضد قوات الاØتلال، Øيث تمكن مجاهدو الØركة، من قتل اثنين من جنود الاØتلال بالقرب من معبر بيت Øانون "ايرز" شمال قطاع غزة، ÙˆØينها وجهت سلطات الاØتلال أصابع الاتهام إلى الشهيد القائد "أبو معاذ"ØŒ Øيث سارعت أجهزة الأمن الÙلسطينية إلى اعتقال شهيدنا ليكون بذلك أول معتقل سياسي ÙÙŠ سجون السلطة الÙلسطينية، Øيث تم اختطاÙÙ‡ من مقر صØÙŠÙØ© الاستقلال الكائن ÙÙŠ شارع الوØدة وسط مدينة غزة، وبقي ÙÙŠ السجن لمدة ثمانية عشر يوما.
وأشارت أم Ù…Øمود إلى أن الشهادة ÙÙŠ سبيل الله كانت Øاضرة ÙÙŠ وجدان شقيقها Øتى بعد اعتقاله على أيدي أجهزة الأمن الÙلسطينية، Ùكثيراً ما كانت تشاهده يبتهل بالدعاء لله ÙÙŠ صلاته أن يلØقه بركب الشهداء مع رÙاق دربه أمثال صديق عمره الاستشهادي أنور عزيز الذي كانت تربطه به علاقة وطيدة، مضيÙةً: "الأيام الأخيرة من Øياة شقيقي كانت ملÙتةً للنظر وخصوصاً بعد تكرر Ù…Øاولات اعتقاله من قبل الاØتلال وأجهزة السلطة، Øيث أوصاها قبل استشهاده بعدة أيام بأمه وأبنائه وزوجته خيراً إذا ما تعرض لمكروه".
وتطرقت "أم Ù…Øمود" إلى العديد من الصÙات النبيلة والأخلاق العالية الرÙيعة التي كان يتميز بها الشهيد "هاني"ØŒ قائلة: "رغم مرور ثمانية عشر عاماً على استشهاده أشعر أنه يعيش بيننا يواسينا.. يشاركننا Ø£ÙراØنا وأتراØنا، Ùصورته كما سيرته Øاضرة دوماً ÙÙŠ عقول وقلوب كل من عرÙÙ‡"ØŒ مؤكدةً أنها ÙÙŠ كثير من الأØيان تشعر بالØاجة الماسة إلى وجود شقيقها "أبا معاذ" جنبها ÙÙŠ كثير المواق٠والمناسبات.
ولم تخÙ٠شقيقة أبو معاذ مدى Øرصه على أهمية تÙعيل دور المرأة المسلمة ÙÙŠ كاÙØ© مجالات العمل المØاÙظ على عÙتها وكرامتها، وخاصة العمل المقاوم للاØتلال، مؤكدةً مدى تشجيعه لها للخروج للعلم والعمل.
Ù…Øطات مهمة
ونبهت "أم Ù…Øمود" إلى مدى Øرص الشهيد القائد هاني عابد على توØيد الصÙÙˆÙØŒ وخاصة بين التيارات الإسلامية لمواجهة قوى الاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا والكيان الصهيوني ومن يصير تØت جناØهما، مشيرةً إلى Øجم الألم الذي كان يعتصر وجدانه عندما يشاهد المناÙسة بين التنظيمات الإسلامية قد دخلت مساراً غير المسار الطبيعي لها، وهو التناÙس على الخير.
وكان شهيدنا عقب انسØاب قوات الاØتلال الصهيوني من قطاع غزة، ÙÙŠ العام 1994Ù…ØŒ قد عمل برÙقة عدد من إخوانه المجاهدين وبإشرا٠مباشر من د. ÙتØÙŠ الشقاقي، على تأسيس صØÙŠÙØ© "الاستقلال" الأسبوعية، Øيث تولى رئاسة التØرير Ùيها.
رØلة الخلود
وبعد صدور العدد الأول من صØÙŠÙØ© الاستقلال التي كان يرأسها، والتي تعتبر ناطقة بلسان المقاومة الÙلسطينية، تمكنت قوات الاØتلال بتاريخ 2/11/1994 من اغتيال شهيدنا المجاهد "أبو معاذ" وذلك من خلال تÙجير سيارته الخاصة قبالة باب كلية العلوم والتكنولوجيا ÙÙŠ خان يونس، Øيث تمت عملية الاغتيال بعد أشهر معدودة من خروجه من سجون السلطة الÙلسطينية. Ùإلى جنات الخلد يا شهيدنا المجاهد.
ÙˆÙÙŠ نهاية الØديث، وجهت أم Ù…Øمود عديد الرسائل إلى كاÙØ© التيارات الإسلامية دون استثناء إلى ضرورة الوØدة ÙÙŠ مواجهة غطرسة الاØتلال، داعيةً الجميع إلى الØÙاظ على تضØيات الشهداء والأسرى والجرØÙ‰ من خلال التمسك بخيار المقاومة لا خيار الاستسلام والتهدئة مع عدو يمارس القتل والتدمير بØÙ‚ شعبنا ومقدساتنا بشكل Ù…Ùمنهج.
(المصدر: سرايا القدس، 3/11/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد السويركي من سرايا القدس أثناء تصديه Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù‚ÙˆØ§Øª الاØتلال المتوغلة ÙÙŠ ØÙŠ الزيتون بمدينة غزة
11 مايو 2004
استشهاد الأسيرين المØررين عماد نصار ÙˆØسين أبو اللبن خلال الانتÙاضة الأولى والشهيدين من غزة
11 مايو 1993
استشهاد الأسير عبد القادر أبو الÙØÙ… ÙÙŠ سجن عسقلان خلال مشاركته ÙÙŠ الإضراب عن الطعام والشهيد من سكان جباليا، وهو أول شهداء الØركة الأسيرة الذي يستشهد ÙÙŠ معركة الإضراب عن الطعام
11 مايو 1970
قوات الاØتلال الصهيوني تØتل مدينة صÙد، وقرى Ùرونة والأشرÙية قضاء بيسان، وبيت Ù…Øيسر قضاء القدس، والبصة قضاء عكا
11 مايو 1948
العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة ياÙا؛ والتي أدت إلى استشهاد 95 Ùلسطينيا ÙˆØ¬Ø±Ø 220 آخريين
11 مايو 1921