17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    قضية الأسرى حية في الضمائر

    آخر تحديث: الإثنين، 19 مارس 2012 ، 00:00 ص

    بقلم: الأسير المحرر ناصر عبد ربه
    القدس

     

    عبارة تحمل وراءها ألماً وعذابات طالت عن الثلاثين عاماً. . . وعن خيبات أمل متعددة. . وزلازل اخترقت جدار القلب لأكثر من مرة. .
    عبارة أطلقتها والدة الأسير ماهر يونس في الذكرى الثلاثين على اعتقال الأسيرين ماهر وكريم يونس من بلدة عارة من فلسطين عام الـ 48. . حشد تجمعت فيه الأمهات والأحبة والرفقة والأصدقاء والأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار وغيرهم من المتضامنين والأوفياء لقضية الأسرى التي اعتبرتها أمهات الأسرى أنها القضية الوطنية الأولى التي يجب أن تستحوذ على اهتمام القيادة الفلسطينية بعد أن خاب أملهم ولم يحظ أبناؤهم على الإفراج في صفقة التبادل الأخيرة. .
    يحملن حماس وقيادتها بالتقصير تجاه أسرى الداخل الفلسطيني والتي تركت خلفها العشرات منهم خلف القضبان ومنهم من تجاوز اعتقاله على العشرين عاماً أمثال وليد دقة وحافظ قندس وسمير السرساوي وإبراهيم وصالح أبو مخ ومحمود جبارين وأبناء اغبارية الذين تفتحت أمامهم كل الأفاق نحو فجر الحرية القريب أثناء المفاوضات حول الصفقة مع التأكيد لهم أن لا صفقة تبادل بدون أسرى الداخل والتي تبددت أمام الحقيقة المرة في نظرهم ونظر أمهاتهم على اعتبار أن شعبنا في الداخل الفلسطيني هو امتداد طبيعي لشعبنا المشتت هنا وهناك. . . . بل هو العمق لجوهر القضية الوطنية وهي سياسيا من المفروض أن لا تكون مفصولة عن الخطاب الوطني والسياسي لقيادات العمل الوطني والإسلامي وللسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير. . .
    ومن هنا جاءت خيبة الأمل من عدم تحرر أبنائهم. . بل كانت أكثر اتساعا بمفهومها وبعدها الوطني والسياسي. . فالعتاب لم يقتصر على حماس وحدها بل طال كل القيادات للفصائل الفلسطينية على اعتبارها مزيجا من المفروض أن يكمل الواحد الآخر في همنا الكبير للقضية الوطنية والذي لا يتجزأ منها بل على رأسها قضية الأسرى على اعتبار أن الجغرافيا حجرها وشجرها وترابها باقون على خلاف من شاخوا في السجون. وإن من الخطأ أن نتغنى بهم وأن نثير قضيتهم بشكل موسمي وتقتصر على يوم الأسير من كل عام. . . ومن الطبيعي والبديهي أن تكون قضية حية في ضمائرنا ووجداننا بل أن تكون حاضرة في بروتوكولات وأجندة القيادة وأن تستحوذ على أقل تقدير من كل أسبوع على مساحة زمنية في الاجتماعات الدورية للحكومة ومنظمة التحرير والفصائل كافة. . . حقهم أن لا تنسوهم وأن تخرجوا من نطاق الخطابة إلى الفعل. . إلى استراتيجيات عمل وطني واضحة العالم تترك أثرا للتساؤل أو العتاب أو اللوم على أن تنصب وراءها كل الجهود العملية التي تفضي إلى انعتاق الأحبة من الأسرى من هذه القبور. . .

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية