أكرم بديع .. شهادة في الطريق إلى لقمة العيش

موضوعات ذات صلةً

• الشهيد المجاهد حسن الأستاذ: حلم بالشهادة قبل الرحيل فكانت بانتظاره
• محمد بدر: قمراً إعلامياً صعد نحو المجد والخلود بدمه وأشلائه

كانت الساعة الثانية فجرا، عندما راحت تتسرب إلى قرية بيتللو غرب رام الله بالضفة الغربية أنباء عن إطلاق جيش الاحتلال النار على سيارة تقل عمالا من القرية، واحتمالية استشهاد أحدهم.
بعد قليل وصل الخبر المفجع كما يصفه الأهالي، استشهاد أكرم بديع بدر "أبو محمد" وإصابة شابين آخرين أحدهما من بيتللو وآخر من قرية دير عمار الملاصقة.
وحسب الحاج أبو هشام بدر، عم الشهيد، فإن المعلومات المتوفرة عن الحادث ضئيلة جدًا، وهي في غالبيتها رواية صهيونية، حيث تعرضت السيارة التي تقل "أبو محمد" والشابين خالد زيادة وأشرف السبتي لإطلاق نار من جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز الزعيم.
وقال أبو هشام إن الرصاصة التي صوبت نحو الشهيد أكرم كانت قاتلة على الفور، حيث تعرض حسب المصاب خالد زيادة لرصاصة من عيار دمدم متفجر استقرت في رأسه مباشرة.
وأوضح الشاب المصاب زيادة قبيل دخوله لإجراء عملية جراحية بمجمع فلسطين الطبي في رام الله، إنه كان متوجها مع مجموعة من العمال بعضهم من قريته وبعضهم من مناطق أخرى للعمل في الأراضي المحتلة عام 48، لكنهم فوجئوا بجنود الاحتلال قرب حاجز الزعيم.
وعندما حاول سائق السيارة التي تقل العمل تجاوز الحاجز هاجم جنود الاحتلال السيارة بالرصاص الحي وقتلوا الشهيد أكرم بديع بدر (47 عامًا) وأصيب الشابان خالد زيادة برصاصة في ساقه، وأشرف السبتي برصاصتين في الكتف والساق.
وقالت عائلة الشهيد بديع إنه اعتاد المرور عبر تصريح عمل من منطقة العيزرية شمال القدس المحتلة باتجاه مدينة اللد أو الرملة، حيث يعمل منذ سنوات في قطاع البناء والمقاولات، كما يفعل الكثير من عمال القرية في طريقهم لكسب لقمة عيشهم.
وحسب عم الشهيد، فإن حالة من الحزن الشديد تعم القرية حيث فقد ولدا الشهيد محمد (20 عامًا) وعلاء (18 عامًا) والذي أنهى الثانوية العامة منذ أيام قليلة ووالدتهم، رجلهم الوحيد في البيت.
وكانت سلطات الاحتلال قد ادعت أن الجنود المتمركزين على حاجز الزعيّم شرق القدس أطلقوا النار على مركبة رفضت
"الامتثال لأوامرها" في ساعة مبكرة من فجر الأحد، مما أدى إلى "مقتل" فلسطيني وإصابة اثنين آخرين.
ولا يزال جثمان الشهيد أكرم بديع بدر محتجزا في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، ولم تحدد ساعة تسليمه لعائلته في قرية بيتللو برام الله. 

(المصدرك وكالة صفا، 30/7/2012)

تعليقات الفيسبوك